فولكر بيرتس لصحيفة (تاز) الألمانية عن الانقلاب العسكري في السودان: السودان على حافة الهاوية
رئيس التحرير: طارق الجزولي
3 March, 2022
3 March, 2022
* سيطرة الجيش تضع نجاحات العامين ونصف الماضية في خطر أو كأنها لم تكن
* لا توجد قدرة حقيقية للدولة، والخدمة المدنية لا تعمل..
* نحن أمام وضعٍ صعب، يتمثل في استيلاء الجيش على السلطة
* منذ صيف العام الماضي زادت حدة التوتر، وفي أكتوبر شهدنا انقلاباً عسكرياً
* عندما تقبل العمل في بلدٍ يشهد عملية انتقالية مثل السودان، لابد أن تكون قدرتك على مقاومة الإحباط كبيرة
* التقاطع بين المدنيين والعسكريين أكبر مما نراه من الخارج
* المشكلة أننا نتعامل مع أكثر من مجرد قطبي قوى
* لا يمكننا التظاهر بأن من يسيطر على الوضع، وبيده السلاح غير موجود.
* لا تزال نقاط الإلتقاء متوفرة، لكن الثقة بين الشركاء لم تعُد موجودة
أجراه/ كريم الجوهري
المانيا / الجريدة ترجمة: عمر آدم عبدالرحمن
في تطور جرئ ومدهش، كشفت صحيفة (تاز) الألمانية عن تصريحات جديدة للمبعوث الأممي في السودان، فولكر بيرتس حول التعقيدات السياسية التي تعتري المشهد الانتقالي من بعد انقلاب الـ25 من أكتوبر، وقد حفل الحوار الذي أجرته الصحيفة الألمانية مع فولكر بكثير من التصريحات غير المعتادة للسودانيين خلال الفترة السابقة والتي كان دائما ما يكون فيها فولكر أكثر مرونة في التعاطي مع الأزمة السودانية التي خلفها انقلاب 25 أكتوبر على كامل المشهد السوداني، ولأول مرة يصف فيها فولكر الواقع السوداني بأنه يتجه نحو الهاوية، ومما يعني سياسياً بأن المبعوث الأممي ربما تعمد إخراج الهواء الساخن من جوفه إلى خارج الفضاء السوداني، تُرى حسب رؤية الدبلوماسي الألماني، إلى أي مدي يصعّب الجيش عملية الانتقال الديمقراطي؟
* سيد بيرتس، أين يقف السودان اليوم؟
- يقفُ على حافة الهاوية، كانت لدينا أجواء حاول فيها المكونان العسكري والمدني المحافظة على شراكةٍ لم يكن أيٌّ من الطرفين راضٍ عنها، كان يجب عليهما العمل سويا، بعكس رغباتهما، منذ صيف العام الماضي زادت حدة التوتر، في أكتوبر شهدنا انقلاباً عسكرياً، ومنذ ذلك الوقت لدينا حكومة يهيمن عليها الجيش، هذا يضع نجاحات العامين ونصف الماضية في خطر أو كأنها لم تكن، قضية إعفاء وتسهيل الديون الخارجية البالغة (60) مليار دولار أصبحت في خطر، الاقتصاد في طريقه للانهيار، لا مستثمرون يأتون للبلاد والأمن ما عاد مضموناً، لدينا أجزاء من البلاد تسودها تقريبا فوضى سياسية، لا توجد قدرة حقيقية للدولة، الخدمة المدنية لا تعمل، بالمقابل لدينا إحتجاجات مستمرة ضد هذه الأوضاع، تشهد ضحايا مرةً بعد أخرى.
