شكرا قناة (الجزيرة مباشر) فقد سقط أمامك كل قادتنا المتحزبون
د. فراج الشيخ الفزاري
14 March, 2023
14 March, 2023
نبكي علي حالهم ام نبكي علي حالنا؟
في حالات الصدمة والانكسار..واليأس والخذلان، لا نجد من يواسينا سوي الأشعار والأغاني الحزينة التي تهدئ من روعنا ومأسينا.. وسقوطنا وخيباتنا المتكررة في قادتنا ، الذين كنا نظن ( وكل الظن إثم في ذلك) أنهم علي علم ودراية باللعبة السياسية ، في السودان ، علي أقل تقدير...وفجأة نكتشف انهم جهلاء حتي في تفسير وتحليل الواقع السياسي الذي يعيشونه.. وكم كنا
مخدوعين في أؤلئك الخبراء والاستشاريين وأمثالهم من المخططين الاستراتيجيين وقراء المستقبل.
وتصدمنا المواقف أكثر وبما هو أشد ألما عندما يسقطون في الحوار واللقاء التلفزيوني أو الاذاعي وما أكثرها من أمثلة ومفارقات.
تقول أغنية الفنانة الراحلة أسمهان وعنوانها ( أنا استاهل كل اللي يجري لي):
* ما كانش دا كله يخطر علي بالي.
*هموم تطول ودوم صبرني ياربي.
*وأبكي علي حاله وأسف علي حالي.
أقول تلك الأبيات الغنائية ، بدون ترتيب، وفي الخاطر تلك الحوارات التي تجريها قناة ( الجزيرة مباشر) مع بعض القادة السودانيين..بعضهم قادة عسكريين في التقاعد فأصبحوا خبراء استراتيجيبن، وبعضهم قادة سياسيين متنطعين وضالعين بخبايا وخفايا المشهد السياسي في السودان..وبعضهم استشاري في الأمن القومي والمائي والغذائي...وغيرها من الصفات والالقاب والدرجات العلمية الرفيعة... وكلهم ، عند المقابلة، يسقطون وتظهر سقطاتهم المخلة حتي بأدب الحوار... وكان برنامج احمد طه في ( الجزيرة مباشر ) شاهد العصر بلا منازع..فقد عرف الرجل كيفية استدراجهم وفضحهم أمام المشاهد السوداني.
والمؤسف حقا ، ورغم تدهور الأحوال الأمنية والسياسية والمعيشية في السودان بسبب وجود مثل هؤلاء الفاشلون،لا زالوا يناكفون ويعطلون كل المساعي الحميدة لحل المشكلة السودانية. وبالطبع،( نحن نتساهل كل اللي يجري لنا )من هولاء الناس، فقد اعطيناهم من الزخم الاعلامي ما لا يستحقون..
وكانت الطامة الكبري ، عندما استضاف البرنامج (الزعيم السياسي) رئيس حزب الأمة (الإصلاح والتجديد)..صاحب مبادرة التطبيع مع الكيان الصهيوني،عندما أشار بالقول ، خلال تلك المقابلة، أنه قد أصبح لكل قائد عسكري حلفائه بما فيهم الفريق البرهان...وهو قول له ما عليه ..ولذلك سقط بجدارة عندما عجز في الرد علي سؤال المذيع وهويلح في معرفة حلفاء البرهان ؟ فبدأ
أيتهرب ويتلكأ في الرد كتلميذ خيبان أمام
وتناسي انه سياسي قديم ووزير سابق ورئيس حزب سياسي ينافح وينافس في الساحة السياسية في السودان.
أعود وأقول مرددا كلمات اغنية اسمهان علها تواسيني مع القليل من التصرف:
نحن نستاهل كل اللي يجري لنا
ولا ندري
نبكي علي حالهم
أم نأسف علي حالنا
هموم تطول ودوم
صبرنا ياربي.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
في حالات الصدمة والانكسار..واليأس والخذلان، لا نجد من يواسينا سوي الأشعار والأغاني الحزينة التي تهدئ من روعنا ومأسينا.. وسقوطنا وخيباتنا المتكررة في قادتنا ، الذين كنا نظن ( وكل الظن إثم في ذلك) أنهم علي علم ودراية باللعبة السياسية ، في السودان ، علي أقل تقدير...وفجأة نكتشف انهم جهلاء حتي في تفسير وتحليل الواقع السياسي الذي يعيشونه.. وكم كنا
مخدوعين في أؤلئك الخبراء والاستشاريين وأمثالهم من المخططين الاستراتيجيين وقراء المستقبل.
وتصدمنا المواقف أكثر وبما هو أشد ألما عندما يسقطون في الحوار واللقاء التلفزيوني أو الاذاعي وما أكثرها من أمثلة ومفارقات.
تقول أغنية الفنانة الراحلة أسمهان وعنوانها ( أنا استاهل كل اللي يجري لي):
* ما كانش دا كله يخطر علي بالي.
*هموم تطول ودوم صبرني ياربي.
*وأبكي علي حاله وأسف علي حالي.
أقول تلك الأبيات الغنائية ، بدون ترتيب، وفي الخاطر تلك الحوارات التي تجريها قناة ( الجزيرة مباشر) مع بعض القادة السودانيين..بعضهم قادة عسكريين في التقاعد فأصبحوا خبراء استراتيجيبن، وبعضهم قادة سياسيين متنطعين وضالعين بخبايا وخفايا المشهد السياسي في السودان..وبعضهم استشاري في الأمن القومي والمائي والغذائي...وغيرها من الصفات والالقاب والدرجات العلمية الرفيعة... وكلهم ، عند المقابلة، يسقطون وتظهر سقطاتهم المخلة حتي بأدب الحوار... وكان برنامج احمد طه في ( الجزيرة مباشر ) شاهد العصر بلا منازع..فقد عرف الرجل كيفية استدراجهم وفضحهم أمام المشاهد السوداني.
والمؤسف حقا ، ورغم تدهور الأحوال الأمنية والسياسية والمعيشية في السودان بسبب وجود مثل هؤلاء الفاشلون،لا زالوا يناكفون ويعطلون كل المساعي الحميدة لحل المشكلة السودانية. وبالطبع،( نحن نتساهل كل اللي يجري لنا )من هولاء الناس، فقد اعطيناهم من الزخم الاعلامي ما لا يستحقون..
وكانت الطامة الكبري ، عندما استضاف البرنامج (الزعيم السياسي) رئيس حزب الأمة (الإصلاح والتجديد)..صاحب مبادرة التطبيع مع الكيان الصهيوني،عندما أشار بالقول ، خلال تلك المقابلة، أنه قد أصبح لكل قائد عسكري حلفائه بما فيهم الفريق البرهان...وهو قول له ما عليه ..ولذلك سقط بجدارة عندما عجز في الرد علي سؤال المذيع وهويلح في معرفة حلفاء البرهان ؟ فبدأ
أيتهرب ويتلكأ في الرد كتلميذ خيبان أمام
وتناسي انه سياسي قديم ووزير سابق ورئيس حزب سياسي ينافح وينافس في الساحة السياسية في السودان.
أعود وأقول مرددا كلمات اغنية اسمهان علها تواسيني مع القليل من التصرف:
نحن نستاهل كل اللي يجري لنا
ولا ندري
نبكي علي حالهم
أم نأسف علي حالنا
هموم تطول ودوم
صبرنا ياربي.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com