جنيف – الخرطوم: «الشرق الأوسط» أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»، اليوم الثلاثاء، مقتل خمسة متطوعين في «الهلال الأحمر» السوداني في أثناء تأدية واجبهم في بارا في ولاية شمال كردفان، فيما هناك ثلاثة في عداد المفقودين.
وأصدر الاتحاد بياناً جاء فيه أنه كان واضحاً أنهم عاملون في المجال الإنساني «من خلال ارتدائهم سترات (الهلال الأحمر) التي يفترض أنها توفر لهم حماية كاملة»، كما أنهم كانوا «يحملون بطاقات هوية صادرة عن الفرع المحلي للاتحاد»، مضيفاً أن «أي هجوم على الفرق الإنسانية أمر غير مقبول».
وتزايدت اليوم الاتهامات لـ«قوات الدعم السريع» بارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين في الفاشر، بعد ثلاثة أيام من سيطرتها على هذه المدينة الاستراتيجية في غرب السودان، ومع ورود تقارير مقلقة عن انتهاكات متعددة مدعمة بصور من الأقمار الاصطناعية تُعيد إلى الأذهان أحلك فترات إقليم دارفور.
واتهمت القوة المشتركة، حليفة الجيش السوداني، «قوات الدعم السريع»، الثلاثاء، بـ«إعدام أكثر من ألفي مدني أعزل» منذ الأحد في مدينة الفاشر «معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن».
وبعد أكثر من 18 شهراً من حصار دام، سقطت الفاشر الأحد بيد «قوات الدعم السريع»، وكانت آخر معقل للجيش في إقليم دارفور، ما أتاح لتلك القوات بسط سيطرتها الكاملة على الإقليم الشاسع الذي يشكل نحو ثلث مساحة السودان.
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم