بقلم – صديق السيد البشير
siddigelbashir3@gmail.com
(1)
عشرون دارسا ودارسة، من المشتغلين بحقل الثقافة والفنون والإعلام والتطوع بولاية النيل الأبيض السودانية، ينقص العدد أو يزيد ، شكلوا إضافة نوعية بمداخلات مضيئة، عملا، علما ومعرفة، لورشة تنويرية إتخذت من الفنون أداة للتوعية والتطوير والتغيير في واقع الحقوق والشعوب.
(2)
ولأن مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية، تمضي بخطى واثقة نحو تنفيذ مشروعها النبيل، مقصدا وأهدافا وإنسانية ، الموسوم “التغيير عبر الفنون” ، كانت ثلة من أهل الدراما والشعر والصحافة، يستجيبوا لنداء المؤسسة ، من خلال المساهمة بالنقاش، لعنوان بارز لورشة تنويرية ، حملت عنوان الفن قلب العمل الإنساني والتنموي
(رؤية استراتيجية لتحويل الفنون إلى ركيزة أساسية في خدمة الإنسان والمجتمع)، وهي من تأطير دكتور حسين سليمان.
(3)
ضحى السبت ، الأول من نوفمبر عام 2025م ، كانت قاعة منظمة رفأ، الكائنة بمربع 41 حي أركويت بمدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، تتزين بنقاش بناء ومثمر ، للخروج برؤى وأفكار، توزعت بين نتائج وتوصيات، لتلخص عبر مقترحات ، تسهم في وضع خارطة طريق ، أو خطة أو استراتيجية شاملة، تسهم هي الأخرى في إحداث التغيير المنشود في حياة الناس، حقوقا وواجبات.
(4)
نجحت مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية في هذه الورشة التنويرية، من خلال الإستفادة من خبرات المدرب ، الذي أعد ورقة مضيئة ، علما ومعرفة.
تعرف الدارسون والدارسات، على رؤية استراتيجية لتحويل الفنون إلى ركيزة أساسية في خدمة الإنسان والمجتمع، من خلال معلومات مميزة طرحها المدرب في ورقته ، حيث ركز على وضع محاور ، تمكن المختصين والمختصات في التغيير عبر الفنون، من إنتاج أعمال درامية وصحفية ، تسهم في ايصال رسالة التوعية والتنوير.
(5)
توزعت الموضوعات المشار إليها آنفا بين ، الصحة والدعم النفسي، المياه وإصحاح البيئة، التغذية والأمن الغذائي ، التعليم والتوعية، الحماية والمناصرة، التكنولوجيا والإبتكار، الاستجابة للطوارئ، تغير المناخ والوعي البيئي، التحسين الاقتصادي وزيادة الدخل، التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وغيرها.
يأتي ذلك ، في ظل دعوات بضرورة التركيز على تأسيس وحدة الفنون وأخرى للتدريب، مع أهمية تصميم وتنفيذ المشروعات الإنسانية في المجالات المذكورة سابقا ، ذلك لحاجة الناس الماسة لها ، وتطبيقا لمشروع مؤسسة كل الخير الطوعية للتنمية الموسوم “التغيير عبر الفنون”.
(6)
أسهمت الورشة في تقديم نماذج لمشروعات فنية متكاملة، بما يمكن من تقديم رسائل التوعية والتنوير والتغيير ، كقالب مسرح الحياة كما أسماه مقدم الورشة، إلى جانب تأليف أغاني تحمل رسالة الحقوق في أي مجال من المجالات المذكورة آنفا، إلى جانب توظيف التراث المحلي ، والموروث الشعبي ، وإنتاج أعمال سمعية وبصرية وملصقات، إلى جانب ، تأليف مسرحيات ومشاعل ، خدمة لرسالة التغيير، بما يعمل على تحويل الفنان إلى إنسان فاعل في المجتمع.
(7)
وبعد أن إنقسمت الحضور لمجوعتين ، بين دراما وأخرى للثقافة والإعلام ، ظهرت نتائج وتوصيات ومقترحات ، تتسم بالوضوح والصدق والاحترافية ، وتوزعت بين تأسيس استديو حديث ، يسهم في إنتاج الصوتيات والمرئيات، مع إنشاء وحدة للتدريب، خدمة لأهداف الرؤية الاستراتيجية لتحويل الفنون إلى ركيزة أساسية في خدمة الإنسان، مع مقترحات لإنتاج باقة منتقاة من أعمال صوتية ومرئية وحلقات درامية وأشعار وأغنيات ، تسهم التغيير المنشود عبر المنشود.
*صحافي سوداني
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم