السيول تضرب شرق النيل ووالي الخرطوم يقف على الخسائر .. ارتفاع مناسيب النيل والمياه تغمر أحياء كاملة

 


 

 

 


(سونا)- تعرضت ولاية الخرطوم لأمطار غزيرة أمس واليوم فيما تأثرت أجزاء واسعة من محلية شرق النيل بسيول قادمة من الشرق.

في الاثناء قام والي الخرطوم الاستاذ أيمن خالد نمر بجولة تفقدية بدأت فجر اليوم لمناطق شرق النيل رافقه فيها الاستاذ الطيب الشيخ الامين العام لحكومة ولاية الخرطوم والمهندس حاتم ابو قرون مدير عام وزارة البني التحتية والمواصلات والمدير التنفيذي لمحلية شرق النيل وشملت الجولة المناطق المتأثرة بالسيول وهي ابو قرون جنوب وغرب والنزيلة والغابة والعسيلات وأم ضوابان ووقف الوالي ومرافقوه على المناطق المحاصرة بالسيول ووجه الوالي بالشروع فورا في اجراء معالجات هندسية اسعافية سريعة لتصريف المياه وتم ارسال مواد غذائية للاسر المتأثرة والبدء في إجلاء المواطنين الذين حاصرتهم السيول وترحيلهم الى مناطق آمنة
فيما عقد والي الخرطوم اجتماعا طارئا حضره قادة القوات النظامية ووكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الاتحادية والدفاع المدني وامين عام الحكومة ومدير عام وزارة البنى التحتية ومعاونوه ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية ومفوض العون الانساني الاتحادي والولائي وممثلي منظمات المجتمع المدني
وأجرى الاجتماع تقيييما شاملا للمناطق المتأثرة بالسيول بشرق النيل من واقع الزيارات الميدانية للوالي وزيارات منظمات المجتمع المدني واكد الاجتماع ان الوضع يحتاج الى تدخل عاجل وتقرر تكوين لجنة عليا برئاسة والي الخرطوم لمتابعة الموقف على مدار الساعة وتكوين غرفة عمليات تعمل بصفة دائمة برئاسة الامين العام لحكومة ولاية الخرطوم تضم ممثلين للقوات النظامية والدفاع المدني ووزارات البنى التحتية والتنمية الاجتماعية والصحة والاعلام ومنظمات المجتمع المدني وشرعت الغرفة فور تكوينها القيام بحصر المناطق المتأثرة والانهيار الكامل والجزئي للمنازل والوقوف على عمليات اخلاء المواطنين المحاصرين وايواءهم في مناطق آمنة وتوفير الاغذية والخيم والمشمعات فيما تم تكليف الدفاع المدني بمراقبة منسوب النيل وتفعيل نقاط الارتكاز في مناطق الهشاشة التي قد تتأثر بارتفاع منسوب النيل رغم ان الموقف على النيل تحت السيطرة حتي الآن ويتم تصريف مياه الامطار بشكل طبيعي وستتعامل الغرفة على وجه السرعة مع أي مستجدات جديدة في مناطق اخرى بالولاية قد تتأثر بالامطار والسيول
كما ناشد الاجتماع المواطنين الابتعاد عن مجاري السيول والامطار تجنبا للمخاطر كما ناشد الاجتماع منظمات المجتمع المدني بتقديم العون السلعي وتوفير الايواء للأسر المتأثرة .


ارتفاع مناسيب النيل والمياه تغمر أحياء كاملة
رصد المجلس القومي للدفاع المدني في السودان ارتفاعا في مناسيب النيل، عقب هطول الأمطار بمناطق متفرقة من البلاد.

وقال المجلس إنه يبذل جهودا كبيرة في تقديم المساعدات، ومتابعة التنبؤ والرصد، وحصر الخسائر.

وطلب من المواطنين توخي الحذر في التعامل مع الكهرباء أثناء الأمطار، وفي القيادة بطرق المرور السريع لتلافي السيول والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

‏ودعت وزارة الداخلية لاتخاذ كافة درجات الحذر، خصوصا المتاخمين في السكن لضفاف نهر النيل والقاطنين في مناطق السيول.

وقالت وكالة "أ ف ب" إن الأمطار الغزيرة في ولاية النيل الأزرق في جنوب - شرق السودان، أدت إلى انهيار سد وتدمير مئات المنازل.

وقالت المسؤولة المحلية في الولاية نسيبة فاروق، في اتصال مع "فرانس برس" إن السد انهار يوم الخميس في منطقة بوط ما أسفر عن "تدمير 600 منزل وتعرض منازل أخرى إلى الفيضان"، مشيرة إلى أن السكان نجحوا في مغادرة منازلهم.

وأضافت فاروق: "لا فكرة دقيقة لدينا بعد عن الأضرار بسبب عجزنا عن الوصول إلى المنطقة".

وأوضحت وسائل إعلام محلية أن السد كان يحوي 5 ملايين متر مكعب من مياه الشرب والري.

ويشهد السودان عادة أمطارا غزيرة بين يونيو وأكتوبر، وتواجه البلاد سنويا مخاطر الفيضانات.

 

آراء