خدعوك أم خوفوك ؟!
د. زهير السراج
7 June, 2022
7 June, 2022
مناظير الثلاثاء 7 يونيو، 2022
manazzeer@yahoo.com
* على أي أساس حددت الآلية الثلاثية موعد الحوار المباشر بينما ترفض معظم الاطراف والقوى السياسية المؤثرة المشاركة فيه لعدم تطبيق قرار رفع حالة الطوارئ الذى اصدره رئيس المجلس الانقلابي فى الاسبوع الماضي، واستمرار اعمال العنف التي تمارسها قوات الانقلابيين وقمع وقتل المتظاهرين السلميين لدرجة تجرؤها على قتل أحد المتظاهرين واصابة العشرات بالرصاص الحى يوم الجمعة الماضية ( 3 يونيو، 2022 ) خلال زيارة الخبير الأممى المعين بواسطة الامم المتحدة لمراقبة حقوق الانسان فى السودان، فضلا عن وجود مئات المعتقلين السياسيين في السجون والمعتقلات حتى اليوم وممارسة التعذيب، واصرار الطغمة العسكرية الانقلابية على الاستعانة بانصار النظام البائد الذي اسقطته الثورة المجيدة فى ادارة مؤسسات الخدمة المدنية وإعادة الاموال والممتلكات التي نهبوها من اموال الشعب إليهم، وغيرها من الاجراءات والقرارات الاستفزازية لاجهاض الثورة وتمكين نظام تجار الدين من الحكم مرة أخرى!
* كيف يمكن لنا أن نفهم قيام حوار يقود الى نتائج إيجابية مقبولة من الشعب تحت ظل الرفض الواسع له والأجواء القاتمة التي تخلقها ممارسات وتصرفات الطغمة العسكرية الانقلابية ومحرضيهم وداعميهم، أم أن الآلية تحولت الى أداة من ادوات الطغمة العسكرية التي تستغلها لتحقيق اهدافها للبقاء في السلطة واجهاض عملية الانتقال المدني الديمقراطي، وهو التفسير المنطقي الوحيد لتحديد موعد للحوار خاصة بعد اجتماعها الاسبوع الماضي مع عدد من الانقلابيين برئاسة نائب رئيس المجلس الانقلابي (حمدان دقلو) وتصريحات عضو المجلس الانقلابي (ابراهيم جابر) الداعمة لعمل الآلية فى السودان بعد ان كانوا يهددونها بالطرد !
* مَن سيتحاور مع مَن في الموعد الذي حددته الآلية للخروج بحل للازمة السودانية والاتفاق على تكوين حكومة انتقالية وتحديد آليات وجدول زمني لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية ..إلخ، إذا كانت كل لجان المقاومة وقوى اعلان الحرية والتغيير وغالبية القوى السياسية والاحزاب المؤثرة بما فيهم الحزب الشيوعي وحزب الامة صاحب المواقف المعتدلة أو المتماهية مع العسكر ومعظم الاحزاب الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني ترفض المشاركة فى الحوار، ام أنه سيكون (منولوج) بين الانقلابيين وحاضنتهم السياسية الانتهازية (مجموعة اعتصام الموز) وبعض احزاب الفَكَّة (الاحزاب الوهمية الصغيرة) التي أنشأها النظام البائد لإيهام الناس بوجود ديمقراطية فى البلاد وسقطت بسقوطه ثم عادت الآن بأسماء جديدة ــ ومن بينها ما يُسمى بـ (حزب العمال) الذى أُعلن عن تأسيسه خلال الأيام القادمة من شرذمة من أعضاء المؤتمر الوطني المحلول وبعض المنتفعين ــ لاستنساخ سياسة الخداع والحوارات الوهمية التي كان يقيمها النظام البائد للتظاهر بوجود اتفاق واجماع وطني حول بعض القضايا، لم يتفق عليها أحد سواه، تقود لتحقيق مصلحته فى البقاء على كرسي الحكم والاستيلاء على خيرات البلاد .. فهل هذا هو الحوار الذي تدعو إليه يا سيد فولكر أم ماذا ؟!
