الجنجويد قنبلة موقوتة في سروال الخرطوم، وحيَّةٌ رقطاء في جُلبَابها، قلتُ لكم!
عثمان محمد حسن
23 April, 2023
23 April, 2023
* يتعجل البعض إنهاء ميليشيا الجنجويد، ويلقون باللائمة على الجيش في بطء تنفيذ الإجهاز على الميليشيا.. ربما كان لتصريح قيادة الجيش، في بداية الحرب، بإنهاء المهمة خلال ساعات ما أثار هذا التعجل..
* وتصريح قيادة الجيش كان تصريحاً إما غير مسئول وإما سوء تقدير لقوة ميليشيا الجنجويد التي فتح لها الأبواب على مصاريعها لتقف نداً للجيش على نحوٍ ما.. وأتاح لها التغلغل في مواقع استراتيجية عديدة، وأن تلَّم بتفاصيل تفاصيل تحركات الجيش داخل وخارج الخرطوم.. فصار من المحال الآجهاز عليه بالطريقة الني يتمناها البعض، وإلا قُتل سكان الخرطوم عن بكرة أبيهم، لا قدر الله..
* لقد أخطأ البشير خطيئةً لا تُغتفر في حق الشعب السوداني يوم خلق الجنجويد لحماينه، وأتى البرهان ليتوج خطيئة بخطايا أخرى لا تقل في سوءاتها عن خطايا البشير..
* نشرت مقالاً في بعض المواقع الإليكترونية بتاريخ 5 يونيو، 2022، تحت العنوان أعلاه، وإليكم ما جاء فيه:-
"" * مخطئٌ من يعتقد أن حميدتي (جراداية في سروال، مابعضي، لكن قعادو ما حلو!)، كما اعتقدتُ ذات يوم .. فحميدتي قنبلة موقوتة في سروال الخرطوم وحية رقطاء في جلبابها .. إنه يلدغ .. إنه يلسع .. إنه يُميت .. إنه قاتل ..! .
* تحدثت صحيفة الراكوبة الغراء:- عن تموضع عدد من معسكرات خاصة بميليشيا الجنجويد داخل وحوالي الخرطوم. وأن توزيع المعسكرات تم “بعناية فائقة” .. وأن خبراء عسكريين أكدوا للصحيفة أن المعسكرات متخفية تحت ستار تدريب الميليشيا، لكن قوامها قوام قوات معدة سلفاً للقتال ومجهزة بأسلحة (متطورة) تتمثل في بنادق آلية ومدافع كتف ومدرعات صغيرة .. ويشرف عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، على هذه المعسكرات ..
* وتقع المواقع الجغرافية للمعسكرات كالآتي:-
1) معسكر القوات الخاصة (1-2-)
٢) معسكر المشتركة-
٣)معسكر البركان-
٢) معسكر الصالحة-
٤) معسكر كرري (أدى فيه حميدتي صلاة العيد)-
٥) معسكر الجيلي
6) معسكر الجريف-
٧) معسكر المعاقيل-
٨) معسكر فتاشة-
٩) معسكر المظلات”..
* إن التموضع الجغرافي لميليشيا الجنجويد بهذه الكيفية فيه خطورة كبيرة على الخرطوم .. ولا أحد من الشعب السوداني يدري كيف تم احتلال مواقع إستراتيجية خطيرة كهذه في المدن الثلاث .. ولا أحد يدري هدف الجهة التي سمحت لهذا أن يحدث .. والشعب مجبور على أعداد أخرى من الميليشيات مفروضة عليه..
* ولا أحد يفهم مغزى تنازل القوات المسلحة السودانية للجنجويد عن معسكراتها الاستراتيجية العديدة بهذه السهولة .. وفوق هذا كله ما المنفعة التي تلي الجيش السوداني بتنازله عن معسكر المظلات العريق ومعسكر (المعاقيل)؟.. والمعروف أن معسكر (المعاقيل) كان يتبع لجهاز الأمن، وبه ترسانة أسلحة الجهاز ..
