جمال الصديق الامام
elseddig49@gmail.com
العيد هو أن يُحقن !!
دم الانسان يا ولاة بورتسودان!!
———————————-
يا بني اني رايت في المنام (اني أذبحك ) !!
وحتى لا يراق دم إسماعيل كان الفداء ، وعاش إسماعيل امناً مطمئناً !!
القيمة الدينية للعيد ليس الفرح به في حد ذاته ك (عيد ) ، انما الفرحة تكمن في نجاة دم امرء مسلم من الذبح !!
وكم ذبحت كتائب الظلاميين من المسلمين في هذه الحرب التي أذلت كرامة اهل السودان !!
ان الله لا ينظر إلى صوركم وانتم تلتقطونها وسط الصفوف بالمساجد ، ولا إلى (حوامتكم) بين النازحين وسط ( فلاشات ) التصوير الموجهه والقاصد إلى اثبات ( الحالة ) ، انما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم !!
والشعب السوداني بالتأكيد يرى يومياً نتاج اعمالكم من خلال البراميل المتفجرة بأمركم او تحت صمتكم وموت المئات ان لم نقل الالاف من ابناء الشعب السوداني ( المقصود ) بامر الانتماء والجغرافيا !!
صلاة البرهان وسط المصلين في مسجد من مساجد بورتسودان ، او ( حوامة ) كامل ادريس وسط معسكرات النازحين من الحرب، وحمله للأطفال المشردين بامر الحرب ، لا يمثل قيمة دينية ولا حالة إنسانية طالما ان هناك مسجد يباد بطيران الحكومة ، وان هناك طفلا يقتل بطيران الحكومة!!
القيمة الدينية لعيد الفداء العظيم هو ان نفدي دماء واموال وأملاك واعراض اهل السودان بسلام يأمن به انسان بورتسودان من المسيرات ، ويسلم به طفل المعسكرات من الموت !!
النفاق الاجتماعي لا يعصم الضروريات الخمسة التي قال بوجوب حفظها الدين ، انما يظل مظهراً من مظاهر الخيبة والخزي والعار ، لان الدين الذي حبب اليك صلاة المسجد اوجب عليك ان تحافظ على ضرورات الحياة الخمس ، وأمر الوجوب اعلى مرتبة من الاستحباب!!
يا سعادة رئيس وزراء حكومة الامر الواقع، حملك للأطفال من (السحنات ) التي يستهدفها طيران الفلول باعتبارها حواضن للدعم السريع ، لا يسعف الرسالة التي تريد ايصالها للناس ما لم يتوقف قتلهم بالبراميل المتفجرة التي تستهدف اخوانهم واهلهم كحواضن صباح مساء !!
لماذا يا سعادة رئيس وزراء حكومة الامر الواقع لم تسال نفسك وانت تحمل هؤلاء الاطفال بسحناتهم المستهدفة عن الذنب الذي جنوه وهم اطفال في حجور اماتهم حتى يعاقبوا بمثل هذا التشريد والقتل المقصود !!
لماذا لم تتذكروا ان لهولاء حق في العيش الكريم ، وانهم يشاركون غيرهم من الاطفال الآخرين من غير سحناتهم في فدية سيدنا اسماعيل !!
حينما فداء الله اسماعيل بذبح عظيم لم يفرق في الفدية انما جعلها لكل مسلم بعيداً عن لونه او انتمائه الجغرافي !!
المعايدة يا سادة حكومة الامر الواقع هي ان نفدي اهل السودان من الموت بذبيح اسمه ( السلام ) !!
وعلى الارض السلام وبالناس المسرة !!
جمال الصديق الامام
المحامي ،،،