الصحافة وسياسة التضليل

 


 

 

ضد الانكسار
تم اعلان اليوم العالمي لحرية الصحافة في ويندهوك في الثالث من مايو ١٩٩١..في هذا اليوم يتم تقييم وضع الصحافة في العالم...خاصة وأن
الحكومات الدكتاتورية تقيد الصحافة تحاول ارتداء ثوب الديمقراطية عبر وضع هامش من الحرية لا يمكن تجاوزه... ومنحهم لحرية الصحافة ليس الهدف منه حرية التعبير أو تمارس حقها كسلطة رابعة...
نجد الحاكم المستبد يضع القوانين التي تناسب حكمه. ومن يحاول تجاوزها يعاقب بذات القانونين التي تحمل في ظاهرها معاني الحريه وبين طياتها توجد كافة أساليب القمع... عندما يسقط النظام القمعي تكون الأوضاع السياسية هشة وتغيب الشفافية...
كيف نبي دولة بدون صحافة تمتلك حرية التعبير تستطيع قول الحق دون خوف.؟
يتهم البعض الصحافة بأنها قابلة للانكسار في زمن الديكتاتوريات و التملق والنفاق في زمن الحريات... وإن الصحفي يشتري ووووالخ مع كل مايقال مازلت أؤمن بأن هناك اقلام قادرة علي قول الحق لا تخشى سوط الجلاد ولا سجونه... فكم من صحفي تمسك بقول الحق فمنع من الكتابة واعتقل....وووالخ
فالصحفي معرض للتهديد والإرهاب و الإعتقال و مصادرة حقه في التعبير . هناك سلطوية تابعة للسلطة سوى كان النظام دكتاتوري او ديمقراطي تمارس التضليل و التخدير تلك هي آفة الصحافة... إذا تبنت الحكومة حرية الصحافة كمبدا من مباديء حقوق الإنسان تؤسس بذلك النظام ديمقراطي قائم علي حرية التعبير... النظام الديمقراطي الحقيقي هو الذي يضع الصحافة الحرة في قمة اولوياته.... لأنها تساهم علي كشف الحقيقة و تمارس المراقبة و النقد ومحاسبة الحكومة...
لم تقم بدورها كسلطة رابعة الا في ظل نظام ديمقراطي حقيقي... يقل فيه النفاق الإعلامي بصورة عامة... الذي يظهر فيه الإعلامي المتارجح من التأييد الي المعارضة.. ليكن هناك مؤيد ومعارض دون الانزلاق نحو التأييد الأعمى او المعارضة المدمرة....
تظل القضية الكبرى في وجود المتملق والمنافق والانتهازي الذي يضلل الحاكم عبر التطبيل و التبرير... وهناك الذي يسلط قلمه لكشف الفساد من أجل الإصلاح وعلينا أن لا ننظر للصحفى بمنظور الخير يخص و الشر يعم
&إن الصحافة الحرة والغير مقيدة هي وحدها التى يمكنها كشف الخداع في الحكومة بفاعلية

هوجو بلاك

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

 

آراء