رُؤْيَا

عمر شبرين / من ديواني الخامس

رَأَيْتُ الْيَوْمَ فِي نَوْمِي
حَبِيبَاً نَاءَ مَغْنَاهْ
تَنَاءَى شَخْصُهُ عَنِّي
وَلَكِنْ ظَلَّ مَحْيَاهْ
وَكَانَ الظَّنُّ فِي قَلْبِي
أنَّي سَوْفَ أَنْسَاهُ
وَهَلْ تَنْسَى السَّمَا زَرْعَاً!
أَأَنْسَى حُسْنَ مَحْيَاهْ!!

بِفُرْقَتِنَا قَضَى الْقَدَرُ
فَأَرْدَانِي وَأَرْدَاهْ
حَيَاتِي ، كَانَ وَمَمَاتِي
شِغَافُ الْقلْبِ مَأْوَاهْ
ظَلَلْنَا خَلْفَهُ نَسْعَى
زَمَانَاً مَا وَجَدْنَاهْ
رَقِيقَاً كَانَ فَتَّانَا
جَمِيلاً فِي سَجَايَاهْ
وَبَدْرَاً فِي تَألُّقِهِ
وَهلْ لِلبَدْرِ أَشْبَاهْ !!

يَغُورُ هَوَاهُ فِي الْقَلْبِ
وَيُمْعِنُ يَشْهَدُ اللَّهُ
يُذْكِي نَارَهَ فِينَا
لَهِيبَاً مَا عَرِفْنَاهْ
بَهَيُّ الْوَجْهِ وَالطَّلْعَةْ
جَمَالٌ صَاغَهُ اللهْ
وَشَعْرٌ سَالْ مِنْ عَسْجَدْ
فَكَمْ جِيدٍ تَمَنَّاهْ
فكُل ُّ خَرِيدَةٍ حَسْنَاءْ
تَحْلَمُ أنْ تَلَقَّاهْ !!

إِذَا مَا ابْتَسَمَ الثَّغْرُ
فَجُمَانٌ رَأَيْنَاهْ
وَإنْ حَدَّثَ أوْ غَنَّى
فقَدْ صَدَحَتْ مُوسِيقَاهْ
فَمَا أَبْهَى عَوَارِضُهُ
وَمَا أَعْذَبَ ثَنَايَاهْ
وَإنْ يَغْضَبْ أَوْ يَعْتِبْ
فَحَقَّاً مَا أُحَيْلاهْ
تَبَدَّى بَعْدَ أنْ نَاءَ
فَقَلْبِي الْيَوْمَ بُشْرَاهْ !

أرَادَ الدَّهْرُ فُرْقَتَنَا
وَلَكِنْ خَابَ مَسْعَاهْ
لَقَدْ أَحْيَانَا إِذْ عَادَ !
فَكَمْ تُقْنَا لِرُؤْيَاهْ !

الريَاض

٢٧/ ٩/ ٢٩١٩

oshibrain@myyahoo.com

 

شاهد أيضاً

مأسـاة المـدينة

مأســـــاة المــدينـــة / من ديواني الحادي عشـر أما و قد بسر الصباح الكالح المشئوم في …