* دعني اعطيك فقط سيرة ذاتية قصيرة جدا عن (هاشم محمد البشير) الأمين السياسي لما يسمى بحزب العمال حتى تعرف َمن الذين سيتحاورون يوم الاربعاء القادم بتسهيل من آليتك الثلاثية المخدوعة التي وقعت أخيرا تحت سيطرة الطغمة العسكرية فصاروا يكيلون لها المدائح بدلا عن التهديدات .. هذا الشخص أيها المسهِّل الكريم كان عضو مؤتمر الحوار النقابي الزائف فى عام 1990 خلال العهد البائد، وامين علاقات العمل باتحاد عمال النظام البائد وعضو المجلس التنفيذي لنقابة المهن الصحية التابعة للنظام البائد وعضو المجلس الاعلى للاجور الذي عينه النظام البائد ورئيس دائرة القطاعات فى امانة حزب المؤتمر الوطني المحلول وعضو دائرة العمل النقابي فى حزب المؤتمر الوطني المحلول ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول بحى الازهري شرق بالخرطوم وعضو مجلس شورى المؤتمر الوطنى المحلول بمحلية الخرطوم، وشريك القيادي ورئيس اتحاد عمال حزب المؤتمر الوطني المحلول (إبراهيم غندور) فى إصدار كتاب باسم (مكتسبات الحركة النقابية في ظل الانقاذ ) ــ والانقاذ هي فترة حكم الاخوان المسلمين (المؤتمر الوطني) الذين قوضوا الدستور وانقضوا على الشرعية واستولوا على السلطة بانقلاب عسكري فى الثلاثين من يونيو، 1989!
* ولعلك تعرف يا رئيس البعثة الاممية، أن حزب المؤتمر الوطني المحلول ممنوع حسب الوثيقة الدستورية وبإتفاق الجميع بمن فيهم العسكر، من المشاركة فى النشاط السياسي واعمال الفترة الانتقالية، ولكنه لا يتورع عن ممارسة الخداع بمعاونة العسكر والإلتفاف حول الاجماع وانتهاك الوثيقة الدستورية بتكوين أحزاب وتحالفات سياسية بمسميات جديدة مثل (حزب العمال) وغيره، للمشاركة فى الفترة الانتقالية وفعالياتها ليبقى النظام البائد والطغمة العسكرية فى السلطة ضد إرادة الشعب والتحكم في مصيره والاستمرار في نهب خيراته، فهل هذا هو ما تسعون إليه لحل ازمة السودان بتسهيل الحوار المزعوم ؟!
manazzeer@yahoo.com
* على أي أساس حددت الآلية الثلاثية موعد الحوار المباشر بينما ترفض معظم الاطراف والقوى السياسية المؤثرة المشاركة فيه لعدم تطبيق قرار رفع حالة الطوارئ الذى اصدره رئيس المجلس الانقلابي فى الاسبوع الماضي، واستمرار اعمال العنف التي تمارسها قوات الانقلابيين وقمع وقتل المتظاهرين السلميين لدرجة تجرؤها على قتل أحد المتظاهرين واصابة العشرات بالرصاص الحى يوم الجمعة الماضية ( 3 يونيو، 2022 ) خلال زيارة الخبير الأممى المعين بواسطة الامم المتحدة لمراقبة حقوق الانسان فى السودان، فضلا عن وجود مئات المعتقلين السياسيين في السجون والمعتقلات حتى اليوم وممارسة التعذيب، واصرار الطغمة العسكرية الانقلابية على الاستعانة بانصار النظام البائد الذي اسقطته الثورة المجيدة فى ادارة مؤسسات الخدمة المدنية وإعادة الاموال والممتلكات التي نهبوها من اموال الشعب إليهم، وغيرها من الاجراءات والقرارات الاستفزازية لاجهاض الثورة وتمكين نظام تجار الدين من الحكم مرة أخرى!
* كيف يمكن لنا أن نفهم قيام حوار يقود الى نتائج إيجابية مقبولة من الشعب تحت ظل الرفض الواسع له والأجواء القاتمة التي تخلقها ممارسات وتصرفات الطغمة العسكرية الانقلابية ومحرضيهم وداعميهم، أم أن الآلية تحولت الى أداة من ادوات الطغمة العسكرية التي تستغلها لتحقيق اهدافها للبقاء في السلطة واجهاض عملية الانتقال المدني الديمقراطي، وهو التفسير المنطقي الوحيد لتحديد موعد للحوار خاصة بعد اجتماعها الاسبوع الماضي مع عدد من الانقلابيين برئاسة نائب رئيس المجلس الانقلابي (حمدان دقلو) وتصريحات عضو المجلس الانقلابي (ابراهيم جابر) الداعمة لعمل الآلية فى السودان بعد ان كانوا يهددونها بالطرد !
