تباً لك يا برهان الخائن

 


 

 


تأمُلات

 

• خرج علينا (الخائن الجبان) برهان بالأمس ببيان هزيل لا يسوى الحبر الذي كُتب به.

• افترض الهمبول المسمى فريقاً أن الشرعية مفقودة ولذلك قرروا في مجلس القتلة إجراء انتخابات بعد تسعة أشهر، وفات عليه أن شرعية قيادة الثورة هي من صنعت من خائن مثله رئيساً للمجلس الذي يتحدث بإسمه.
• فلو لا قوى الحرية والتغيير والشعب الذي إتأمر بأمرها طوال الستة أشهر الماضية لما تجاسرتم وأعلنتم قرار تنحية (السفاح النذل) البشير وخلفه (الوضيع) ابن عوف.
• وإلا فأين كنتم طوال الثلاثين الماضية كضباط عظام، وهو لقب أطلقه عليكم على مضض لأنكم لا تستحقونه.
• ممثل الثورة الوحيد هو قوى الحرية والتغيير، رغم اختلافنا مع العديد من منتسبي هذا التجمع متنوع الكيانات والأحزاب.
• ومثلما ما ذكرته في بيانك بالأمس يعد انقلاباً كامل الدسم على ثورة تدعي أنكم تصديتم لحمايتها.
• نتفق على أن ممثل الشعب الوحيد في هذا الوقت هو قوى الحرية والتغيير، وأي حديث عن كيان آخر يمثل الشعب يعد عمالة وخيانة ورذالة من متسلقين يريدون أن يصنعوا لأنفسهم أمجاداً على أشلاء السودانيين الشرفاء.
• وهذا بالطبع لا يعني أن نبصم بالعشرة على كل تصرفات وقرارات قوى الحرية والتغيير.
• فقد مارسنا نقداً ذاتياً لهذا الجسم الذي يمثل الثوار الأحرار، كان آخره في مقال الأمس.
• قلت بالأمس أن على تجمع المهنيين - الكيان الرئيس الذي انضم له آخرون في الإعلان- أن ينظفوا صفوفهم من بعض الخونة والمتكسبين.
• واستغربت حين سألني البعض عن أسماء من خانوا.
• وسبب استغرابي أن كلامي كان واضحاً، ليس بالأمس فقط، بل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
• ذكرت حينها وكررت مراراً أن كل من زار الإمارات أثناء الاعتصام يعد خائناً لقضية الوطن، وأن كل من أشاد بالجنجويدي حميدتي في الأيام الماضية يعد خائناً أيضاً.
• وجميعكم تعرفون من زاروا الإمارات في الأسابيع الماضية، كما لا يخفى عليكم من أشادوا بالجنجويدي حميدتي في اليومين الماضيين.
• ليس هناك ما يدعونا للخوف، فقد تجاوزنا هذا الشعور السلبي منذ سنوات وليس الآن فقط.
• تأكدت أخبار قيام حزب الأمة بإخلاء خيمته بمكان الاعتصام قبل المجزرة بساعات، وهذا تصرف يذكرني بيهود المركز التجاري في أمريكا إبان هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
• لا نشكك في أعضاء هذا الحزب، فبينهم الكثير جداً من الشرفاء الذين وقفوا مع أخوتهم كمشاركين أصيلين في هذه الثورة، لكننا نقول لهم بالفم المليان أن قيادتهم متخاذلة وغير جديرة بتولي مسئولية إدارة الحزب.
• أما من قبلوا الرشاوى، فنحن لم نر رؤية العين من استلموا أموالاً من أي بلد، لأن مثل هذه الأمور لا تجري في الهواء الطلق.
• لكن رب العزة جل جلاله اتعرف بالعقل لا برؤية العين.
• ليس مقبولاً بالنسبة لي شخصياً أن تزور بلداً عُرف بتدخله في الشأن السوداني لدواعي مشاركة قواتنا في اليمن في وقت يضحي فيه الشباب بالأرواح من أجل انجاح ثورتهم التي تزعم أنك جزء منها.
• وليس منطقياً إطلاقاً أن يزعم البعض أنهم سافروا إلى أبو ظبي لتقديم الشكر، أو للتفاوض حول حلول سلمية للمشكلة السودانية.
