الجِن بِدَّاوَىَٰ… الكَعَبَة الإِندِرَاوَة

فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

في الزمان القديم كانت العقوبات الإلهية معروفة ، و القصص القرءاني ما خَلَىَٰ عقوبة ما وصفها لينا ، فقد سرد لنا القرءان الكريم و وَصَفَ الكثير من أنواع العقوبات التي أصابت الأمم السابقة مثل: فوران التنور يتبعه الغرق ، الرجز ، الريح الصرصر العاتية ، حجارة من سجيل منضود ، الصيحة ، الخسف ، المسخ ، الخوف ، الطاعون ، الطوفان ، الضفادع ، القُمَّل ، الجراد ، الدم ، التيه ، الذل ، الهوان…
و يعتقد صاحبنا ، و آخرون ، أن الحاصل في بلاد السودان الآن من الخراب و الدمار و النهب و القتل العضوي و العذاب المعنوي و بقية الإنتهاكات غالباً/ربما/قد يكون نوع من العقاب/الغضب الإلهي على الشعوب السودانية بسبب سكاتها و تسترها ، و لعقود من الزمان ، على ضلال و ظلم و فساد و فسوق الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و أتباعهم/أذنابهم من الكَرُور و العُولَاق ، و لكن يبدو أن العقاب هذه المرة قد أتى بصورة مغايرة لكنها تبدو متناغمة مع الفوضى و إنعدام الرعاية الصحية و متناسبة و متناسقة مع طرق الموت الحديثة و المعاصرة ذي: الجلطات الدماغية و السكتات القلبية و موت الفجآءة و بقية الميتات المشابهة ، ميتات سريعة خاطفة ممكن تسببها أمور مثل أحاديث/تصريحات: الفرقآء البرهان و الكباشي و العطا في التجمعات و بيوت البكيات و المعسكرات و مخاطبات حِمِيدتي و أخيه عبدالرحيم أب كِيعَان لمليشيات الجَنجَوِيد و جماهير نيالا ، و التجليات الدورية الراتبة من: خالد الإعيسر و مني أركو مناوي و جبريل و شيبة ضرار و تِرِك و الكومرد النجفة مالك عقار ، و أحاديث و تصريحات: عسكوري و جاكومي و داؤود و جلحة و كيكل و ساڨنا و بقال و مصباح و الناجيين و طارق كيجاب و التوم هجو و مبارك الفاضل و بقية قيادات الفصآئل و الأحزاب و التحالفات و الكتآئب و جيوش التحرير المتحورة و الدآئمة التكاثر ، و مقالات إعلامي زمن الغفلة و سنين التيه الكيزاني ، المسجلين في كشوفات رواتب حكومة بورتسودان و دول و منظمات و وكالات أجنبية ، و أحاديثهم/أكاذيبهم عن حرب الكرامة و العمالة و الإرتهان للأجنبي!!! ، و مداخلات/مكابرات القيادات الكيزانية اللاجئة في بلاد الأناضول و ماليزيا و دول شبه الجزيرة الأعرابية و ساحل عمان المطل على الخليج الفارسي و شمال الوادي و أوكار أخرى متفرقة ، و إسهامات/تقيؤات النشطآء من أصحاب الأسمآء الخمسة: أبوكَ و أخوكَ و فوكَ و حموكَ و ذو مالٍ ، الذين إمتطوا ظهور الأسافير و الوسآئط الإجتماعية و المنابر و انقسموا إلى فسطاطين: جماعة ركبت موجة حرب الكرامة و مناصرة الكيزان و يؤيدون دحر القحاطة و البل و الجغم و المتك و الجهاد و إقامة شرع الله!!! و فئة موالية و منحازة إلى مليشيات الجَنجَوِيد نصيرة المهمشين و الغلابة و تنادي بإقامة الجمهورية الثانية على أنقاض دولة ستة و خمسين (٥٦)!!! ، و حاجات تانية كتيرة تذهلل و تَمَخوِل العقول و تعمل إِستَنقَلِينَا…