* مَن سيتحاور مع مَن في الموعد الذي حددته الآلية للخروج بحل للازمة السودانية والاتفاق على تكوين حكومة انتقالية وتحديد آليات وجدول زمني لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية ..إلخ، إذا كانت كل لجان المقاومة وقوى اعلان الحرية والتغيير وغالبية القوى السياسية والاحزاب المؤثرة بما فيهم الحزب الشيوعي وحزب الامة صاحب المواقف المعتدلة أو المتماهية مع العسكر ومعظم الاحزاب الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني ترفض المشاركة فى الحوار، ام أنه سيكون (منولوج) بين الانقلابيين وحاضنتهم السياسية الانتهازية (مجموعة اعتصام الموز) وبعض احزاب الفَكَّة (الاحزاب الوهمية الصغيرة) التي أنشأها النظام البائد لإيهام الناس بوجود ديمقراطية فى البلاد وسقطت بسقوطه ثم عادت الآن بأسماء جديدة ــ ومن بينها ما يُسمى بـ (حزب العمال) الذى أُعلن عن تأسيسه خلال الأيام القادمة من شرذمة من أعضاء المؤتمر الوطني المحلول وبعض المنتفعين ــ لاستنساخ سياسة الخداع والحوارات الوهمية التي كان يقيمها النظام البائد للتظاهر بوجود اتفاق واجماع وطني حول بعض القضايا، لم يتفق عليها أحد سواه، تقود لتحقيق مصلحته فى البقاء على كرسي الحكم والاستيلاء على خيرات البلاد .. فهل هذا هو الحوار الذي تدعو إليه يا سيد فولكر أم ماذا ؟!
* دعني اعطيك فقط سيرة ذاتية قصيرة جدا عن (هاشم محمد البشير) الأمين السياسي لما يسمى بحزب العمال حتى تعرف َمن الذين سيتحاورون يوم الاربعاء القادم بتسهيل من آليتك الثلاثية المخدوعة التي وقعت أخيرا تحت سيطرة الطغمة العسكرية فصاروا يكيلون لها المدائح بدلا عن التهديدات .. هذا الشخص أيها المسهِّل الكريم كان عضو مؤتمر الحوار النقابي الزائف فى عام 1990 خلال العهد البائد، وامين علاقات العمل باتحاد عمال النظام البائد وعضو المجلس التنفيذي لنقابة المهن الصحية التابعة للنظام البائد وعضو المجلس الاعلى للاجور الذي عينه النظام البائد ورئيس دائرة القطاعات فى امانة حزب المؤتمر الوطني المحلول وعضو دائرة العمل النقابي فى حزب المؤتمر الوطني المحلول ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول بحى الازهري شرق بالخرطوم وعضو مجلس شورى المؤتمر الوطنى المحلول بمحلية الخرطوم، وشريك القيادي ورئيس اتحاد عمال حزب المؤتمر الوطني المحلول (إبراهيم غندور) فى إصدار كتاب باسم (مكتسبات الحركة النقابية في ظل الانقاذ ) ــ والانقاذ هي فترة حكم الاخوان المسلمين (المؤتمر الوطني) الذين قوضوا الدستور وانقضوا على الشرعية واستولوا على السلطة بانقلاب عسكري فى الثلاثين من يونيو، 1989!
* ولعلك تعرف يا رئيس البعثة الاممية، أن حزب المؤتمر الوطني المحلول ممنوع حسب الوثيقة الدستورية وبإتفاق الجميع بمن فيهم العسكر، من المشاركة فى النشاط السياسي واعمال الفترة الانتقالية، ولكنه لا يتورع عن ممارسة الخداع بمعاونة العسكر والإلتفاف حول الاجماع وانتهاك الوثيقة الدستورية بتكوين أحزاب وتحالفات سياسية بمسميات جديدة مثل (حزب العمال) وغيره، للمشاركة فى الفترة الانتقالية وفعالياتها ليبقى النظام البائد والطغمة العسكرية فى السلطة ضد إرادة الشعب والتحكم في مصيره والاستمرار في نهب خيراته، فهل هذا هو ما تسعون إليه لحل ازمة السودان بتسهيل الحوار المزعوم ؟!