الديمقراطية للحرية والسلام والعدالة

 


 

 


كلام الناس

*تسعدني المداخلات على ما أطرحه في كلام الناس بما في ذلك التي تنتقد ارائي التي أحرص ما إستطعت على أن تكون معبرة بصدق عن تطلعات الناس رغم إستحالة ذلك عملياً.

*من بين المداخلات التي إستوقفتني على كلام الناس الذي كان بعنوان "مدنية سلمية .. لا لحكم العسكر" مداخلة الدكتورة خيرية المنصور التي قالت قالت فيها : ماله الجيش، ضاعت بلادنا - العراق - لأنه ليس لدينا جيش.
*مع تقديري لوجهة نظر الدكتورة خيرية التي بنتها على الواقع المؤسف الذي ال إليه العراق تحت مظلة تحقيق الديمقراطية التي لم تطبق بعد، فهي تدرك تماماً أن العيب ليس في الديمقراطية إنما في التدخلات الخرجية التي فجرت الصراعات بين أهل العراق وإستغلتها لخدمة مصالحها وأجندتها.
*لن أخوض في تجارب الاخرين لإيماني بأن لكل دولة وضعها وفق ملابسات متداخلة وأن شانها يخص شعبها الذي من حقه إختيار النظام السياسي المناسب لأوضاعه، لذلك أعود للشأن السوداني الأكثر حاجة للإسراع بمعالجة الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية ونقل السلطة لنظام حكم مدني ديمقراطي.
*في البدء لابد من تأكيد تقدير الشعب السوداني لقواته المسلحة التي لجأ إليها حاضاً إياها للإنحياز له وتحمد له الإستجابة لمطالبه التي تعرف أنها تتمثل في الإنتقال من الحكم الشمولي إلى الحكم الديمقراطي الراشد، وتأمل في إستكمال إستجابتها لمطالبه.
*تعلم القوات المسلحة وكل القوات النظامية الأخرى كيف أن حكم الإنقاذ أضر بها وتعمد إضعافها بتأسيس أجهزة موازية مواليه له، وإستغلها في تأجيج النزاعات بين أهل السودان دون ان ينجح في تحقيق أهدافه ولا تحقيق تطلعات أهل السودان في السلام والحرية والعدالة والحياة الحرة الكريمة.
*أكتب هذا وسط تفاؤل حذر بما تم من خطوات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير رغم المساعي المسمومة لشق صفوفها تارة بإفتعال غياب الحركات المسلحة رغم وجود بعضها داخلها، وتارة بمحاولة التفريق بين الشباب وقوى الحرية والتغيير وتسريب أخبار مضللة عن تحالف نداء السودان الذي اكد تماسكه تحت مظلة هذه القوى .
*ليس من مصلحة المجلس العسكري ولا حتى القوى التي تتحرك بليل للإجهاض على ثورة الشعب عبر المزيد من المماطلة والجرجرة، وامل أن تتحقق تطلعات أهل السودان قبل نشر هذا الكلام لمحاصرة نيران الفتنة التي تعمل قوى الثورة المضادة لتأجيجها من أجل العودة من جديد للتسلط على رقاب الشعب رغم الفشل الذي صاحب حكمهم طوال الثلاثين عاماً دون أن يحققوا حتى مشروعهم "الحضاري" الذي هجروه بأنفسهم، وأصبحوا يلهثون خلف أطماع الدنيا والسلطة والثروة بكل السبل والوسائل رغم شعاراتهم الفوقية التي صدعوا الشعب بها " هي لله لا للسلطة ولا للجاه"
*رمضان كريم

 

آراء