* بعثة الأمم المتحدة التي تقودها مناطٌ بها دعم عملية الانتقال للديمقراطية ولحكومةٍ مدنية، كيف تسوّغ هذه البعثة بقاءها بعد وقوع الانقلاب العسكري؟ ألا يعني هذا بطلانها؟
- في الواقع حققنا بعض النجاحات في العام الأول برفقة شركائنا السودانيين، وكل هذا أضحى الآن في خطر، لكن مهمتي هي دعم الانتقال السياسي أو حتى إعادته للطريق في اللحظة التي يصل فيها إلى طريق مسدود، نحن لا نقدم حلولاً، لكننا أمام وضعٍ صعب، لدينا استيلاء على السلطة من قبل الجيش، ومدنيون في الشوارع يموت منهم الشباب كل أسبوع، لدينا فقدان ثقة كبير، والثقة يمكن تدميرها أسرع بكثير من إعادة بنائها، ولكن لدينا إشارات لإمكانية ذلك، وهي أن جميع الأطراف باتت تُدرك أنّ السودان الآن يمر بأزمة قد تعصف بالبلد وتفقدهم إياه إن لم يجدوا سبيلاً للعودة إلى نوعٍ من التوافق على المسار المؤدي إلى حكومةٍ مدنيةٍ ديمقراطية، هذا لن يحدث بين ليلةٍ وضُحاها، ولكننا بحاجة على الأقلّ إلى خارطة طريقٍ واضحة نحو حكومة مدنية ديمقراطية،
* أحد شركائكم في الحوار هو الجيش الذي قام بالانقلاب، ألا تقومون بعملٍ مشترك مع طرفٍ فاقدٍ للشرعية؟
- كلّما زادت المشكلة تعقيداً كلّما كان ضرورياً أن تقود الأمم المتحدة حواراً مع الجميع، وبشكلٍ أخص الأطراف التي لا ترغب في محاورة بعضها، لا يمكننا التظاهر بأن من يسيطر على الوضع، ومن بيده السلاح ومصادر السلطة غير موجود.
* هل لا تزال هنالك نقطة التقاء مشتركة يمكن أن تجمع المدنيين والعسكريين؟ ومن أين يمكنك أن تبدأ؟
- أعتقد أن نقطة الإلتقاء أكبر مما قد يتخيلها من ينظر من الخارج، كل هذه القوى عملت بشكل مشترك قبل 25 أكتوبر، غالباً أسوأ مما يجب، ولكنهم في بعض الحالات استطاعوا الإتفاق فيما بينهم، من حيث المبدأ لا تزال نقاط الإلتقاء هذه موجودة، لكن الثقة بأن الطرف الآخر قد يلتزم بالشراكة لم تعُد موجودة، يجب علينا إعادة البلاد للانتقال، المشكلة أننا نتعامل مع أكثر من مركزيْ قوى، في الحقيقة هناك العديد، الجيش يمثل إحداها، وهناك الأحزاب السياسية بتوجهاتها الفكرية المختلفة، وهناك المجتمع المدني الذي يرى أن الأحزاب السياسية هذه لا تمثله، وهناك لجان المقاومة التي لا ترى في جميع القادة السياسيين من يمثلها، ومن ثم تأتي المجموعات المسلحة التي وقعت على إتفاقية جوبا للسلام والتي قد لا تكون مسألة الديمقراطية الأهم بالنسبة لها مقارنة بقضايا أخرى، مثل كيف يتم تمثيل دارفور في الحكومة، أيٍّ كانت، ووسط كل هذه الأوضاع يجب علينا أن نجد نقاط التقاء مشتركة.
* قائد الجيش عبدالفتاح البرهان دائماً ما يقول في لقاءاته العلنية أن البلاد ماضية في طريق التحول لحكمٍ مدني وانتخابات ديمقراطية رغم الانقلاب العسكري، هل يمكننا تصديقه؟
- عندما يقول لي الجنرال البرهان شيئاً مثل هذا فإنني أرد بخلاف ذلك، أحد أطراف الشراكة أبعد طرفاً آخر عن الحكم وأودعه السجن، حتى وإن أُطْلِقَ سراحهم تدريجياً، إذا كانت الأطراف السودانية الفاعلة راغبة في المضي قدما بالبلاد فعليهم الإبتعاد عن حكومة يهيمن عليها الجيش إلى شكل من الحكم تكون فيه اليد العليا للمدنيين ويكون واضحاً أنّ نهاية هذه الرحلة ستكون حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.
