النهر

 


 

مأمون الباقر
25 September, 2018

 

 

لحظة أن يطرد النهر

عن أمواجه النعاس والكسل
وتصتخب
يتفجر الجسد
تنمو خلايا الروح
تتوسد الجروف
وحين تنمو خلايا الروح
تتشكل الزهرة العسل الصبوح
عنوانا لصحوة الجسد الناري
طارد الموت من أرضه
الولود

صدور صبايا الماء
حين يستبيحها التتار
تستحيل حلماتها
براكينا من الغضب
تصب حمما حمراء
على رؤؤس القتلة
وتندلق في مسارها
نحو الخلود

ما بال النهر
اليذدري
في رونقه
البرق
يانعا أبد
ظمآن يصهل
في صحارى الكبد
يحط في رمالها
حفيان
إلا من بعض طمي
يغطي جراح
تسفاره الطويل
نحو مهجعه الرطب؟

أهذا الأحمرموجه الذي أرى
أم هو المخاض المرتجى؟
فما بين موجه والمخاض
ترقد سنبلة وقنبلة
تتعاركان
ثم تصيحان معا:
هذا أوان ماذا يا نهر؟؟
ويتواصل العراك
يتمدد الغضب

أتريد لنا يا نهر
أن نظل هكذا بلا
سنبلة
أو قنبلة؟
إذن ما الموت سمبلة؟
فلتعلنها قنبلة
وانفجر
فقد هدنا التعب!!

mamounelbagir@yahoo.co.uk

 

آراء