الجنائية وبراءة حميدتي !!
يمثل وصول المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا على رأس وفد من المحكمة، إلى السودان في زيارة تستمر عدة أيام تقدماً كبيرا ومهماً في سير عمل المحكمة في هذا الملف المهم والخطير ، وهي خطوة تدعم تحقيق العدالة التي هي واحده من اهم أضلاع مثلث شعارات الثورة
وناقشت المدعي العام سُبُل التعاون بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان، بخصوص المتهمين الذين أصدرت المحكمة بحقهم أوامر قبض، ومنهم الرئيس المخلوع واحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين كما ستقدم المحكمة تقريرا للسلطات السودانية حول التقدم الذي أحرزته في قضايا المواطنين السودانيين التي تنظرها المحكمة ،
ولكن الغريب في الأمر ان يكون النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اول المستعدين بأسم حكومة الفترة الانتقالية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وشدد على أن الحكومة لا تتدخل مطلقاً في عمل القضاء
فالرجل قدم نفسه كرجل سلام بريء كأنه لايعرف ماحدث في دارفور وماجرى فيها ، وظهر حميدتي كأحد مواليد العمارات الذين لم يزورا الإقليم حتى الآن ولايعرفونه إلا من الخريطة ، ووقف حميدتي في تبادله التحية مع بنسودا وقفة الملاك الذي يسبح لله بحمده ويريد ان يطبق قوانين العدالة السماوية في الأرض التي ارتكب فيها المطلوبين جرائم فظيعة سفكوا الدماء وسعوا في الارض فساداً وعبثوا بقوانين الخلافة
وغاب عليه ان المحكمة عندما تبدأ جلساتها وتحضر المطلوبين في القائمة التي (لاتضم اسمه) ولكن من خلال حيثياتها ربما تطلب العشرات من المتهمين (الجدد) بأمر المتهمين المطلوبين الذين ضمتهم القائمة وحسب إفاداتهم في كيفية تنفيذ الجرائم والانتهاكات عندما يسأل القاضي عن من الذي امر ومن الذي نفذ ومن الذي خطط ومن الذي تستر قطعاً سيكون هناك مجيب
وتصريحات بنسودا بأن الغرض الأساسي من الزيارة هو التنسيق والتعاون مع السلطات السودانية ومناقشة القضية التي تنظر المحكمة فيها الآن، وأيضاً التعاون بشأن أوامر التوقيف الأخرى التي أصدرتها المحكمة الجنائية وأكدت ضرورة تحقيق العدالة خاصةً لضحايا إقليم دارفور ، حديث يجب ان يجعل نبضات قلب حميدتي تتزايد ليس لأنه صاحب قلب ضعيف ولكن قد تكون الذكرى المأسوية فقط في حد ذاتها مؤلمة حتى لو كان حميدتي أحد ضحاياها
وتحقيق العدالة لإقليم دارفور وأهله ، سيشمل جميع المشاركين في كل مسلسل الجريمة الذي استمر لسنوات وبالتأكيد ان السيناريو سيء الحبكة والتنفيذ كان له مجموعة ابطال على خشبة مسرح التعدي منهم من قضي اتهامه ومنهم من ينتظر !!
طيف أخير :
كما تدين تدان ..على حلو فعلك ومره
الجريدة