* دولياً يتدخل العديد من الطباخين في المطبخ السوداني: الولايات المتحدة الأمريكية، الأوربيون، وقبلهم مصر ودول الخليج وفي مقدمتهم جميعاً الإمارات العربية المتحدة، هل للأخيرين مصلحة حقيقية في قيام تجربة ديمقراطية مدنية في السوادان أم يرون في الأمر تهديداً لشرعيتهم أنفسهم؟
- دعنا نقول أن الإهتمام بالديمقراطية والحرص عليها يختلف من بلد لآخر، ولكن بالرغم من ذلك أغلب المراقبين الجيدين هنا يعلمون تماماً أن آخر نظامٍ عسكريٍّ لم يُحقق الاستقرار في السودان وأنه إنهار وتم إسقاطه بثورة شعبية، هم يعلمون أن حكومة مدنية يتفق عليها الجميع هي من يستطيع تحقيق الاستقرار في السودان وليس سلسلة جديدة من الانقلابات العسكرية.
* بالنسبة لشخصٍ مثلكم، يعمل على تحقيق الانتقال السياسي في السودان، لابدّ أن الأمر كان محزناً عندما أعاد الانقلاب العسكري كل شيء خطوات إلى الوراء، إلى أي مدى هو محبط القيام بهذه المهمة؟
- بالتأكيد لم يكن هذا ما كنا نتمنى، ولكن عندما تقبل العمل كممثلٍ للأمين العام للأمم المتحدة في بلدٍ يشهد عملية انتقالية مثل السودان، لابد أن تكون قدرتك على مقاومة الإحباط كبيرة نوعاً ما.
* نُشر بصحيفة (تاز) الألمانية بتاريخ 2 مارس 2022م
الجريدة
//////////////////////
* لا توجد قدرة حقيقية للدولة، والخدمة المدنية لا تعمل..
* نحن أمام وضعٍ صعب، يتمثل في استيلاء الجيش على السلطة
* منذ صيف العام الماضي زادت حدة التوتر، وفي أكتوبر شهدنا انقلاباً عسكرياً
* عندما تقبل العمل في بلدٍ يشهد عملية انتقالية مثل السودان، لابد أن تكون قدرتك على مقاومة الإحباط كبيرة
* التقاطع بين المدنيين والعسكريين أكبر مما نراه من الخارج
* المشكلة أننا نتعامل مع أكثر من مجرد قطبي قوى
* لا يمكننا التظاهر بأن من يسيطر على الوضع، وبيده السلاح غير موجود.
