سفة سلك وسفاسف الفلول
محمد آدم عثمان
8 August, 2021
8 August, 2021
السف بمختلف اشكاله وأنواعه تقليد وعادة منتشرة على المستوى العالمي العريض بغض النظر عن الجنس او اللون او العرق او الملة , وان كان ذلك يختلف من حيث المدى او الحجم او الكمية باختلاف كل خاصيه من تلك الخواص ـ ونحن في السودان , وكسودانيين ,نمارس كغيرنا كافه انواع السف , وإن كنا ننفرد ونتفرد بنوع واحـد ومحدد من انواع السف, وهو ما نسميه السفة حسب ما ظهر مؤخرا في الكثير من اجهزه الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثه من فيسبوك وواتساب وقوقل وتويتر وانستغرام وكاكاو وغيرها من الاسماء والمواقع التي تبارت على ابراز تلك السفة, وتنافست على تداول كل ما يتعلق بها من صور وتعليقات وكاريكاتير, على اختلاف الاهداف والمقاصد, وهو ما جعل من تلك السفة على المستوى السوداني المحلي سيدة المجالس وضيفة المنتديات وام المليونيات. ولا اعتقد ان سفة اخرى يمكن ان تحظى ولو بالقليل مما نالت سفة سلك من شهرة واهتمام ولايكات ومشاهدات وغير ذلك مما يعطي الله بغير حساب,وهو ما جعل سفة سلك تدخل بوابة التاريخ, وصارت سفة العصر بلا منازع, والأشهر على مر تاريخ السودان منذ عصر كوش وحتى انبثاق فجر ثورة ديسمبر المجيدة ـ
كانت ردود الفعل حول تلك السفة, من واقع لقاءاتي مع عدد من الاصدقاء والمعارف, متباينة بين من يرى الامر مجرد زوبعة في فنجان وشمارات فارغة وتصفيه حسابات ضيقه تنطلق من منطلقات سياسيه واوهام ومحاولات يائسة للنيل من أحد أنجح قادة حركة التغيير في السودان , وبين من يرى ان الأخ خالد بطل تلك الحادثة ,والذي صار رمزا هاما من رموز واحدة من اعظم وافخم الثورات التي شهدها العالم على اتساع رقعته, والتي احدثت تغييرا لم يكن يخطر على بال الكثيرين, كان يجب عليه وهو الذي صار ايقونة من ايقونات تلك الثورة الشبابية , ان يتحسب ويحسب حساب كل حركة وسكنة فرضتها عليه ظروف واحكام ذلك التغيير مهما كانت صعبة , خاصة ونحن نعيش الان عالما متغيرا مكشوفا , تتحدى فيه الكاميرات المسلطة خائنة الإعين وما تخفي الصدور ـ
أنا شخصيا ارى الإمر من زاوية مختلفه, وأرى فيه بدايه جلية لتبلور وتشكل لواقع جديد لمدى ما احدثته ثورة ديسمبر في بلادنا من تغييرـ فرغم ما قد يرى البعض من تعثر وتلكؤ, الا انه يبدو اننا بدأنا نخطو خطوات جادة في الطريق الصحيح نحو التحول الديموقراطي الحقيقي, والحياة في دائره الأنوار الساطعة والأضواء الكاشفه بعد عقود من العتمة والحياة تحت دياجير وبؤر الظلام الدامس المدلهم. ـ صار مجرد اخفاء سفة صغيرة منمقة مهندمة امرا مستحيلا مهما استعمل من مهارات ومناورات ً, بينما كان السف والسفسفة بكل اشكالها مدعاة للتفاخر والتباهى, كما ظهر وتشكل في الكروش المنتفخة والجيوب الممتلئة والعمارات الشاهقه والمركبات الفارهة المختلفه من ذوات الدفع الرباعي وغيرها من مثنى وثلاث ورباع ـ
عندما شاهدت البعض من ابنائي وبناتي من الاسرة واصدقائهم من الطلاب الجامعيين وهم يتحلقون حول جهاز الكومبيوتر ويتبادلون التعليقات حول الأمر بكل حماس وجدية وموضوعيه, تذكرت تلك الطرفة التي كانت تروى عن جدة لنا في زمان قديم, واسمها للمصادفة أم خالد, عندما مر امامها العمدة الذي كان يبجله و يخشاه الجميع وبصق امامها سفة هائلة وهو ينظر اليها, فما كان منها الا قالت تأدبا ( الصلاه على النبي ـ أريتها سفة العيال لي حدهم ). سفة سلك حتى لو