شبكة الخديعة التفت حبالها حول رقبتنا ورجع الاستعمار من الشباك وقال البرهان: ( مرحبا) !!

 


 

 

هذا السيل الجارف من المبعوثين الامميين ومن الاميركان ومن أوروبا وحتي الصين قام ليها ريش وقالت مافيش حد احسن من حد وصارت بدورها ترسل مبعوثيها لدول العالم المستضعفة ونحن منهم وكل هذه الزيارات الماكوكية التي تذكرنا بسيء الذكر هنري كيسنجر لم تسفر عن فائدة بل القصد منها تعقيد الأمور حتي تصل الشعوب الي أقصي درجات الياس والقنوط ومن ثم تبدأ لحظة الانقضاض علي الفريسة وتصبح دولنا الهشة التي صدقت الدول الكبري المنافقة والمنظمات الدولية التي تدار بالريموت كنترول عبارة عن معسكرات للنازحين وشعب يهيم علي وجهه طالبا اللجوء عندهم وهم الذين تسببوا له في كل كوارثه وأحزانه !!..
كان المخلوع البشير كرة تلاعب بها اهون حكام العرب السيسي وابن زائد وتابعه ابن سلمان ورايناه تحت بصر كاميرات العالم يطلب الحماية من بوتين ضد الامريكان ونسي هذا الراقص أنه في يوم من الايام قال : ( أمريكا تحت جزمتي ) !!..
وعندما صرف بركاوي لسفيرة بريطانيا في الخرطوم جاءت طائرة نقل روسية شحنته كالبضاعة ليقابل المجرم الأسد حتي يفتح الباب لبقية حكام العرب ليطيروا زرافات ووحدانا لدمشق لارجاع ديكتاتورها الي حظيرة الجامعة العربية !!..
لا ادري من اطلق علي المخلوع لقب اسد افريقيا ورايناه في جنوب افريقيا يهرب من داخل مستودع حتي يتفادي القبض عليه وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية !!..
كل هذه الحركات المسلحة التي ترابط الان في الخرطوم سبب تكاثرها واستفحال خطرها هو المخلوع لانه كان يردد بأنه لن يفاوض إلا من يحمل السلاح !!..
وجاءت مفاوضات الدوحة صورة طبق الأصل لمماحكات المنظمات الدولية تطويل المحادثات من غير الوصول إلي حل وتنتهي المهزلة بإحضار كعكة الحكم أمام أصحاب العيون المزغللة فيفوز البعض بالكراسي ويرجع الباقون لصراعهم الذي يكاد لا ينقضي مع الحكومة !!..
لو امعنا النظر مليا في الجنرالات الذين هم علي رقابنا الان وتحالفهم مع الحركات المسلحة والمليشيات وخاصة هذه المليشيا المدعومة اماراتيا واوربيا والتي تكاد تبلع جيش البلاد الرسمي الذي علي قمته حفنة من الكيزان كان ولاءهم للبشير لا يحد ولكن لا ندري الآن بعد ذهاب ريح البشير وبعد أن دخلت إسرائيل بقوة في شؤون الوطن لدرجة أن الموساد الاسرائيلي صار يتجول في شوارع الخرطوم ويساهم في تشكيل الحكومة الجديدة ويتوسط نيابة عن الامريكان لدي البرهان في أن يعيد الحكم المدني !!..
نعم أن البرهان وحميدتي كانا أبناء بررة للمخلوع ولكن تغيرت قواعد اللعب والبشير فاته القطار والسيسي يريد صورة طبق الأصل له في السودان ويفضل البرهان لانه طيب وبسمع الكلام ويمكن أن يشحن كل خيرات البلاد لمصر لنجوع نحن ويستمتع المصريون بمنتجاتنا الغالية الطاهرة وكمان يعيدوا تصديرها للخارج علي اساس انها منتج مصري في عملية تزوير بقوة عين مع سبق الإصرار وترصد !!..
ولكن حميدتي خلاص أعد العدة لاستلام إمارة السودان مع عشيرته وقد صار المال دولة بينهم ونعموا بالاطيان والبنيان وعندهم السلاح ومن ورائهم ابو ظبي والاتحاد الأوروبي وإسرائيل !!..
علي العموم ستكون هنالك مباراة فاصلة بين الجنرالين للانفراد بالقصر الجمهوري !!..
نختم بأن بلادنا الحبيبة قد عرفت تماما من هم أعداء الداخل والخارج والمطلوب مزيد ومزيد من الوقوف بصلابة مع ثورة الشباب الوثابة والردة مستحيلة وكلا والف كلا لحكم العسكر وما عاوزين أوصياء علينا والحمد لله الذي أوصلنا للرشد والنضج لندير شؤوننا بأنفسنا بعيدا عن الشرق والغرب وبعيدا عن قوافل المبعوثين الامميين الكذبة الاشرار وخاصة هذا الالماني فولكر ( ابو اضنين ) الذي لا يمكن أن يأتي من ورائه اي خير مثله ومثل الذين سبقوه ونرجو أن يتركونا في حالنا خاصة ولنا شباب يأكلون الجمر ومامونين علي تراب بلدنا الغالي الماليهو تمن !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com
//////////////////////////

 

 

آراء