* لا تزال نقاط الإلتقاء متوفرة، لكن الثقة بين الشركاء لم تعُد موجودة
أجراه/ كريم الجوهري
المانيا / الجريدة ترجمة: عمر آدم عبدالرحمن
في تطور جرئ ومدهش، كشفت صحيفة (تاز) الألمانية عن تصريحات جديدة للمبعوث الأممي في السودان، فولكر بيرتس حول التعقيدات السياسية التي تعتري المشهد الانتقالي من بعد انقلاب الـ25 من أكتوبر، وقد حفل الحوار الذي أجرته الصحيفة الألمانية مع فولكر بكثير من التصريحات غير المعتادة للسودانيين خلال الفترة السابقة والتي كان دائما ما يكون فيها فولكر أكثر مرونة في التعاطي مع الأزمة السودانية التي خلفها انقلاب 25 أكتوبر على كامل المشهد السوداني، ولأول مرة يصف فيها فولكر الواقع السوداني بأنه يتجه نحو الهاوية، ومما يعني سياسياً بأن المبعوث الأممي ربما تعمد إخراج الهواء الساخن من جوفه إلى خارج الفضاء السوداني، تُرى حسب رؤية الدبلوماسي الألماني، إلى أي مدي يصعّب الجيش عملية الانتقال الديمقراطي؟
* سيد بيرتس، أين يقف السودان اليوم؟
- يقفُ على حافة الهاوية، كانت لدينا أجواء حاول فيها المكونان العسكري والمدني المحافظة على شراكةٍ لم يكن أيٌّ من الطرفين راضٍ عنها، كان يجب عليهما العمل سويا، بعكس رغباتهما، منذ صيف العام الماضي زادت حدة التوتر، في أكتوبر شهدنا انقلاباً عسكرياً، ومنذ ذلك الوقت لدينا حكومة يهيمن عليها الجيش، هذا يضع نجاحات العامين ونصف الماضية في خطر أو كأنها لم تكن، قضية إعفاء وتسهيل الديون الخارجية البالغة (60) مليار دولار أصبحت في خطر، الاقتصاد في طريقه للانهيار، لا مستثمرون يأتون للبلاد والأمن ما عاد مضموناً، لدينا أجزاء من البلاد تسودها تقريبا فوضى سياسية، لا توجد قدرة حقيقية للدولة، الخدمة المدنية لا تعمل، بالمقابل لدينا إحتجاجات مستمرة ضد هذه الأوضاع، تشهد ضحايا مرةً بعد أخرى.
* بعثة الأمم المتحدة التي تقودها مناطٌ بها دعم عملية الانتقال للديمقراطية ولحكومةٍ مدنية، كيف تسوّغ هذه البعثة بقاءها بعد وقوع الانقلاب العسكري؟ ألا يعني هذا بطلانها؟
- في الواقع حققنا بعض النجاحات في العام الأول برفقة شركائنا السودانيين، وكل هذا أضحى الآن في خطر، لكن مهمتي هي دعم الانتقال السياسي أو حتى إعادته للطريق في اللحظة التي يصل فيها إلى طريق مسدود، نحن لا نقدم حلولاً، لكننا أمام وضعٍ صعب، لدينا استيلاء على السلطة من قبل الجيش، ومدنيون في الشوارع يموت منهم الشباب كل أسبوع، لدينا فقدان ثقة كبير، والثقة يمكن تدميرها أسرع بكثير من إعادة بنائها، ولكن لدينا إشارات لإمكانية ذلك، وهي أن جميع الأطراف باتت تُدرك أنّ السودان الآن يمر بأزمة قد تعصف بالبلد وتفقدهم إياه إن لم يجدوا سبيلاً للعودة إلى نوعٍ من التوافق على المسار المؤدي إلى حكومةٍ مدنيةٍ ديمقراطية، هذا لن يحدث بين ليلةٍ وضُحاها، ولكننا بحاجة على الأقلّ إلى خارطة طريقٍ واضحة نحو حكومة مدنية ديمقراطية،
* أحد شركائكم في الحوار هو الجيش الذي قام بالانقلاب، ألا تقومون بعملٍ مشترك مع طرفٍ فاقدٍ للشرعية؟
- كلّما زادت المشكلة تعقيداً كلّما كان ضرورياً أن تقود الأمم المتحدة حواراً مع الجميع، وبشكلٍ أخص الأطراف التي لا ترغب في محاورة بعضها، لا يمكننا التظاهر بأن من يسيطر على الوضع، ومن بيده السلاح ومصادر السلطة غير موجود.