كانت دقسة محارب وغلطه شاطر او كبوة جواد فينبغي ألا نحملها أكثر مما تحتمل , وأن نعتبرها مجرد عترة بتصلح الجري, فسبحان من لا يسهو, وإن ما تعلمناه مؤخرا من دروس عملية من شبابنا ,يؤكد للجميع ان المسيرة المنطلقة ستمضي, رغم بعض مظاهر الخلافات والتفلتات, تحت راية شبابية متناغمة ومتضامنة, وبمشاركة خالد ورفاقه, وبشعارات الثورة التي ننهل وربما نتجرع منها القدرة على الصمود وحمايتها من مطامع اعدائها, خاصة من الفلول, بحيث نغلق امامهم أي درب يؤدي للخراب, ونوصد دونهم كل باب, ولا يبقى لهم سوى سف التراب ـ
shahd87@hotmail.com
//////////////////////
كانت ردود الفعل حول تلك السفة, من واقع لقاءاتي مع عدد من الاصدقاء والمعارف, متباينة بين من يرى الامر مجرد زوبعة في فنجان وشمارات فارغة وتصفيه حسابات ضيقه تنطلق من منطلقات سياسيه واوهام ومحاولات يائسة للنيل من أحد أنجح قادة حركة التغيير في السودان , وبين من يرى ان الأخ خالد بطل تلك الحادثة ,والذي صار رمزا هاما من رموز واحدة من اعظم وافخم الثورات التي شهدها العالم على اتساع رقعته, والتي احدثت تغييرا لم يكن يخطر على بال الكثيرين, كان يجب عليه وهو الذي صار ايقونة من ايقونات تلك الثورة الشبابية , ان يتحسب ويحسب حساب كل حركة وسكنة فرضتها عليه ظروف واحكام ذلك التغيير مهما كانت صعبة , خاصة ونحن نعيش الان عالما متغيرا مكشوفا , تتحدى فيه الكاميرات المسلطة خائنة الإعين وما تخفي الصدور ـ
أنا شخصيا ارى الإمر من زاوية مختلفه, وأرى فيه بدايه جلية لتبلور وتشكل لواقع جديد لمدى ما احدثته ثورة ديسمبر في بلادنا من تغييرـ فرغم ما قد يرى البعض من تعثر وتلكؤ, الا انه يبدو اننا بدأنا نخطو خطوات جادة في الطريق الصحيح نحو التحول الديموقراطي الحقيقي, والحياة في دائره الأنوار الساطعة والأضواء الكاشفه بعد عقود من العتمة والحياة تحت دياجير وبؤر الظلام الدامس المدلهم. ـ صار مجرد اخفاء سفة صغيرة منمقة مهندمة امرا مستحيلا مهما استعمل من مهارات ومناورات ً, بينما كان السف والسفسفة بكل اشكالها مدعاة للتفاخر والتباهى, كما ظهر وتشكل في الكروش المنتفخة والجيوب الممتلئة والعمارات الشاهقه والمركبات الفارهة المختلفه من ذوات الدفع الرباعي وغيرها من مثنى وثلاث ورباع ـ
عندما شاهدت البعض من ابنائي وبناتي من الاسرة واصدقائهم من الطلاب الجامعيين وهم يتحلقون حول جهاز الكومبيوتر ويتبادلون التعليقات حول الأمر بكل حماس وجدية وموضوعيه, تذكرت تلك الطرفة التي كانت تروى عن جدة لنا في زمان قديم, واسمها للمصادفة أم خالد, عندما مر امامها العمدة الذي كان يبجله و يخشاه الجميع وبصق امامها سفة هائلة وهو ينظر اليها, فما كان منها الا قالت تأدبا ( الصلاه على النبي ـ أريتها سفة العيال لي حدهم ). سفة سلك حتى لو كانت دقسة محارب وغلطه شاطر او كبوة جواد فينبغي ألا نحملها أكثر مما تحتمل , وأن نعتبرها مجرد عترة بتصلح الجري, فسبحان من لا يسهو, وإن ما تعلمناه مؤخرا من دروس عملية من شبابنا ,يؤكد للجميع ان المسيرة المنطلقة ستمضي, رغم بعض مظاهر الخلافات والتفلتات, تحت راية شبابية متناغمة ومتضامنة, وبمشاركة خالد ورفاقه, وبشعارات الثورة التي ننهل وربما نتجرع منها القدرة على الصمود وحمايتها من مطامع اعدائها, خاصة من الفلول, بحيث نغلق امامهم أي درب يؤدي للخراب, ونوصد دونهم كل باب, ولا يبقى لهم سوى سف التراب ـ
shahd87@hotmail.com
//////////////////////