الحزب الشيوعي الفرنسي: أطلقوا سراح محمد محتار الخطيب .. موجة قمع جديدة تضرب السودان

 


 

 


تعرضت العديد من التظاهرات الشعبية ضد ارتفاع تكلفة المعيشة للقمع بشراسة. في يوم 16 يناير، استخدمت الشرطة القوة لتفريق عدة مئات من المتظاهرين الذين تجمعوا استجابة لنداء الحزب الشيوعي السوداني في المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي في الخرطوم. و تبع ذلك اعتقال العشرات من القيادات و النشطاء السياسيين. و في ليلة 16 إلى 17 يناير، تم اعتقال محمد مختار الخطيب، السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني، من منزله بواسطة عناصر جهاز الأمن و المخابرات الوطني سيئ السمعة. و في الوقت الذي تمت فيه كتابة هذا البيان، لم تتوفر أي معلومات بشأن مكان اعتقاله.
قرار السلطة الدكتاتورية لعمر البشير بزيادة رسوم الجمارك و تكليف القطاع الخاص باستيراد الحبوب، و في ظروف التضخم التي يعيشها الاقتصاد السوداني، انعكس زيادة كبيرة في أسعار الضروريات. و تضاعف سعر الخبز مرتين ليعكس هذا الواقع.
وفي وقت يواجه فيه اقتصاد البلاد مصاعب كبيرة، تواصل السلطة حروبها الداخلية في دارفور، في النيل الأزرق و في جنوب كردفان، كما تشارك في الحرب الدموية التي تشنها العربية السعودية ضد اليمن.
هذه الأوضاع، مضافا إليها انتهاكات الحقوق الإنسانية، الاعتقالات و الاغتيالات بواسطة قوى النظام، و القمع في الجامعات، تثير حالة احتقان في أوساط السكان.
و يعبر الحزب الشيوعي الفرنسي عن تضامنه مع الشعب السوداني، القوى الديمقراطية المعارضة و الحزب الشيوعي السوداني و الذين يتعرضون لحملة قمع شرسة. و يطالب الحكومة الفرنسية و الإتحاد الأوربي بالضغط على نظان عمر البشير و إدانة انتهاكات الحقوق الإنسانية و المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين.
باريس 18 يناير 2018

 

آراء