عندما لا يستحي القادة

 


 

 

 

لا خلاف في اجتماع وتوافق كل أعداء الثورة لإسقاطها ولالتفاف عليها وتفريغها من محتواها وطمسها وتشويهها وتجفيفها من مصادر القوى الاقتصادية بالتهاون في بسط هيبة الدوله بترك مواردها المهدره الي دول الجوار ولاقليم برا وبحرا وجوا علي مرأي ومسمع الجميع

يحدث ذلك منذ عهد الإنقاذ الراحل المقيم علي رأس الدوله الذي يطبق بالخناق أو بالتجويع ومحاولات تركيع حكومة الثوره التي قومها الثوار في مليونية ٣٠يونيو
تلك المحاولات التي يعاد تدويرها بتكوين مجلس شركاء الفتره الانتقالية المزعوم متناسين صوت الشارع الذي يمكن أن يقوم كل شئ كغضبة الهبباي

تسير خطي جنرالات وقادة الجيش علي خطي الجيش المصري في التحكم علي كل مفاصل الدوله الاقتصاديه والسياسية متناسين اختلاف الجغرافيا بين البلدين في كل شئ بالجيش المصري يحمي مصر ويعتبر اقوي جيوش المنطقه عدة وعتاد أمني ونوعي
الجيش السوداني محمد بقوات الدعم السريع والذي يعتبر جيش يحمي جيش ويحمي حكومة الثوره مكرها بمسمي الانحياز للثوره مكرها ايضا والشواهد علي ذلك
ما يثير الريبة والدهشة يحتل الجيش المصري حلايب وشلاتين وتقام مناورات عسكريه للجيش المصري داخل الأراضي السودانيه بحفنه من القوات السودانيه بذر الرماد علي العيون وهي خطوه لتكريس احتلال حلايب وشلاتين والتدريب عمليا علي كيفية السيطره عسكريا اذا لزم الأمر وإن كان مستبعدا في القريب لولوج الجيش المصري رويدا في احتلال اقتصادي لكثير من المشاريع الزراعيه واللحوم والسمسم والصمغ والخبز وكثير من المنتجات السودانيه تحالف جنرالات الجيش السوداني بالجيش المصري ليكون رادعا للدعم السريع الذي بدأه يتوسع أفقيا ورأسيا بشهيه في كل مرافق الحياة الاقتصاديه في تغييب تام لحكومة الثوره وبزوغ نجم حركات الكفاح المسلح متحالفه مع جنرالات الجيش لصياغة مسرحية المشهد السياسي المرتقب متناسين صوت وقوة الشارع الذي لايخون الثورة وله كلمة الفصل ويعول عليه في إعادة الأمور الي نصابها وتصحيح مسار الثوره التي أصبح قادتها عبئا ثقيلا عليها

فما هذا الهوان ؟

alsadigasam1@gmail.com

 

آراء