قصة عوض الله .. هذه الأرض له: إسماعيل الكوز أعطوه “أكل قوم” فأكل ولم يقم: عوض الله يقف وحيدا أعزلا في مواجهة المؤتمر الوطني والأمن
اشترى مهدي حامد (والد عوض الله) أرض زراعية مساحتها حوالي 7 ألف فدان بمنطقة القضيمة بمحلية الفشقة بولاية القضارف ؛ اشتراها سنة 1970 من العمدة كبيرة (عمر مجدادي عمدة سيفاوا) ، وكانت مسجلة بأسامي : محمد عمر مجدادي + حسين عمر مجدادي + العمدة كبيرة (عمر مجدادي)
تم التنازل بواسطة محامي من اسم حسين إلى عوض الله مهدي حامد ، وتم التنازل بواسطة محامي من اسم العمدة كبيرة إلى مهدي حامد ، ومن اسم محمد عمر مجدادي تم رهنه لي محمد أحمد كامل البطل (شبلي) الآن في حوزة أولاد الخبير.
ظلت أسرة مهدي حامد تزرع الأرض منذ عام 1970 وتعطي غيرها حق الانتفاع منها بطريقة (أكل قوم) المتعارف عليها في المنطقة ، أي تعطي الآخرين حق الانتفاع من جزء من الأرض مجانا مع تأكيد ملكية المالك لها .
في العام 1995 حدثت صراعات مع الأثيوبيين . جاءت شركة الرباط في نفس عام الصراعات وبقيت سنة واحدة ، وسيطر على الأرض القيادي بالمؤتمر الوطني إسماعيل أحمد موسى ‘ـ معتمد كساب ـ وظل عوض الله يصرف الجاز والتقاوى بموجب ملكية الأرض ويزرع في مكان آخر أكثر أمنا .
ولما استقرت الأوضاع 2010 قال القيادي بالمؤتمر الوطني إسماعيل أحمد موسى لأحمد مهدي (شقيق عوض الله) أنا في المؤتمر الوطني سأتعاون معكم ، سمحوا له بأن يزرع "أكل قوم" فأكل ولم يقم حتى الآن.
في العام 2013 ذهب عوض الله لترسيم الحدود لتسجليل الأرض في الكمبيوتر ، دخلت 257 فدان في الكمبيوتر في العام 2014 ، ثم 135 فدان . استعان إسماعيل بأحد منسوبي الأمن يسمى بدر الدين عبد الله الذي استولى على الـ 257 فدان بما فيها 3 كرانك وحوالي 10 برميل وفنطاز . تم فتح بلاغ في قسم بوليس الهشابة ، وظل بدر الدين يزرع ، ثم اعتدى الأمنجي وبدر الدين على الـ 135 الأخرى فدان بالقوة وهو يمتطي عربة تاتشر ، وسبق أن تعرض عوض الله للتهديد بالتصفية الجسدية .
نصح رئيس النيابة العامة أحمد محمد الحسن نصح عوض الله بالذهاب إلى الشواك ، وتم فتح بلاغ تم تحويل البلاغ إلى القضارف ، ذهب عوض الله لرئيس النيابة أحمد محمد الحسن حكى له ظروفه وعدم قدرته على تسفير الشاهد .
وظلت القضية تراوح مكانها بالمماطلة ما بين بعض المتحرين والعساكر ووكلاء النيابة ، وتم القبض على المتهمين ، ولما رأى عوض الله المتحري والمتهم يتسالمون بالأحضان ويتكلمون بالشفرات أدرك أن العدالة بعيدة المنال بواقع الحال .
مؤخرا تم تحويل القضية إلى الشواك مرة أخرى ، أمر القاضي بمسح الأرض ، وذهب المساح ومسح لآخرين قبل عوض الله ، اشتم عوض الله ريح المؤامرة .
غدا جلسة جديدة بمحكمة الشواك ، ولا يزال عوض الله في انتظار عدالة تأخرت كثيرا ، في ظل هيمنة المؤتمر الوطني على مقاليد الأمور بالقضارف خصوصا بالأرياف .
gafar.khidir70@gmail.com