• فمن يريد الحلول السلمية المُشرفة لا يقبل بالجلوس مع غير أبناء بلده في مثل هذا الوقت.
• كما أن الإشادات بالجنجويدي حميدتي واعتبار بعض ما قام به تصرفات حميدة تستوجب الشكر، أو القول أن حسنات عصابته قد أذهبن سيئاتهم، أعتبرها شخصياً خيانة للوطن وإنسانه المكلوم بمثل هؤلاء الساسة.
• لهذا يصبح بالنسبة لي الإمام الصادق المهدي ممثلاً في ابنته مريم وياسر عرمان ومناوي وكل من زاروا الإمارات مجرد شخصيات هلامية غير معنية بالشأن العام ومصلحة الوطن كما يدعون.
• لسنا سذجاً ولا بلهاء لكي نقبل بأن يتخاذل الإمام أوقات الشدة ويرفض خطوات أجمع عليها الثوار مثل اضراب يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، ثم يأتي بعد فض الاعتصام بكل تلك الوحشية ليطالب بالمقاومة.
• ولن نقبل تصريحات عرمان وآخرين القائلة بأن الحركات المسلحة لا تقبل قتل المتظاهرين العزل.
• فأي جريمة من هذا النوع تتطلب قبل وقوعها ظروفاً معينة تهيء لها الأجواء.
• وقد ساهمتم جميعاً في تهيئة هذه الظروف بعلم أو بدونه للأسف الشديد، لذلك أعتبركم شخصياً طرفاً أصيلاً فيها.
• فالجنجويدي حميدتي الذي أشدتم به ارتكب جرائم لا تحصى ولا تعد في دارفور في أوقات سابقة، لهذا صُعقت حقيقة يوم أن اطلعت على اشادات الإمام وعرمان به وبعصباته المسماة مجازاً بقوات الدعم السريع.
• الأخوة في قوى الحرية والتغيير وقعوا في بعض الأخطاء أشدها فداحة كما ذكرت من قبل تمثل في قبولهم بمجلس برهان وحميدتي كطرف يتفاوضون معه.
• وهذا الخطأ الجسيم هو ما أدخلنا في هذا الوضع المتأزم الذي نعيشه الآن.
• الخطأ الآخر الذي وقعت فيه قوى الإعلان هو عدم استجابتهم للطرح الذي قدمه الأستاذ الراحل المقيم على محمود حسنين بإعلان حكومتهم من منصة الاعتصام.
• وللخروج من المأزق الحالي لابد من قيام لجان المقاومة بالأحياء التي تضم مناضلين شرفاء لا يهابون الموت بدور أكثر فاعلية ومشاركتهم كطرف أصيل في تجمع المهنيين ليحلوا مكان بعض المتخاذلين الذين باعوا مواطني هذا البلد بثمن بخس.
• ثوار الخارج عليهم أيضاً أن يعودوا لذلك النشاط الكبير الذي كانوا عليه مع بدايات الثورة ، وكثيراً ما دعوناهم لتنظيم وقفات أمام سفارات السعودية والإمارات ومصر بشتى عواصم العالم الغربي.
• والآن يجب أن يتم ذلك على وجه السرعة مع ترجمة كافة المذكرات القانونية اللازمة والبيانات التي تصدر عن الجهات السودانية ذات الصلة ولجنة الأطباء المركزية وتقديمها للمنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية العالمية.
• أما ثوار الداخل فعليهم بمزيد من الصبر على سلميتهم مع ابتكار أساليب مقاومة مفاجئة وغير مألوفة للتصدي لهؤلاء الأوباش والقتلة.
• ومهم جداً ألا يعلن الثوار عن أساليبهم في مواقع التواصل المفتوحة يا جماعة الخير.
• فقد أخطأنا كثيراً منذ بداية هذه الثورة بتباهينا أحياناً وكشف أساليبنا للخصم في أحيان أخرى.
• وتباً لكم يا برهان وكباشي وصلاح عبد الخالق وبقية أراجوزات مجلس القتلة الذين سحبوا السلاح من أفراد الجيش ليفسحوا المجال للجنجويد لاستباحة البلد والفتك بأهلها.

kamalalhidai@hotmail.com
////////////////////
//////////////

 

آراء