* هل لا تزال هنالك نقطة التقاء مشتركة يمكن أن تجمع المدنيين والعسكريين؟ ومن أين يمكنك أن تبدأ؟
- أعتقد أن نقطة الإلتقاء أكبر مما قد يتخيلها من ينظر من الخارج، كل هذه القوى عملت بشكل مشترك قبل 25 أكتوبر، غالباً أسوأ مما يجب، ولكنهم في بعض الحالات استطاعوا الإتفاق فيما بينهم، من حيث المبدأ لا تزال نقاط الإلتقاء هذه موجودة، لكن الثقة بأن الطرف الآخر قد يلتزم بالشراكة لم تعُد موجودة، يجب علينا إعادة البلاد للانتقال، المشكلة أننا نتعامل مع أكثر من مركزيْ قوى، في الحقيقة هناك العديد، الجيش يمثل إحداها، وهناك الأحزاب السياسية بتوجهاتها الفكرية المختلفة، وهناك المجتمع المدني الذي يرى أن الأحزاب السياسية هذه لا تمثله، وهناك لجان المقاومة التي لا ترى في جميع القادة السياسيين من يمثلها، ومن ثم تأتي المجموعات المسلحة التي وقعت على إتفاقية جوبا للسلام والتي قد لا تكون مسألة الديمقراطية الأهم بالنسبة لها مقارنة بقضايا أخرى، مثل كيف يتم تمثيل دارفور في الحكومة، أيٍّ كانت، ووسط كل هذه الأوضاع يجب علينا أن نجد نقاط التقاء مشتركة.
* قائد الجيش عبدالفتاح البرهان دائماً ما يقول في لقاءاته العلنية أن البلاد ماضية في طريق التحول لحكمٍ مدني وانتخابات ديمقراطية رغم الانقلاب العسكري، هل يمكننا تصديقه؟
- عندما يقول لي الجنرال البرهان شيئاً مثل هذا فإنني أرد بخلاف ذلك، أحد أطراف الشراكة أبعد طرفاً آخر عن الحكم وأودعه السجن، حتى وإن أُطْلِقَ سراحهم تدريجياً، إذا كانت الأطراف السودانية الفاعلة راغبة في المضي قدما بالبلاد فعليهم الإبتعاد عن حكومة يهيمن عليها الجيش إلى شكل من الحكم تكون فيه اليد العليا للمدنيين ويكون واضحاً أنّ نهاية هذه الرحلة ستكون حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.
* دولياً يتدخل العديد من الطباخين في المطبخ السوداني: الولايات المتحدة الأمريكية، الأوربيون، وقبلهم مصر ودول الخليج وفي مقدمتهم جميعاً الإمارات العربية المتحدة، هل للأخيرين مصلحة حقيقية في قيام تجربة ديمقراطية مدنية في السوادان أم يرون في الأمر تهديداً لشرعيتهم أنفسهم؟
- دعنا نقول أن الإهتمام بالديمقراطية والحرص عليها يختلف من بلد لآخر، ولكن بالرغم من ذلك أغلب المراقبين الجيدين هنا يعلمون تماماً أن آخر نظامٍ عسكريٍّ لم يُحقق الاستقرار في السودان وأنه إنهار وتم إسقاطه بثورة شعبية، هم يعلمون أن حكومة مدنية يتفق عليها الجميع هي من يستطيع تحقيق الاستقرار في السودان وليس سلسلة جديدة من الانقلابات العسكرية.
* بالنسبة لشخصٍ مثلكم، يعمل على تحقيق الانتقال السياسي في السودان، لابدّ أن الأمر كان محزناً عندما أعاد الانقلاب العسكري كل شيء خطوات إلى الوراء، إلى أي مدى هو محبط القيام بهذه المهمة؟
- بالتأكيد لم يكن هذا ما كنا نتمنى، ولكن عندما تقبل العمل كممثلٍ للأمين العام للأمم المتحدة في بلدٍ يشهد عملية انتقالية مثل السودان، لابد أن تكون قدرتك على مقاومة الإحباط كبيرة نوعاً ما.
* نُشر بصحيفة (تاز) الألمانية بتاريخ 2 مارس 2022م
الجريدة
//////////////////////