السودان الآن: المقاومة الشعبية الطريق الى التغيير !! .. بقلم :- إسماعيل أحمد محمد (فركش)

 


 

 




كلنا شاهدنا  فى غضون الايام السابقة تصريحات  منسوبى  النظام  حول  مقاطعة المعارضة للإنتخابات المزمع  قيامها  فى ابريل 2015 ، حيث  ذكر دكتور  مصطفى عثمان إسماعيل الأمين السياسى للمؤتمر  الوطنى ( إن المقاطعين لهذه الأنتخابات لا يستحقون شرف  الأنتماء  الوطنى) بالإشارة الى قوى المعارضة التى اعلنت مقاطعتها  لهذه  الإنتخابات ، نسأل  أنفسنا  سؤال   هل قادة هذه النظام  يعرفون معنى إنتماء  وطنى  وماذا تعنى كلمة انتماء للوطن فى معتقداتهم  ،  هل  قوى المعارضة التى وقفت ضد سياسات هذا  النظام  الإجرامية التى يمارسها  ضد المدنيين والأبرياء من قتل وإغتصاب  وتشريد  لا يستحقون شرف  الإنتماء  الى هذا الوطن  ، ماهو الشئ الذى قدمه هذا  النظام لهذا الوطن لكى يستحق  شرف  الإنتماء لهذا الوطن  ، هذا  النظام  لا يعرف معنى إنتماء لهذا الشعب ولهذا الوطن  ولا يعرف معنى  وطن .
وفى سياغ متصل شن وزير الدولة بالإعلام ياسر يوسف فى تدشين الحملة الإنتخابية لممثل الحزب فى محلية أمبدة ، وصف المقاطعين للإنتخابات بأنهم ( أراذل القوم ) برغم من ان الموقع الإلكترونى للحزب الحاكم رصد الوصف ووثقه ثم تم حزف  الوصف  حتى لا تحدث  بلبلة ، لكن مواقع التواصل فى النت الفيسبوك والتويتر وغيرها  نزلت الوصف كاملآ و تناقلته وسائل التواصل ووصل  الى كم هائل  من المواطنيين الذين عرفوا الإنحطاط الأخلاقى لمنسوبى  هذا النظام الإجرامى .
فى تقديرى  الشعب   الذى يتحدثون عنه   قادة هذا النظام فى حملاتهم الانتخابية   بريئ منهم (براءة الذئب  من دم يوسف ) ،  قادة هذا النظام يستخفون بعقول المواطنين  عندما  يطلع علينا  احدهم ويحدثنا  عن  أنهم  أنقذوا  هذا الشعب  من الفقر  الذى كان يعيشه  قبل الانقاذ ، وانهم عندما  جأوا  وجدوا  السودان  عليه  ديون خارجية لبعض  الدول المانحة  ، و وجدوا   الموطنين يقفون فى صفوف الخبز  والبنزين والجازولين ، هذا النظام يستغفل بعقولنا  لا يختلف إثنان على أن هذا النظام أسواء نظام حكم مره على تاريخ الشعب  السودانى .
وفى سياغ ذات صلة طالب وزير  الشباب والرياضة بولاية الخرطوم وأمين أمانة الشباب الإتحادية بالمؤتمر  الوطنى 
رئيس الجمهورية ومرشح المؤتمر الوطنى فى الإنتخابات  المقبلة المشير عمر  البشير   بإقامة دولة الحق وتطبيق مبداء المحاسبة الذى دعا  إليه فى وثيقة الإصلاح السياسى ، وقال يوسف فى إطلاق الحملة الشبابية لترشيح البشير بميدان أركويت أمس (رشحناك لدورة جديدة لأنك نموذج لوحدة الصف  الوطنى لتصفر العداد من اجل العدل  والحق، فدولةالحق الى يوم القيامة ) وتابع (رشحناك لأنك رمزآ وطنيآ وإبن بلد أصيل ، لأنك جمعت الصف الوطنى وانحياز تيارات كثيرة الى السلام ) وتابع ( جعلت من السودان وطنآ آمنآ ومستقرآ والعلم من حوله يمج بالفتن ) وشدد على ضرورة إكمال جمع  الصف  الوطنى ) وتابع ( ما دايرين زول  فى الحرب  أو بالخارج  وأنت حققت ثلاثة ارباع  المطلوب وما تبقى ليس  بالكثير ) .
