لمحاصرة المهددات الصحية

 


 

 


كلام الناس



* إن الأضرار التي سببتها الأمطار والسيول كثيرة ومتفاقمة، وجميعها تستوجب تكثيف الجهود الرسمية والشعبية، خاصة تلك التي تتطلب معالجات آنية لمحاصرة المخاطر البيئية والصحية.
* نحن هنا لا نتحدث عن الأضرار التي حدثت للمواطنين وممتلكاتهم مباشرة -رغم فداحة ذلك- ولكننا نتحدث عن المخاطر البيئية والصحية التي يمكن أن تخلفها انهيارات دورات المياه والمراحيض، وتلك التي تسببها المياه التي ما زالت راكدة في الشوارع في الأحياء وفي مناطق العمل، وتلك التي تسببها أرتال القمامة المتراكمة أمام المنازل ومواقع العمل..
* نحن مع تقديرنا لتصريحات المسؤولين الذي يتحدثون عن وعود بتجفيف المياه الراكدة أو نقل النفايات أو القيام بحملات رش لمكافحة الذباب والباعوض و.. إلخ؛ فإن المشاهد الماثلة أمام أعين الناس في الأحياء وفي مواقع السكن تؤكد ضعف الفعل العملي، مما يعني إضافة للخسائر البشرية والمادية، هناك مخاطر بيئية وصحية تتطلب معالجة فورية تتجاوز التصريحات والوعود لتتنزل على أرض الواقع.
* لا يمكن أن تستمر المياه الراكدة لأكثر من أسبوع حتى تغيّر لونها وتغيّرت رائحتها وأصبحت موئلاً للباعوض ومصيدة للعربات، ليس فقط في الشوارع الجانبية وإنما حتى في بعض شوارع الأسفلت التي كشفت الأمطار (عورتها) وتحولت إلى (حُفر) وبرك للمياه!!
* الأخطر من ذلك (أكياس القمامة) المتراكمة في الأحياء وفي مواقع العمل، وبعضها تعرّض للأمطار مما زاد طين (الوسخ) بلة وأصبحت مولدة وجاذبة للذباب الذي بدأ يهاجم بشراسة كل البيوت المحيطة.
* بعض المناطق بها حيوانات نافقة، لم تجد من يواريها أو يحرقها وهي أيضاً تهدد صحة البيئة والمواطنين، وللأسف مؤشرات الطقس تهددنا بمزيد من الأمطار والسيول الأمر الذي يضاعف من خطر المهددات القائمة.
* المخاطر البيئية والصحية في حاجة إلى معالجة ضرورية عاجلة لا تحتمل الانتظار، فلا أقل من محاصرة أسباب الأوبئة التي بدأت تنتشر بالفعل وسط المواطنين في بيئة علاجية قاسية إداريا ومادياً.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.


نورالدين مدنى [noradin@msn.com]

 

آراء