كسبنا الاحتكاك!!

 


 

كمال الهدي
19 January, 2011

 

تأملات

hosamkam@hotmail.com    
 
•      منذ عقود طويلة ونحن نتجرع الهزائم على مستوى المنتخب الوطني وفي كل مرة نسمع نفس المبررات والأعذار الواهية والحجج عديمة النكهة والطعم.
 
•      ومرات قليلة خلال هذه العقود ( صدقت ) معنا وحققنا بعضاً من الانتصارات والانجازات الضئيلة منها الوصول لنهائيات الأمم الأفريقية في غانا.
 
•      أعتبر انجاز الوصول لنهائيات غانا ضئيلاً بالمقارنة مع مكانة السودان كأحد البلدان المؤسسة للاتحاد الأفريقي ولذلك كان يفترض أن نشكل حضوراً دائماً في نهائيات الأمم الأفريقية لا أن نفرح ونهلل لحضور واحد بعد نحو ثلاثين سنة قبل أن نعود إلى الرصيف في النهائيات التي تلتها.
 
•      شاركنا في الأيام الفائتة في بطولة غاية في الضعف قصد منها المصريون استرضاء دول حوض النيل، علاوة على إفساح المجال لمنتخبهم لمزيد من الاحتكاك بعد أن تغيرت العديد من الوجوه في تشكيلته.
 
•      المصريون حققوا ما أرادوه من البطولة، وهم عندما يتحدثون عن مكاسب الدورة وتحقيق الاحتكاك لمنتخبهم يكونوا محقين و ( فوق عديلهم ) فقد حققوا الاحتكاك ولقب البطولة في نفس الوقت.
 
•      وهذا يؤكد أن الاحتكاك لم يعن في يوم أن تظل صديقاً دائماً للرصيف وفي كل مرة تقول أن منتخبنا قد كسب الاحتكاك إلا إن استحدثوا لنا كأساً يسمونها كأس الاحتكاك!
 
•      وما يردده مدرب المنتخب وبعض قادة اتحاد الكرة يثير الحنق حقيقة.
 
•      فمن غير المعقول أن نحقق المركز الخامس في بطولة بهذا المستوى ورغماً عن ذلك يقولون أن المنتخب يتقدم من مباراة للأخرى.
 
•      فعن أي تقدم يتحدث هؤلاء! وهل منتخبنا حديث التكوين حتى نرضى بتقدمه من مباراة للأخرى وحصوله على المركز الخامس مع منتخبات لم نشهد لها خطورة تذكر!
 
•      منتخب السودان قوامه البرنس، مساوي، سفاري، بلة جابر، قلق، عمر بخيت، علاء الدين يوسف، طمبل وغيرهم من اللاعبين الكبار وهؤلاء ظلوا يلعبون مع بعضهم على مدى سنوات طويلة ولذلك لا يقبل العقل أن يحدثنا البعض عن تطور أداء المنتخب من مباراة للأخرى.
 
•      إذا كان هؤلاء يحتاجون لمزيد من التجارب والاحتكاك فما الذي سيحتاجه لاعبو منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي؟!
 
•      كل ما في الأمر أننا نسير بلا هاد ولذلك يكون الأداء يوم في السماء ويوم في الواطة، فلا تصدعوا رؤوسنا بمبررات ظللنا نسمعها منذ أكثر من عقدين ورغماً ذلك لم نكسب شيئاً من هذا الاحتكاك المزعوم.
 
•      لو حققنا المركز الثاني أو حتى الثالث في بطولة حوض النيل الضعيفة لقبلنا على مضض بالحديث عن التجارب، أما أن يفرقنا مركز واحد عن طيش البطولة فهذا أمر غير مقبول إطلاقاً وتذوب معه كل المبررات والحجج الواهية.
 
•      المنتخب حاله حال كرة القدم السودانية كلها يحتاج للجدية والانضباط والنظام والخطط والاستراتيجيات الواضح وبدون ذلك لن ينصلح حاله.
 
•      في السابق وجد بعض الكتاب المعارضين لشداد ضالتهم في بعض أخطاء المدرب السابق قسطنطين وأوهموا الناس بأن عودة مازدا لمكانه تعني عودة الانتصارات وكأننا تعودنا على هذه الانتصارات.
 
•      وها نحن في وجود مازدا وبعض الشخصيات التي رضوا بها في اتحاد الكرة نحرز المركز الخامس في بطولة ضمت عدداً من أضعف منتخبات القارة.
 
•      ولا أظننا سنحقق شيئاً في بطولة الأمم للمحليين التي سيستضيفها السودان.
 
•      وكيف لنا أن نحقق شيئاً ونحن نرى التقاعس والمماطلة في الاستعداد للبطولة من قبل الدولة نفسها واتحاد الكرة المرضي عنه!
 
•      فالسيد الوزير ما زال يحدث الناس عن ( الإنبات ) زراعة النجيل الطبيعي في إستاد مدني الذي يقول أنهم واجهوا فيه بعض المشاكل، لكنه الآن بدأ ينبت بشكل جيد.
 
•      وأضاف الوزير أن العمل في بورتسودان ما يزال بطيئاً وأنهم اجتمعوا بالأخوة هناك وطلبوا منهم الإسراع في تكملة النواقص.
 
•      معقول يا ناس البطولة في فبراير ونحن نتحدث عن النواقص وإنبات النجيل في النصف الثاني من يناير!
 
•      والسؤال الهام هو ما الذي كانت تفعله لجان الاتحاد الأفريقي التي زارت السودان أكثر من مرة ! وكيف تتم الموافقة على الاستضافة لبلد ما زال يسعى لإنبات النجيل الطبيعي في أحد الملاعب التي ستلعب عليها
مباريات البطولة!!

 

آراء