• ألم أقل لكم غير مرة أن الهلال في زمن الكاردينال فقد الكثير من بريقه واحترامه ومكانته كنادِ رائد وكبير! • فقد أتى أشرف بمجموعة من (التائهين) فزعاً فصاروا له وجعاً قبل أن (يمرضوننا) نحن كأهلة. • صدق المثل القائل " عدو عاقل خير من صديق جاهل". • وحتى أكون منصفاً ولا أسيء لأحد، أشير إلى أنني أحصر الجهل هنا فيما يتصل بالهلال وتاريخه وموروثاته. • أراد أحدهم أن يشيد بالكاردينال ويبين مدى حبه لجماهير الهلال زاعماً أن الهلال في عهده صار مختلفاً فوقع في شر (كلماته). • صحيح أن الهلال إختلف كثيراً في زمن الكاردينال. • لكن المؤسف أن التغيير كان للأسوأ، حيث لم يعد المقربون من رئيس النادي ومن يتولون المناصب فيه على صلة بتاريخ النادي. • فمن (عاير) من يريدون الترشح لرئاسة الهلال بالقول أن إستاد الهلال في عهودهم كان يُعرف بـ (زريبة العيش) يعكس مدى جهله العميق بإرث هذا الهلال. • وقد أكد دون علم منه بأن تاريخ نادي الحركة الوطنية قد بدأ (بالنسبة له على الأقل) مع تولي الكاردينال للشأن الإداري فيه. • وفات على مدير الإستاد أنه على أيام (زريبة العيش)- التي يعاير بها الأهلة - كان فريق الكرة الأزرق مارداً عملاقاً قبل أن يصير قزماً في زمن الكاردينال. • خلال تلك السنوات كان هذا النادي محترماً ومرموقاً ومرغوباً. • وقتذاك لم يكن رؤساء الهلال يستعينون بمساعدين (حُمر الهوى) ولم يفرضوا على الأهلة بعضاً من إخوان الشيطان (الكيزان). • خلال سنوات (زريبة العيش) مر على نادي الهلال عدد من الأفذاذ كرؤساء وسكرتيرين. • حينذاك ما كنا نسمع بمعاونين لا هم لهم سوى التطبيل لرئيس النادي. • ولم يستعن أولئك الإداريون بالفطرة بهيئات إستشارية صورية تتلقى تعليماتها ممن يفترض أن تٌقدم لهم المشورة. • في تلك الأيام الخوالي لم تؤسس مجالس الإدارات قناة بإسم الهلال لتوظيفها لمصلحة الرئيس، ولا أغرى رؤساء الهلال بعض مطربات (الغفلة) بالمال لتمجيدهم، ولم يضعوا صورهم في أماكن يفترض أن يزينها شعار النادي. • (زريبة العيش)- التي وظفها بعض كتاب المريخ الذين جاءوا لعاصمة البلاد نفسها في زمن الغفلة للـ ( التريقة) والاستهزاء - جزء من تاريخ لا يتبرأ منه الأهلة، بل يفخرون به يا مدير إستاد الهلال. • وليتك علمت أن إداريي وأقطاب الهلال في ذلك الزمان كانوا ينفقون من حر مالهم ودون مساعدة سلطة فاسدة. • ليتك فهمت أن إداريي ذلك العهد لم يوظفوا ممتلكات النادي لمنفعتهم الشخصية. • ليتهم أبلغوك قبل أن تنكب على الكي بورد بأن الهلال لم يعرف المال والثراء مع الكاردينال كما تتوهمون أيها (المطبلاتية). • ففي تلك الفترات الجميلة من تاريخ الهلال والسودان كله كان أولئك الرجال ينفقون على ناديهم كل ما يملكونه دون منِ أو أذى. • حينها كان الهلال معروفاً وسط أندية البلد بالثراء لدرجة أن أرسل أحد مجالس إدارته طائرة خاصة لإ ستجلاب محترف أجنبي. • وبعد أن أصيب اللاعب بمرض غريب عجز معه الطب والأطباء قرر المجلس إرساله لوطنه لقضاء بعض الوقت مع عائلته لعل ذلك يساعده في استرداد عافيته، لكي يعود سالماً ويتحف جماهير النادي بروعة إدائه السلس. • ثم بعد فترة قصيرة أرسل المجلس الدكتور المبدع والمدرب محمد حسين كسلا إلى موطن النجم (يوهانس) للوقوف على حالته الصحية والتأكد من مدى إمكانية عودته لمواصلة نشاطه مع النادي. • عاد الراحل يوهانس للسودان لكنه لم يتعاف كلياً من مرضه. • وحين وافته المنية بعد أشهر قليلة قضاها في النادي أُعيد جثمانه لبلده أريتريا بطائرة خاصة أيضاً. • فأين كنت أنت يا مدير الإستاد، وأين كان رئيسكم الكاردينال وآخرين وقت أن كان الأهلة يتباهون بثراء ناديهم!! • أين كنتم حين ظل الراحل الطيب عبد الله الإداري المتفرد يستقطب الأموال من أقطاب الهلال ليسير بها العمل الإداري في النادي بأفضل الطرق المتاحة!! • أين كنتم وقت أن دفع أولاد ملاح دفع من لا يخشون الفقر من أجل رفعة هلالهم ودون أن يعلقوا صورهم على جدران النادي!!
• أين كنتم وقت أن أنفق الراحل عبد المجيد منصور كل ثروته على ناديه!! • أين كنتم والحكيم طه يقدم العون لجميع لاعبي النادي دون أن يصورهم بمنزله بشمبات، أو يوكل لبعض المقربين مهمة نشر أخبار من شاكلة " دفع الرئيس رواتب اللاعبين والجهاز الفني"!! • وعلى ذكر الحكيم فقد أثبت في منشور سابق لك أنك تجهل الكثير عن تاريخ هذا النادي. • أوضحت من خلال ذلك المنشور أنكم مجرد أبواق و(مُحرشين). • فمصنع السجائر لم يؤسسه طه على البشير، بل كان أحد ممتلكات عائلة حجار الشهيرة، ولم يكن الحكيم سوى مجرد إداري في المصنع. • لكن وبعد ما حققه من نجاحات في الإدارة كافأه أصحاب المصنع بحصة فيه. • وما دمتم تصرون على التطبيل وتصوير كاردينالكم وكأن حواء الهلال لم تنجب رجلاً غيره فالأحرى بكم أن تقرأوا تاريخ النادي جيداً ( عشان ما تضحكوا فيكم الناس).