تحالف قوى التغيير: لا نثق في المجلس العسكري
الخرطوم: الجريدة
اتهم رئيس تحالف قوى التغيير السودانية د.عبد الرحيم ابن عوف، المجلس العسكري بمحاولة اظهار أن القوى السياسية غير متفقة حتى يفرض سيطرته على البلاد، وانتقد في الوقت ذاته دعوة كل الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني والأحزاب التي شاركته الحكم لمدة 30 عاماً في منصة واحدة، وطالب المجلس الاجتماع بكل حزب على حدة وتجميع رؤاها التي قدمتها للبت فيها، وأكد عدم ثقتهم في العساكر بسبب التجارب السابقة، وتابع: "لا نثق حتى الآن في المجلس العسكري ولا نضمن عدم تكرار تمثيلية إذهب للقصر رئيساً واذهب للسجن حبيساً".
وكشف ابن عوف في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، عن تسليم رؤية التحالف للمجلس العسكري والتي تضمنت تشكيل حكومة هجين من العسكر والقوى السياسية، فضلاً عن ضرورة الاتفاق على معايير الحكومة الانتقالية وبرنامجها وفترتها ومهامها، ولفت الى أن رؤية التحالف للفترة الانتقالية عامين لأربعة أعوام، وبرر ذلك لارتباطها بمهام المجلس العسكري والحكومة المدنية، وخاطب رئيس المجلس العسكري قائلاً: (اذا قلتوا حاتتحملوا المسؤولية كاملة سننتظركم)، الا انه عاد ليحذر المجلس من الشعب والمجتمع الدولي الذين لن يقبلوا بحكومة عسكرية. وأعلن التحالف رفضه اقصاء القوى السياسية وقال (تجمع المهنيين مهمته الأساسية العمل في النقابات واذا حاول الدخول للسياسة من هذا المدخل فهذا أمر غير صحيح)، وطالب المنضوين تحت لواء تجمع المهنيين والمنتمين لأحزاب العودة الى أحزابهم، ورفض أي محاولات لاعلان أي جهة بأنها صاحبة القدح المعلى في انجاز الثورة، وقال: "هذا ادعاء ليس صحيحاً"، وأقر أن تجمع المهنيين نظم الثورة وأردف (نحنا شغالين من 1989م)، ورأى أن الأحزاب يمكن لها تجاوز خلافاتها الحالية بعدم فض الاعتصام والجلوس كتحالفات مع المجلس العسكري، ونوه الى أن التحالف منسق مع قوى الحرية والتغيير.