* ثم، لماذا اللا مبالاة في إحاطة ميليشيا الجنجويد بالخرطوم إحاطة السوار بالمعصم بينما عقيدة الميليشيا، لحمتها وسداها، الدفاع عن أطماع آل دقلو وليس حماية الخرطوم..؟.
* إن تسليح الجنجويد بكل تلك الأسلحة المتطورة فيه تحوطٌ من قِبل حميدتي ضد أي محاولة لإدماج الميليشيا في القوات المسلحة السودانية لتقويم عقيدتها القتالية داخل العقيدة (المفترضة) للجيش السوداني (الفِضِل)..
* حميدتي يرفض أي دمج لقواته في الجيش السوداني رفضاً قاطعاً .. وقد يستخدم ميليشياته إذا ما رؤي إدماجها قسرياً..
* يقول موقع TRTWorld الاليكتروني أن أي مهمة للسيطرة على ميليشيا الجنجويد (بالدمج وخلافه) سوف تكون مهمة خطرة و(تعرض البلاد للخطر)..
controlling the RSF, , will be a menacing task for anyone
* وليس في الأفق السياسي ولا العسكري أي محاولة لدمج أو حتى تحجيم ميليشيا الجنجويد تحجيماً يحد من خطورة تواجدها وتمددها، خاصة وأن الخرطوم صارت تحت قبضتها مثل كل أقاليم دارفور ..
* هذه حقيقة لا يجب التغافل عنها .. ولا ينبغي اتهام من يتحدث عنها بمحاولة زرع الفتنة بين الجبش والميليشيا.. فالفتنة قائمة ولا تحتاج إلى من يثيرها ..
* فشرفاء الجيش السوداني ينململون .. وبين الجنجويد وسلاح المدرعات ما بين الفأر والقط .. حيث ذكر المقدم ركن مأمون عبدالقادر، أثناء محاكمته ضمن المتهمين بمحاولة انقلاب المدرعات في سبتمبر 2021، أن ” تموضع الجنجويد في مواقع استراتيجية مهمة حول العاصمة تخطيط له ما بعده .. وبات يمثل تهديداً لأمن البلاد وتهديداً للقوات المسلحة نفسها..” .
* كما ذكر المقدم مأمون أن ميليشيا الجنجويد جاءت، عقب سقوط نظام البشير مباشرة، وارتكزت جنوب حوش المدرعات .. وأن العميد ركن، وقتها، اللواء بكراوي، كاد أن يتعامل مع الميليشيا (عسكرياً) .. وان حميدتي اشتكى بكراوي للبرهان قائلاً “ناس المدرعات ديل قاصدني عديل!” .
* هذا يفسر سبب تسليح حميدتي ميليشياته بمدافع كتف (متطورة) حتى تكون على أهبة الاستعداد ضد سلاح المدرعات، إن دعا داعٍ لاشتباك ميليشياته مع المدرعات.. كما وأن لدى ميليشيا الجنجويد مدافع كتف أرض جو، ربما دعت الحاجة لاستخدامه ضد سلاح الطيران السوداني ..
* ويقول موقع (الجزيرة مباشر) في منشور بتاريخ 19 مايو 2019:-
” توسعت مهام الدعم السريع مُحققةً انتشارا واسعا في كافة ولايات السودان، كما جرى إعادة تنظيمها عبر ثلاثة قطاعات رئيسية، أهمها قطاع الخرطوم في مناطق (طيبة – شمال الخرطوم)، (والخرطوم 2 بوسط العاصمة)، (وضاحية المنشية بالعاصمة الخرطوم). وتم تسليحها بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من بينها مضادات للطائرات والمدافع، وخلال العاميين الماضيين تمكن الدعم السريع من تخريج سبع دفعات عسكرية، تضم الدفعة الواحدة نحو ألف جندي…” .
