عن موكب ٢١ أكتوبر

 


 

رشا عوض
8 October, 2019

 

 

من حق الكيزان ان يدعو للخروج في مواكب وعندما تخرج مواكبهم لا يعترضهم احد لان هذا من الحريات غير القابلة للمصادرة
ولكن بذات منطق الحرية من حقنا ان نناشد الثوار الحقيقيين عدم الخروج في موكب ٢١ اكتوبر مع الاحتفاظ بالحق في تنظيم مواكب حقيقية تهدف الى حصار الحكومة بمطالب الثورة ورفع رايات الثورة في منصات ثورية حقيقية!
الانقلاب الكيزاني القادم سوف يأتي منتحلا مطالب الثورة! ومنذ الان وبمنتهى المكر اعلن كل من المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ان لا علاقة لهما بموكب ٢١ اكتوبر، مع العلم ان اذرعهم الخفية تدفع في اتجاه الموكب الذي يريدونه متدثرا باهداف الثورة ومنتحلا صفة تصحيح مسارها! المسار الصحيح المقصود هو مظاهرات مليونية واضرابات شاملة وعصيان مدني مفتوح ومواجهات دامية ثم مطالبة باسقاط الحكومة الانتقالية، من سيسقطها؟ مؤكد السناريو المقصود هو
انقلاب عسكري ينفذه تنظيم الاسلامويين في الجيش،يعني سيذهب البرهان وحميدتي ليأتي بدلا منهم عساكر كيزان بمستوى كوزنة كاملة الدسم! وتبدأ معركة اصعب بما لا يقاس من المعركة الحالية!

من هذا المنطلق الخيار الافضل لتحقيق مطالب الثورة هو استبعاد خيار الاطاحة بالحكومة الانتقالية والاجتهاد في انجاحها ، وان يكون هذا هو سياق ممارسة الضغوط الجماهيرية عليها ، ولكن لن يكون ذلك ممكنا الا بحدوث نقلة نوعية في اداء قحت والحكومة وتصحيح الاخطاء والمضي قدما في تحقيق اهداف الثورة ، اي ان تبدأ فورا في دفع استحقاقات السند الشعبي كي نعبر جميعا الى الامام

نقلا من صفحة الاستاذة رشا عوض على الفيس بوك

 

آراء