و بعدين يا جماعة… الحرب الأهلية و عشنا و حضرناها… و الخراب و النهب و الكَتِل بأنواعه و بقر البطون و أكل الأحشآء و الأكباد و توفقنا و شاهدناهم على الهوآء… و المقابر و شَقِّينَاها… و النزوح و عِينَّا لِيهُو… و مسلسل اللجوء و مِتَابعِنُو من قُولَة تِيت… و المجاعات و وجبات البليلة العدسية و الأُمباز و عاصرناها… و إنهيار الدولة و غياب الأمن و شيوع الفوضى و بقى لينا عادي… و مُصَاقَرَة الرؤسآء لستات الشاي و ناس بَرِد جوفك يا حَرَّان و تابعناها صوت و صورة… و الردحي و الشَّكَل و النبذ الإسفيري و المستجدات و آخر التطورات و الشَّمَارَات و مواكبنها و نسأل الله التوبة و المغفرة… و لقآءات الجزيرة مباشر مع الخبرآء الإستراتيجيين و إستحملناها… و كذب و نفاق الكيزان و فَوَّتنَاهُو… لكن ذي الحاصل الآن ده أبداً و عمرنا ما سمعنا بيهو أو شفناهو… و لا كنا نحلم نسمع أو نشوف حاجات ذي دي…
و ما سبق ما هو إلا مقدمة لما سوف يأتي من حديث عن صولات و جولات الدكتور كامل الطيب إدريس رئيس وزرآء حكومة بورتسودان و سفرياته و إسهالاته و أحاديثه العجيبة و وعوده و تصريحاته القَاطِعَها من راسو أمام الحشود و المايكروفونات و الكاميرات ، و ما يصدر عنه من المواقف و الحاجة الخرافية التي لا يمكن تصديقها أو تصنيفها ، مواقف و حاجات تحف لا تحدث إلا في الأفلام المصرية الكوميدية السيئة الإخراج و التمثيل…
و غايتو غلبنا نقول شنو… و ما عارفين نعمل شنو… و و اللاهي العظيم إحترنا… و ما عارفين ح تجينا من وين؟… و لا ح نلقاها من منو؟…
رئيس وزرآء ما عندو شغلة غير القعدات العجيبة في الكراسي و السفر و مسك/خَتِف المَايكَات و مَسَاسَقَة القهاوي و ستات الشاي و السلام و المَقَادَلَة… و الخطب العصمآء/الجوفآء و إطلاق الوعود و المبادرات و المشاريع الوهمية و الحش بالدقون و البدل… و ده كلو خَلُّوهو… فالحكاية جابت ليها هتافات عند كل لمة و لفة و مشوار… و ده كلو كوم و الحُوَامَة في مقاهي القاهرة و مطاعم غبيرة و شوارع أسمرا و الهتافات لرؤسآء الدول كوم… خَلِّي بالكم الزول ده رايحة ليهو حوامة و هتافات و قيادة مظاهرات من زمن مرحلة الدراسة الثانوية… و العجيبة إنو الزول ده كانت رايحة ليهو رئاسة وزارة و سَكَّاهَا لَامِن إِنسَهَكَت جزمو و حفيت قدماها و في النهاية لقاها… و مع إنها رئاسة ضاربة و فيها إِنَّ… لكن أَهُو برضك جاتو باردة… و أهو لقب و وظيفة أضيفت إلى السيرة الذاتية… و بدل ما يحمد الله و يخت الرحمن في قلبو… و يَرَوِّق المنقة… و ينزل الكورة من رأسو و يَخُتَّهَا في الوَاضَة و يلعب باص… و بدل ما يحترم نفسو و المنصب و تأريخ أمة الأمجاد و كرامتها!!!… الزول ده مُصِر إصرار عجيب على عمل العمايل العجيبة دي… و يبدو إنو الزول ده قاصد يفقع لينا مراراتنا… و يَهَرِد فَشفَاشنَا… و يَوَرِّمنَا…