* أيها الناس، إن ميليشيا الجنجويد قنبلة موقوتة في سروال الخرطوم وحيَّةٌ رقطاء في جُلبَابها .. والله يستر الخرطوم من نيران القنبلة الموقوتة ومن سموم الحية الرقطاء!.""
* إنتهى المقال والحية الرقطاء لا تزال في جلباب الخرطوم..!
osmanabuasad@gmail.com
* وتصريح قيادة الجيش كان تصريحاً إما غير مسئول وإما سوء تقدير لقوة ميليشيا الجنجويد التي فتح لها الأبواب على مصاريعها لتقف نداً للجيش على نحوٍ ما.. وأتاح لها التغلغل في مواقع استراتيجية عديدة، وأن تلَّم بتفاصيل تفاصيل تحركات الجيش داخل وخارج الخرطوم.. فصار من المحال الآجهاز عليه بالطريقة الني يتمناها البعض، وإلا قُتل سكان الخرطوم عن بكرة أبيهم، لا قدر الله..
* لقد أخطأ البشير خطيئةً لا تُغتفر في حق الشعب السوداني يوم خلق الجنجويد لحماينه، وأتى البرهان ليتوج خطيئة بخطايا أخرى لا تقل في سوءاتها عن خطايا البشير..
* نشرت مقالاً في بعض المواقع الإليكترونية بتاريخ 5 يونيو، 2022، تحت العنوان أعلاه، وإليكم ما جاء فيه:-
"" * مخطئٌ من يعتقد أن حميدتي (جراداية في سروال، مابعضي، لكن قعادو ما حلو!)، كما اعتقدتُ ذات يوم .. فحميدتي قنبلة موقوتة في سروال الخرطوم وحية رقطاء في جلبابها .. إنه يلدغ .. إنه يلسع .. إنه يُميت .. إنه قاتل ..! .
* تحدثت صحيفة الراكوبة الغراء:- عن تموضع عدد من معسكرات خاصة بميليشيا الجنجويد داخل وحوالي الخرطوم. وأن توزيع المعسكرات تم “بعناية فائقة” .. وأن خبراء عسكريين أكدوا للصحيفة أن المعسكرات متخفية تحت ستار تدريب الميليشيا، لكن قوامها قوام قوات معدة سلفاً للقتال ومجهزة بأسلحة (متطورة) تتمثل في بنادق آلية ومدافع كتف ومدرعات صغيرة .. ويشرف عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، على هذه المعسكرات ..
* وتقع المواقع الجغرافية للمعسكرات كالآتي:-
1) معسكر القوات الخاصة (1-2-)
٢) معسكر المشتركة-
٣)معسكر البركان-
٢) معسكر الصالحة-
٤) معسكر كرري (أدى فيه حميدتي صلاة العيد)-
٥) معسكر الجيلي
6) معسكر الجريف-
٧) معسكر المعاقيل-
٨) معسكر فتاشة-
٩) معسكر المظلات”..
* إن التموضع الجغرافي لميليشيا الجنجويد بهذه الكيفية فيه خطورة كبيرة على الخرطوم .. ولا أحد من الشعب السوداني يدري كيف تم احتلال مواقع إستراتيجية خطيرة كهذه في المدن الثلاث .. ولا أحد يدري هدف الجهة التي سمحت لهذا أن يحدث .. والشعب مجبور على أعداد أخرى من الميليشيات مفروضة عليه..
* ولا أحد يفهم مغزى تنازل القوات المسلحة السودانية للجنجويد عن معسكراتها الاستراتيجية العديدة بهذه السهولة .. وفوق هذا كله ما المنفعة التي تلي الجيش السوداني بتنازله عن معسكر المظلات العريق ومعسكر (المعاقيل)؟.. والمعروف أن معسكر (المعاقيل) كان يتبع لجهاز الأمن، وبه ترسانة أسلحة الجهاز ..
* ثم، لماذا اللا مبالاة في إحاطة ميليشيا الجنجويد بالخرطوم إحاطة السوار بالمعصم بينما عقيدة الميليشيا، لحمتها وسداها، الدفاع عن أطماع آل دقلو وليس حماية الخرطوم..؟.
