_ ظل موقفنا الواضح تجاه الحرب ، والذي أثبتت الأيام صحته ، هو أنه لن يتحقق فيها نصر عسكري ساحق لأي طرف, وأن الخطر الوجودي الأكبر على وحدة البلاد يتمثل في إستمرارها وليس أي شيء آخر .
- ستظل حالة الكر والفر مستمرة بين أطراف الحرب, والخاسر الأكبر هو الوطن الذي سينقسم والمواطن الذي يدفع ثمن القتال يومياً من دمه وماله وأمنه وصحته وتعليمه, ولا جدوى من إنتظار “غودو” الحسم العسكري الذي لن يأتي أبداً .
- خارطة طريق الرباعية تمثل فرصة ذهبية لوقف معاناة الناس والحفاظ على وحدة البلاد, وعلى قيادة الجيش أن تتحمل مسؤوليتها وتمضي بقوة في طريق المفاوضات وما حدث في الفاشر يجب أن يكون دافعاً لوقف الحرب وليس سبباً في إستمرار تأجيج نيرانها.
- للكيزان مصلحة حقيقية في إستمرار الموت والدمار فقد أحكموا قبضتهم على السلطة التنفيذية والأجهزة الأمنية والحكم المحلي والولائي في أماكن سيطرة الجيش. وزير الخارجية “كوز” منذ أن كان طالباً في كلية القانون بجامعة الخرطوم, ومدير جهاز الأمن “كوز” منذ أيام دراسته الجامعية بمصر ونائبه “كوز” منذ دراسته الثانوية بمدرسة حنتوب. قد ولى زمن الخديعة !
- عندما طالب وزير الخارجية السابق “علي يوسف” بضرورة فتح حوار مع دولة الإمارات تمَّ الضغط عليه حتى تقدم بإستقالته, واليوم تُطلق الحركة الفاشستية أبواقها الإعلامية للترويج لحملة تدعو للحوار المباشر مع “أبوظبي”, فما الذي تغيَّر ؟
- ضاقت مساحة المناورة و”الرقص على رؤوس الأفاعي” ولم يعُد أمام قيادة الجيش سوى خيارين لا ثالث لهما : إما ربط مصيرها بالحركة الفاشستية حتى النهاية أو الإستجابة لصوت الحكمة والعقل بالذهاب للتفاوض.
أمامك فانظر أيَّ نهْجيكَ تنهجُ …. طريقان شتى مستقيمٌ وأعوجُ
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم