المؤتمر الشعبي: أُبلغنا رسمياً بإطلاق المعتقلين السياسيين
أعلن الأمين السياسي بحزب المؤتمر الشعبي المعارض، كمال عمر، أن الحزب أُبلغ رسمياً بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وقال لـ "الشروق" إن الرئيس عمر البشير وعد قبيل اجتماعه مع آلية الحوار، ليل الخميس، بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين. وأوضح عمر أن مسألة الحريات أثيرت قبل الاجتماع الرسمي للآلية في إطار تهيئة الأجواء للحوار، ودار حديث حول المحكومين من السياسيين. وقال إن الرئيس وعد بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، منوهاً إلى أن المؤتمر الوطني أبلغهم رسمياً بإطلاق سراحهم.
وأكد أن الاجتماع شدد على استمرار الاتصال بالرافضين للحوار من المسلحين وقوى الإجماع الوطني، مشيراً إلى أن مقاطعة حزب الأمة القومي برئاسة الصادق المهدي والإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين لاجتماع الآلية لا تعد نهائية، وأنهما يمكن أن يعودا للحوار.
وقال عمر إن اجتماع الخميس مع البشير، كان مطمئناً للمعارضة. وأكد توفر الإرادة الصادقة في أن يبلغ الحوار مداه في حل الأزمة السياسية بالبلاد. وأضاف "نحن قوى راشدة وتقييمنا كان محورياً وأساسياً يمكن أن يقود البلد إلى بر الأمان".
وأكد سعي أحزاب الحوار لإقناع المسلحين وقوى الإجماع بالمشاركة في الحوار. وقال "نريد للحركات المسلحة أن تكون جزءاً أساسياً في الحوار، ونعمل على توفر كل الضمانات الكافية لمشاركتها".
تصريحات الأمن
"
العتباني: التطبيق الجزئي للتعهدات الحكومية سيلقي بظلال عميقة حول صدقيتها مثل أن يطلق سراح بعض السياسيين ويستبقى آخرون رهن الاعتقال ومثل أن تغلق الصحف بصورة انتقائية
"من جهته أعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني، أنه أطلق سراح عدد من المعتقلين، الذين أوقفهم الجهاز في أوقات سابقة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عمر البشير.
وقال مدير إدارة الإعلام بالجهاز الأمن، في تعميم صحفي، إنه تم اطلاق سراح كل من تاج السر جعفر ومحمد صلاح محمد ومعمر موسى الجراري، عصر الجمعة.
وأكد الأمن التزامه بدعم وتنفيذ كل ما هو ضروري ومطلوب لإنجاح الحوار الوطني وتأكيد دعائم السلام والاستقرار.
وفي السياق، قال رئيس حركة الإصلاح الآن غازي العتباني، في تصريح على صفحة الحركة في "فيس بوك"، يوم الجمعة، إن مخرجات اجتماع الآلية مع البشير ليل الخميس ليس فيها جديد، وإنما هي تكرار لمناسبات سابقة قدمت فيها تعهدات إعلامية ببسط الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتهيئة مناخ الحوار، ولم يتم الوفاء بتلك التعهدات.
وأضاف "حتى هذه اللحظة يوجد معتقلون سياسيون كما توجد صحف مصادرة، وأن المناخ العام يفتقد إلى الطلاقة والتحرر من الخوف".
وحذر العتباني من أن التطبيق الجزئي لهذه التعهدات في حال طبقت أساساً سيلقي بظلال عميقة حول صدقيتها، مثل أن يطلق سراح بعض السياسيين، ويستبقى آخرون رهن الاعتقال، ومثل أن تغلق الصحف بصورة انتقائية.
شبكة الشروق