* إن تسليح الجنجويد بكل تلك الأسلحة المتطورة فيه تحوطٌ من قِبل حميدتي ضد أي محاولة لإدماج الميليشيا في القوات المسلحة السودانية لتقويم عقيدتها القتالية داخل العقيدة (المفترضة) للجيش السوداني (الفِضِل)..
* حميدتي يرفض أي دمج لقواته في الجيش السوداني رفضاً قاطعاً .. وقد يستخدم ميليشياته إذا ما رؤي إدماجها قسرياً..
* يقول موقع TRTWorld الاليكتروني أن أي مهمة للسيطرة على ميليشيا الجنجويد (بالدمج وخلافه) سوف تكون مهمة خطرة و(تعرض البلاد للخطر)..
controlling the RSF, , will be a menacing task for anyone
* وليس في الأفق السياسي ولا العسكري أي محاولة لدمج أو حتى تحجيم ميليشيا الجنجويد تحجيماً يحد من خطورة تواجدها وتمددها، خاصة وأن الخرطوم صارت تحت قبضتها مثل كل أقاليم دارفور ..
* هذه حقيقة لا يجب التغافل عنها .. ولا ينبغي اتهام من يتحدث عنها بمحاولة زرع الفتنة بين الجبش والميليشيا.. فالفتنة قائمة ولا تحتاج إلى من يثيرها ..
* فشرفاء الجيش السوداني ينململون .. وبين الجنجويد وسلاح المدرعات ما بين الفأر والقط .. حيث ذكر المقدم ركن مأمون عبدالقادر، أثناء محاكمته ضمن المتهمين بمحاولة انقلاب المدرعات في سبتمبر 2021، أن ” تموضع الجنجويد في مواقع استراتيجية مهمة حول العاصمة تخطيط له ما بعده .. وبات يمثل تهديداً لأمن البلاد وتهديداً للقوات المسلحة نفسها..” .
* كما ذكر المقدم مأمون أن ميليشيا الجنجويد جاءت، عقب سقوط نظام البشير مباشرة، وارتكزت جنوب حوش المدرعات .. وأن العميد ركن، وقتها، اللواء بكراوي، كاد أن يتعامل مع الميليشيا (عسكرياً) .. وان حميدتي اشتكى بكراوي للبرهان قائلاً “ناس المدرعات ديل قاصدني عديل!” .
* هذا يفسر سبب تسليح حميدتي ميليشياته بمدافع كتف (متطورة) حتى تكون على أهبة الاستعداد ضد سلاح المدرعات، إن دعا داعٍ لاشتباك ميليشياته مع المدرعات.. كما وأن لدى ميليشيا الجنجويد مدافع كتف أرض جو، ربما دعت الحاجة لاستخدامه ضد سلاح الطيران السوداني ..
* ويقول موقع (الجزيرة مباشر) في منشور بتاريخ 19 مايو 2019:-
” توسعت مهام الدعم السريع مُحققةً انتشارا واسعا في كافة ولايات السودان، كما جرى إعادة تنظيمها عبر ثلاثة قطاعات رئيسية، أهمها قطاع الخرطوم في مناطق (طيبة – شمال الخرطوم)، (والخرطوم 2 بوسط العاصمة)، (وضاحية المنشية بالعاصمة الخرطوم). وتم تسليحها بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من بينها مضادات للطائرات والمدافع، وخلال العاميين الماضيين تمكن الدعم السريع من تخريج سبع دفعات عسكرية، تضم الدفعة الواحدة نحو ألف جندي…” .
* أيها الناس، إن ميليشيا الجنجويد قنبلة موقوتة في سروال الخرطوم وحيَّةٌ رقطاء في جُلبَابها .. والله يستر الخرطوم من نيران القنبلة الموقوتة ومن سموم الحية الرقطاء!.""
* إنتهى المقال والحية الرقطاء لا تزال في جلباب الخرطوم..!
osmanabuasad@gmail.com