المجد لك.. أنت الملك

 


 

 

 

كان يخيفني أن أقول "هارد لك" 

وكان قلبي وسط حشودكم
يمشي ويزحف...
يبكي حيناً ويسعد
في كل ساعات الإحباط والتعب
وينتشي مع كل هُتاف...
ويصرخ المجد لك
وأنا هنا في بعد المسافة
أهتف يا شعبي ما أروعك
يا شباباً كالورود نضارةً...
وكالحديدِ صلابةً...
أنت الزعيم... وأنت الملك
كان أمسُنا مضيئاً
ثم غابت عن أرضنا الشموس
وكان الظلام....
وليلٌ طويلٌ حلك...
أصبح الوطن قتيلاً ذليلاً
هذا الوطن ما عرف الهوان يوماً...
كان عزيزاً في كبرياء...
كريماً في سخاء
وجاء القوم الطغاة
لبثوا الثلاثين الطوال
نزعوا خيره....
أكلوا زرعه..
نهبوا ماله...
تركوه حطام
ولم يبالوا سادرين في غيهم
صارخين "الله أكبر الله أكبر"
والله أكبر ليس بالعصي واهتزاز الأزرع
ليس بالخداع
والقفز في بلاهةٍ
تخلوا من كل احترام
الله أكبر عليكم نقولها...
شرفاء... في وقارٍ واتزان
شعبي يعرف الله أكبر
من قديم الزمان
عبدوه بنقاءٍ وصفاءٍ
ليس بالخداع أو بالحرام
المجد لك يا شعبي
أهنئك وأشد على أياديك الطاهرة
وأنحني....
وأحضن شباباً وقفوا في جسارةٍ
وانطلقوا كالسهام
حاملين مشاعل الضوء
بعد الليل الطويل
نزفوا دماءً طاهرات
ليشفى الجسد العليل
المجد لك يا شعبٌ عريق
النصر لك يا شعبٌ أبي
ما أجملك... ما أروعك...
أقول لك... أنت الزعيم.. أنت العظيم
أنت الملك.

 

آراء