سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم
أخبار أخرى
(كلام عابر)
ورد في صحيفة الخرطوم يوم الأحد 6 ديسمبر أن السيد الضو عثمان والي القضارف وصف بعض الصحافيين بالمرتزقة وأنه ليس من بينهم من سنتسب للمؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية ويستهدفون المؤتمر الوطني وقياداته لأغراض معلومة، ثم عاد ليناشد أعضاء حزبه بعدم نشر غسيل الحزب في الصحف وعدم التعرض للقيادات والتشهير بها حتى ولو كانت فاسدة. وفي اليوم التالي نشرت الخرطوم نفيا من وزير إعلام ولاية القضارف لما نسب إلى الوالي من اتهام للصحافيين بالارتزاق مدعيا أن الحديث قد تم "تحريفه" سعيا لتفكيك "وحدة" المؤتمر الوكني في الولاية في أعقاب ما وصفه بالاستقرار السياسي في مختلف أجهزته وقواعده.وأشاد السيد الوزير الذي يشغل أمانة الإعلام في حزب المؤتمر بدور الصحافيين في الولاية وروحهم الوطنية العالية ودقتهم ومهنيتهم التي تمتاز بالحرص على مصالح البلاد العليا ، ثم عاد فيما يشبه التناقض ليطالب الصحافيين بضرورة تناول الموضوعات بشفافية وحيادية ونقل الحقائق بدون تحريف مخل.
مراسل الخرطوم في القضارف صالحين العوض إعلامي شاب مجتهد عالي المهنية والمصداقية ومراسل ناجح بكل المقاييس مكانه دائما في قلب الحدث وسيكون له بعون الله شأن كبير في مجال الصحافة، وقد ظلت أخباره وتحقيقاته الصحفية التي تنشرها الخرطوم تتسم دائما بذات المصداقية وذات المهنية وتتسم أيضا بالإعتدال والحرص في تقصي الخبر والمصادر والدقة في اختيار المفردات، ومن المستبعد أن ينقل خبرا غير صحيح أو يحرفه.ومن جهة أخرى، السيد الضو عثمان والي القضارف رجل مشهود له برفعة الخلق ونقاء السيرة وطهارة اليد وعفة اللسان ، سعي إليه المنصب ولم يسع هو للمنصب كما هو معروف، وكان ذلك مبعثا لتفاؤل أهل الولاية بقدومه ولكن السيد الضو فيما يبدو قد واجهته عقبات كثيرة لم تكن في الحسبان أو لم تكن في حسبانه هو.
وفعلا حيرونا معاهم.
رأى السيد المسيح ،عليه السلام، رجلا وهو يسرق .. فسأله:أسرقت؟ قال الرجل: لا. فقال السيد المسيح،عليه السلام،:آمنت بالله وكذبت عيني.
وفي اعتقادي أن المؤتمر الوطني ليس في حاجة لأعداء في ولاية القضارف أو صحافيين يحرفون الأخبار ما دامت قياداته تتحاور بالرصاص حسبما نقلته الصحافة المحلية والعالمية ومواقع الإنترنيت ولم يتطوع مسئول في الولاية بنفي واقعة إطلاق الرصاص أو إفادة الرأي العام بالتداعيات والتطورات الرسمية والعدلية لهذه الواقعة الأسيفة.
والله المستعان على ما يصفون.
(عبدالله علقم)
khamma46@yahoo.com