وفى سياغ متصل تعهد البشير  بتحقيق  السلام بدارفور و النيل  الازرق وجنوب كردفان وقال (لانريد ان يصبح الشباب وقودآ  للحرب بل طاقات للتعمير والبناء ، وجدد دعوته لحامى السلاح نمن الشباب  بالانضمام الى رطب  السلام بإعتبار إن السودان يسع  الجميع ) وأضاف البشير  إن الرسول (ص)  نصره الشباب حينما خذله الكبار ، ونحن لا نقول خذلنا  الكبار ولكن نصرة السباب لها  وقع خاص لأنهم جزء  من المستقبل  وكل  الحاضر . (المصدر  صحيفة الجريدة )  فى تقديرى لم يجد  الشعب  السودانى من هذا النظام سوى الإعتقالات والقتل  والإغتصاب  والتشريد منذ  إستيلائه على السلطة فى 1989م ، وهذا يفند حديث السيد وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الذى قال ان ان البشير جعل  السودان آمنآ ومستقرآ  ، عن أى إستقرار وأمن يتحدث  هذا الوزير يبدو انو يتحدث عن بلد غير  السودان ، أين الإستقرار والأمن ، الى يومنا  هذا ماذالت الحرب مشتعلة فى جبال النوبة والنيل  الازرق وماذال المدنيين والابرياء يدفعون فى  الثمن  من قتل  وإغتصاب  وتشريد ، عن أى أمن وإستقرار  يتحدث هذا الوزير  والبلد تعيش حالة من الترقب والرعب من جراء سياسات هذا النظام الفاسد ،  فى تقديرى إن مثل  هذه الهرطقات يريد النظام أن يجمل بها  وجه امام الشعب  من أجل  إعادة إنتخابه  لدورة جديدة  ليستمر فى  جرائمه ضد هذا الشعب .
فى تقديرى إن  الشعب  غير  مستعد لترشيح نظام دموى وقاتل لدروة جديدة ، لأنه قد سئم من هذا الواقع السجم الذى أفرزته سياسة أصحاب المشروع  الحضارى الذين يحكمون بإسم الدين الإسلامى ،  ان جماعة الهوس الدينى قد شوهت  الدين الإسلامى  وجعلته غطاءآ  لتمارس القتل وغيره  ضد المدنيين والعزل  من أبناء هذ الشعب فى كل  المناطق  المتأثرة بالحروبات فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور . 
هذا النظام لم يترك لنا  خيار  سوى المقاومة الشعبية ،لذا على قوى المعارضة بشقيها المدنى والعسكرى أن يتفقوا على كلمة سواء وان يضعوا خططآ محكمة لإنجاح  العمل الثورى ، لذا على قوى المعارضة ان  تحث  قواعدها بماهية التغيير  والإنتفاضة التى تسترد كرامة هذا الشعب  من دنس جماعة الهوس الدينى ، لذا علينا جميعآ فرقاء الوطن  فى كل مشارب  الأرض  أن نوحد جهودنا من أجل تحقيق   هدف  واحد  وهو إسقاط هذا النظام الفاسد الذى طال بقائه ،  الدعوة موجهة لقوى  المعارضة ان تعبئ الشارع  وان ترفع  الحث  الثورى عند الجماهير لقد حانت ساعة النصر التى  ينتظرها الشعب طويلآ .
ferksh1001@hotmail.com
/////////

 

آراء