لاهاي (رويترز) - قال سوداني يشتبه في ارتكابه جرائم حرب إن الاتهامات المذكورة في أمر اعتقاله ”باطلة“، وذلك خلال مثوله لأول مرة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي يوم الاثنين.
وأضاف المشتبه به، الذي أفادت وثائق المحكمة في وقت سابق بأن لقبه كوشيب، أنه يفضل اسم علي محمد علي عبد الرحمن. وهو متهم بارتكاب جرائم اضطهاد وقتل واغتصاب في إقليم دارفور في عامي 2003 و2004.
وليس من المفترض أن يرد عبد الرحمن خلال مثوله الأول بالمحكمة على التهم الموجهة إليه، لكن القاضي سأله عما إذا كان على علم بالاتهامات.
ورد عبد الرحمن ”أجل تم إبلاغي بها لكنها باطلة“.
وأضاف ”وبعدها أجبروني على الحضور إلى هنا، وآمل أن أجد العدالة“.
وسلم عبد الرحمن نفسه إلى قوات الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى الأسبوع الماضي وأرسل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وبسبب القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19، تابع الجلسة عبر رابط فيديو من وحدة الاحتجاز التابعة للأمم المتحدة، حيث أخبر القاضي أنه تلقى معاملة جيدة.
وبحسب المدعين، كان عبد الرحمن قائدا بارزا لميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة التي قادت الهجمات على البلدات والقرى وتورطت في أكثر من 300 جريمة قتل وأجبرت 40 ألفا من المدنيين على الفرار من منازلهم.
وقتل الصراع في دارفور ما يقدر بنحو 200 ألف شخص وأجبر 2.5 مليون على النزوح. وقالت الولايات المتحدة إن عمليات القتل هناك تصل لحد الإبادة الجماعية. ولم تتهم المحكمة الجنائية الدولية عبد الرحمن بهذه الجريمة.
وحدد القاضي يوم الاثنين ما يسمى جلسة تأكيد التهم في السابع من ديسمبر كانون الأول هذا العام. وستنظر المحكمة في تلك الجلسة في وجود أدلة كافية لدعم تهم الادعاء والشروع في المحاكمة. //////////////////