حركة التغيير الان: سقوط الاقنعة .. مقتل اربعة مواطنين امام السفارة الامريكية في الخرطوم

 


 

 



سقوط الاقنعة
الجمعة 14 سبتمبر 2012: ان جريمة قتل 4 من المتظاهرين اليوم و اصابة عشرات من الذين شاركوا في المسيرة امام السفارة الامريكية احتجاجاً على الفيلم المسئ لرسول الاسلام الكريم، هي جريمة غير مقبولة ولا داعي او مبرر لها. و نحن نؤكد على مبدأيين اساسيين: رفض الاساءة الي المقدسات الدينية تحت اي مبرر ونذكر بان الحريات الاجتماعية تتوقف في حدود الاساءة الي معتقدات ومقدسات الاخرين، و نحن في حركة التغيير الان ندين اي اساءة للمقدسات الدينية و يجد منتجي و مخرجي هذا الفيلم و كل من شارك بشكل او بأخر في نشره منا كل الشجب و الادانة.
ان عمليات التخريب و التدمير هي اليات مرفوضة و غير حضارية للتعبير عن الرأي و ترقى الي مستوى الجرائم في حق المجتمع باكمله. و لكن ما حدث اليوم في الخرطوم كان نتاجاً لسياسات التجهيل و الخلط و الدعاية السوداء و خطاب الكراهية من النظام الحاكم و دوائره الرسمية التي تسيرها الاهواء ولا يلقي بالاً لمصالح شعبه. ان كثير من المتظاهرين خرجوا امام السفارات الامريكية و الانجليزية و الالمانية في الخرطوم استجابة لدعوة الطيب مصطفى الخال الرئاسي و التي تولى كبرها النائب البرلماني دفع الله حسب الرسول و مسئولون حكوميون اخرون في استمرار لخطاب التجهيل و الخلط و الكراهية الذي ظل هذا النظام يتبناه برغم اثاره الكارثية على الوطن.
و كان نتاج ذلك قتل اربعة منهم و اصابة العشرات بالجراح امام السفارة الامريكية اثر العنف المفرط للقوات النظامية في مشهد ما هو الا تكرار جديد لسياسات النظام في لعب دور الخادم الامين لمصالح امريكا حتى لو اتى ذلك على حساب شعبه و بارتكاب جرائم القتل و القمع عليه و الادعاء بان ذلك كان في اطار مكافحة الشغب هو ادعاء مردود بتجاهل الحكومة تماما للمتظاهرين الذين اشعلوا الحريق في السفارة الالمانية. اليوم انكشفت الاقنعة و استمرت سياسات القمع و سوء المعاملة المعتادة من قبل الحكومة على ابناء شعبنا.
و نحن اذ نترحم على ارواح القتلى على يد قوات النظام القمعية الذين راحو ضحية احداث اليوم و نتذكر الاعداد الكبيرة من ابناء شعبنا الذين لم يتورع النظام من قتلهم مرات متعددة نحمل مسئولية الدعوة لهذه التظاهرات و مسئولية الاحداث المؤسفة التي شهدتها للنظام الذين خرج رموزه و اقطابه يدعون لها سراً و جهراً ثم اطلقوا عنان اجهزتهم القمعية عليها ليثبتوا لامريكا ولاءهم لها و تفانيهم في خدمة مصالحها حتى و لو كان ذلك على حساب قمع و قتل مواطنينهم. و كل ذلك ليتفادوا غضب امريكا و نقدها عندما يقوموا بقمع المتظاهرين السلميين المطالبين باسقاط النظام و تغييره كما حدث في يونيو و يوليو الماضيين. اننا اذ ندين العنف و التخريب من حيث المبدأ و كونها اليات غير مناسبة في الرد على هذا الفيلم المسئ نؤكد على ان اساليب القمع و التقتيل لا تجدي فتيلا في مواجهة غضب الجماهير و تجد منا كل الادانة و الاستنكار و  كما نؤكد على ان القوات النظامية كان بامكانها لو ارادت احتواء الموقف و منع انفلاته مبكراً قبل ان يصل لمرحلة قتل المواطنين و ازهاق حياتهم.
و نحن نطالب بتحقيق شفاف و عادل يقدم فيه الجناة الحقيقيون المسئولين من نشر دعوات الكراهية و التجهيل الذي ادى لمقتل هولاء المواطنين الي القضاء العادل. بالرغم من تذكرنا لمصير التحقيقات المشابهة في حوادث قتل المواطنين على يد القوات النظامية و اخرهم شهداء نيالا و قبلهم حادث مقتل الشهيدة عوضية. هذه الحكومة التي تتاجر بشعبها و بحياة مواطنيها بهذه الطريقة الرخيصة يجب ان تذهب و أن تذهب الان.
حركة التغيير الان
المقاومة مستمرة و ستنتصر
https://www.facebook.com/SudanChangeNow
Or Follow us on twitter @ Sudanchangenow
https://sudanchangenow2012.crowdmap.com/
////////////

 

آراء