رسالة مفتوحة لـ / شبكة الصحفيين السودانيين
- لزملاء مهنة الصحافة حيث كانوا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
دعونا نؤجل الجدال الذي بيننا، لنخدم سوياً قضية المهنة، مهنة الصحافة.
خلافاتنا داخل شبكة الصحفيين، وغيرها، ﻻ طائل من ورائها، إذ كانت تؤثر على تماسكنا في الدفاع عن قيم المهنة الأصيلة.
ربما التقط بعض الزملاء نذراً من المواجهة التي يخوضها شخصي الضعيف مع رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة، فالمذكور منذ أن جيئ به للصحيفة قبل أكثر من عامين يمارس علي الإقصاء، بحكم عدم انتمائي لتنظيم الاخوان المسلمين.
ولقد ظللت على عهدي بعشق المهنة، مرابطاً في مقر الصحيفة حتى المساء، لأداء الواجب كنائب لرئيس التحري، كما هو الحال في عهد سلفه عبد العظيم صالح.
لكني وجدته مصرا على عزلي عن أداء واجبي، دون أن اخطار أو خطاب فصل عن هذه الوظيفة، التي يبدو أن تنظيم الاخوان قد اسبغها علي، على سبيل جرجرة الحِبال.... حِبال الأمل للاندراج في المشروع الحضاري... عندما طالبت بحقوقي في مكتب العمل أفاد المذكور، أن لا علاقة لي بالصحيفة، وأنني مجرد كاتب ليس له سوى عمود، يمكن أن يرسله بالبريد.
استنجدت برئيس التحرير السابق كي يدلي بشهادته، فقال الأخير انه ﻻ يرغب في ذلك، لانه ﻻ يتذكر شيئاً عن عملي في الصحيفة.
القضية واضحة بالنسبة.. هي أن عليَّ دفع الثمن، طالما أنني لم أندرج تنظيمياً ، وإلا فأنهم لن يعترفوا بي كصحفي – من الآخر كِده - مع انني – للمفارقة – أعيش معكم هذه الايام أجواء انتصار الثورة!!
استدعت محكمة سكرتير التحرير الزميل أيمن المدو، للادﻻء بشهادته، كما استدعت السيد المدير الاداري وعضو مجلس الادارة، وهما شخصان يتمتعان باحترام كبير داخل المؤسسة .
طلبتهم للشهادة، بينما يستعين المذكور بالزميل عمار محجوب لدحض علاقتي بالصحيفة.. القضية تمضي في سياقها،،،،،، ولكن:
اين شبكة الصحفيين، وأين (جهر)؟
هل لهذه الكيانات ذراع قانوني أو اسناد يدفع في أن تكون هذه القضية فاتحة لتنفيذ (قانون مكافحة التمكين) فحسب ما قرأنا أن به مواداً تنظر في استغلال الوظيفة لأغراض الإقصاء أوتسخيرها لمآرب شخصية أو حزبية، أو لتمكين جهة أو فرد، أو مماﻻة، أو نحو ذلك، مما يعرفه أهل القانون،،، فإني لا أرجو لزملاء المهنة التولي يوم الدفاع عن قيم المهنة، أو كتمان شهادة يعلمونها، فذاك الذي آثم قلبه.
فهل انتم مُصِرخِيَّ؟؟
عبد الله الشيخ / صاحب (خط الاستواء)، صحيفة آخر لحظة.
//////////////////