من حق الكيزان ان يدعو للخروج في مواكب وعندما تخرج مواكبهم لا يعترضهم احد لان هذا من الحريات غير القابلة للمصادرة
ولكن بذات منطق الحرية من حقنا ان نناشد الثوار الحقيقيين عدم الخروج في موكب ٢١ اكتوبر مع الاحتفاظ بالحق في تنظيم مواكب حقيقية تهدف الى حصار الحكومة بمطالب الثورة ورفع رايات الثورة في منصات ثورية حقيقية!
الانقلاب الكيزاني القادم سوف يأتي منتحلا مطالب الثورة! ومنذ الان وبمنتهى المكر اعلن كل من المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ان لا علاقة لهما بموكب ٢١ اكتوبر، مع العلم ان اذرعهم الخفية تدفع في اتجاه الموكب الذي يريدونه متدثرا باهداف الثورة ومنتحلا صفة تصحيح مسارها! المسار الصحيح المقصود هو مظاهرات مليونية واضرابات شاملة وعصيان مدني مفتوح ومواجهات دامية ثم مطالبة باسقاط الحكومة الانتقالية، من سيسقطها؟ مؤكد السناريو المقصود هو
انقلاب عسكري ينفذه تنظيم الاسلامويين في الجيش،يعني سيذهب البرهان وحميدتي ليأتي بدلا منهم عساكر كيزان بمستوى كوزنة كاملة الدسم! وتبدأ معركة اصعب بما لا يقاس من المعركة الحالية!
من هذا المنطلق الخيار الافضل لتحقيق مطالب الثورة هو استبعاد خيار الاطاحة بالحكومة الانتقالية والاجتهاد في انجاحها ، وان يكون هذا هو سياق ممارسة الضغوط الجماهيرية عليها ، ولكن لن يكون ذلك ممكنا الا بحدوث نقلة نوعية في اداء قحت والحكومة وتصحيح الاخطاء والمضي قدما في تحقيق اهداف الثورة ، اي ان تبدأ فورا في دفع استحقاقات السند الشعبي كي نعبر جميعا الى الامام
نقلا من صفحة الاستاذة رشا عوض على الفيس بوك