لحظة أن يطرد النهر
عن أمواجه النعاس والكسل
وتصتخب
يتفجر الجسد
تنمو خلايا الروح
تتوسد الجروف
وحين تنمو خلايا الروح
تتشكل الزهرة العسل الصبوح
عنوانا لصحوة الجسد الناري
طارد الموت من أرضه
الولود
صدور صبايا الماء
حين يستبيحها التتار
تستحيل حلماتها
براكينا من الغضب
تصب حمما حمراء
على رؤؤس القتلة
وتندلق في مسارها
نحو الخلود
ما بال النهر
اليذدري
في رونقه
البرق
يانعا أبد
ظمآن يصهل
في صحارى الكبد
يحط في رمالها
حفيان
إلا من بعض طمي
يغطي جراح
تسفاره الطويل
نحو مهجعه الرطب؟
أهذا الأحمرموجه الذي أرى
أم هو المخاض المرتجى؟
فما بين موجه والمخاض
ترقد سنبلة وقنبلة
تتعاركان
ثم تصيحان معا:
هذا أوان ماذا يا نهر؟؟
ويتواصل العراك
يتمدد الغضب
أتريد لنا يا نهر
أن نظل هكذا بلا
سنبلة
أو قنبلة؟
إذن ما الموت سمبلة؟
فلتعلنها قنبلة
وانفجر
فقد هدنا التعب!!
mamounelbagir@yahoo.co.uk