و اللاهي العظيم رئيس وزرآء ذي ده عمرنا ما سمعنا بيهو… و شغل ذي ده يطرشنا و يعمينا… و الإِندِرَاوَة الشَّايفِنَهَا فريدة… و عمرها ما حصلت… دي شي خرافي… دي ما بتحصل لا في هندوراس و لا في كوستاريكا… و لا حتى في جمهوريات الموز…
يا جماعة… لا… لا… لا… بصراحة الحاصل الآن ده شي مش عادي… و ده مش فات الحد… ده تعدى حدود الصبر بسنوات ضوئية…
و يا جماعة دي مصيبة شنو الوَقَعنَا فيها دي؟!!!…
يا ناس… يا عالم… إتحركوا… إِتصَرَّفُوا… أعملوا حاجة… الفرقآء و ناس حكومة بورتسودان و الزول ده فضحونا قدام الأجانب… ح نودي وَشَنَا وين من العالم؟!!!… الناس دي دخلتنا في أضافرنا… و بقينا من شدة الخجل أَدَقَ من سمسمة… و بعدين لو راجين ناس حكومة بورتسودان يعملوا حاجة في المسألة دي و يَحِلُّوها وَاضَتكُم أصبحت… و بلة ذاتو ما بِحِلَّنَا… و ما بِحِلَّنَا من الورطة/المصيبة دي إلا ثورة و ثوار مغاوير ، لكن يبدو إنو الظروف غير مواتية/مناسبة لحدوث ثورة في الوقت الحاضر و أغلب الثوار هَجُّو و طفشوا… مما يعني أن لا خيار سوى إنتظار حدوث المعجزات و الفرج الإلهي…
و يبدو أن الأكيدة إنو الزول ده عندو إِندِرَاوَة… و لو كان الأمر كذلك فليس هنالك علاج و علينا و عليكم السلام… و قالوا البِتَجِي من السما بتتقبلها الوَاضَة… و ليس أمام الشعوب السودانية سوى الصبر و الإستغفار و سلاح الدعآء و إنتظار المدد الإلهي… لكن لو الكلام ده طلع جن عديل و ما إِندِرَاوَة فيا جماعة الخير و ما دام التيجاني الماحي مقفولة و ما شَغَّالَة فنحن في حوجة إلى متطوعين وطنيين غيورين يمسكوا لينا الزول ده و يَوَدُّوهُو الشِّيكِينِيبَة عشان طوالي يدقوا ليهو القيد و يعملوا ليهو الواجب و الذي منو… و بعدين يا جماعة ما تستهينو بالشِّيكِينِيبَة فهي كصرح بتاع نفسيات أقدم من التيجاني الماحي بكتير و خبراتها و إسهاماتها و نجاحاتها في الصحة النفسية ملموسة و موثقة!!!… و كلها شوية رقيات قرءانية و شراب مِحَايَات و تُفَاف و جلدات بسوط العَنج في الرأس تطلع أعتى فروخ الجن و الشياطين و العفاريت في أيام أو سويعات معدودات…
حاشية:
كل ما أشوف الزول ده و عمايلو بتذكر قصة فرعون و قلة عقله ، و خلاصة القصة أن مستشاري فرعون حاكوا له ثوباً شفافاً لا يواري السوءة ، و أقنعوه أن يرتديه و أن يمشي به في الطرقات و الأسواق ، و لما شاهدت الناس المقهورة فرعون يمشي مَلط (عاري) أحجمت عن التعليق خوفاً على التُّولَات (الأنفس) ، عدا طفل دفعته البرآءة على وصف ما يشاهد و يرى دون وجلٍ أو خوفٍ أو مواربةٍ فكان أن صرح قآئلاً:
أنظروا ملكنا العريان…
الختام:
اللهم أجرنا في مصيبتنا… اللهم لا نسألك رد القضآء و لكن نسألك اللطف فيه…
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

عن فيصل بسمة

Avatar

شاهد أيضاً

علي كُوشِيب والتَّرطِيب

فيصل بسمةfbasama@gmail.com بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد. …