(الصناعات الحرفية الصغيرة في السودان)

 


 

 

  هناك العديد من المنظمات الدولية التي كانت تعمل بالسودان من ضمن نشاطتها هو تقديم خدمات في دائرة الصناعات الحرفية الصغيرة بجانب خدمات تحسين المنزل (Home Improve Loan) ،ولكن بعد تجبر الانقاذ وتغولها على تلك المنظمات فما كان منها ان حولت تلك المساعدات الى دول اخرى مجاورة للسودان الاخير كان اولى بها لظروفه الاقتصادية الصعبة والحصار الضارب في جذور الدولة منذ قيامها وحتى الان، نعم كل الدول بحاجة الى دعم انشطة المنظمات الدولية رغم ما تحمله من شبهات من ربا وانشطة تجسسيه كما يحلو لقادتنا ذكرها في العديد من المناسبات،لكن ستظل الحوجة اعمق كمواطن لهذه المنظمات في تيسير العديد من حاجاته المختلفة.   نعم ان العديد من الدول الصناعية التي ترنو اسمائها على الافق كاليابان على سبيل المثال بدأت حياتها الصناعية من هذه النقطة،واليوم تخلت عن تلك الصناعات التي بدأت بها واصبحت تعانق صناعات اكبر وادق في ظل دخولها في منظمة الجات GAT ،مع العلم ان العديد من الدول النامية تستهين بهذه المقوله وتحاول اجتياز الخطوط لتبدأ من حيث توقف العالم وهذا برأي فيه العديد من الصعوبات والمجاذقات لهذه الدول والتي من باب اولى ان تبدأ من الصناعات الخفيفة او الصناعات الحرفية الصغيرة.   اما السودان بعد ان قام بطرد تلك المنظات الاجنبية اوالدولية من البلاد حاول الدخول في خضم هذه التجربة بمسمى آخر وهو التمويل الاصغروالذي تدعمه البنوك وبعض المؤسسات التابعة للحزب الحاكم، مع العلم ان هذه التجربة لم تسجل النجاح المطلوب نسبة لان الزبائن اغلبهم بعيدين عن روح التعامل مع البنوك كما ان الجانب النفسي في التعامل مع هذه المؤسسات له ايضا تاثير،لذا نجد هناك احجام من قبل البسطاء والمهمشين الذين كانوا اكثر زبائن المنظمات الدولية ماقبل ابعادها من قبل الحكومة، عموماً علينا كحكومة ان نبدأ من الصناعات الحرفية الصغيرة حتى نستطيع الوصول الى مبتغانا كدول نامية، والله المستعان...  

 

آراء