لوزارة الشباب جاءت نفيسة احمد الامين و”غداء الوزير”

 


 

 

صدق من أطلق عليها أبنة النور واحتفاؤنا بها كنائبة لوزير الشباب والرياضة كان عميقا وترجيحا لكفة النساء الملهمات العظيمات.. وكرائدة للعمل النسوي ومؤسسي أول أتحاد نسائي ٢٧ يناير ١٩٥٢م وقفنّ ضد العادات الضارة ويكفي انها احدى قائدات جامعة الاحفاد بتاريخها وارثها العلمي والمجتمعي … وجلست بذات الكرسي د فاطمة عبدالمحمود أميز العنيدات كسرت المحظور بدخولها لدهاليز السياسيين المتشابكة بخبراتها ومكانتها العلمية وترشحها لرئاسة الجمهورية كأول مبادرة للمرأة عربيا وافريقيا … وأنا بذات الشباب جاء الرائد ابوالقاسم هاشم عضو مجلس قيادة ثورة مايو والرائد صلاح عبدالعال مبروك …فالتقينا بسوح العمل بغالبية أعضاء مجلس قيادة الثورة … وللحقيقة لم يتغير دولاب العمل كثيرا لكن اتاح لي شخصيا التعامل وكوكبة من المناضلات المستنيرات ومن تلقينا تعليم رفيع علي مستوى السودان ستنا بدري محاسن جيلاني نفيسة كامل ستنا شيبون ميرى سوسيو ايرى عزيزة مكي .. فاطمة احمد ابراهيم وظللت ازورها بمقر اللجوء بلندن ومعها و د فاطمة عبدالمحمود اجريت لقاءات صحفية لجريدة الشرق القطرية والمحمود كانت كثيرا ما تعقد لقاءات جماهيرية بربوع السودان و تكلفني احيانا بتوسيع رؤوس المواضيع لخطبها السياسية ووجدت عندها القبول ..
من مكاتب الوزراء انتقلت لمكتب نائب الوكيل التربوي القامة حسن احمد يوسف فاستطعت فك طلاسم خطه دون صعوبة … أحد الايام الساعي يحثني للدخول له فناولني مسودة رسالة مهمة مستمر في كتابتها .. اخذت الوريقة ولم أجد طاولتي فزميلتي " م .ح " نقلتها للمكتب الاخر لضيق المكان !!!!!
شعرت بالحنق ولكن الرسالة العاجلة بيدي أطفاءاته.. فابلغته بان طاولتي رحلت فطلب مني فتح باب مكتبه الاخر .. وكل ما أكمل صفحة يحضر لي بنفسه الاخرى … أديت المهمة بجودة عالية ووقت قياسي …أسبوعين وكلفني نقل مستندات لمكتبه الجديد ومن طاولتي المتواضعة قمت ليومين بالسكرتارية… جاءت " م. ح " قالت لم أسمع حركة ولا رنين للهاتف فأخبرني الساعي أن الوكيل رحل .. يا عواطف زحي طاولتك لاضع مكتبي … هنا فقط فاض الصبر .. لا طبعا نحن ليس بلعبة كراسي .. طنطنت و دخلت للوكيل وتباعا طافت علي مسؤولي الوزارة ولم ينتهي اليوم إلا وتسلمت اخطار بنقلها لمركز شباب امدرمان ..ويومها فقط اعتذر لي الوكيل بأنه لمس تماديها بل كانت تخطره بمناسبة مهمة بعد فوات أوانها ..
التربوي حسن احمد يوسف من رموز واعلام منظمة اليونسكو تعلمت منه الكثير وظل ينأديني يا بنيتي فيقاطعه التربوي والاداري المحنك عبداللطيف عبدالرحمن أنا اولى بابؤاتها …فأعلق لكن أبي عسكري .. صدرت مجلة الشباب والرياضة و يوسف كثيرا ما ينبه الصحفي الرياضي كمال حسن بخيت عدم ابراز فتيات المهرجانات الشبابية بالغلاف .. ناولته العدد الجديد ما هذا ؟ أطلبي لي الود كمال .. لكن هذه د. فاطمة نائبة الوزير .. فتناولها وهو يبتسم..كلكن .. كلهن نساء ..
خلال الفراغ السياسي قام بمهمة الوزير واعلنت الحكومة والمهندس عمر صالح عيسي وزيرا للشباب وبعاطفة أبوية طاغية … فكرت نقلك معي للتعليم لكن لا يناسبك الفشل فنجاحك هنا لانك لم تكوني تعرفيني مقابل إلمامك بكل تفاصيل وزارة الشباب وشخوصها .. وهناك العكس تعرفيني وتجهلين وزارة التعليم … وكانت حكمة غالية حفظتها برزنامتي.. ويبدو انه كتب علي دفع ضريبة العمل مع المسؤول الاول .. فاذا بالوزير الجديد يطلبني .. تفضلي أجلسي .. لا شكرا .. كيف هديتي ولا تصلني وووو ماذا تعني … حسن احمد يوسف بعدما سلمني الوزارة قال لي هديتي الخاصة لك هي عواطف .. طفرت دمعتي فازلتها لكي لا تغلبني .. وانتقلت لمكتب الوزير وشاركت في أهم المحطات ما عرف " بالثورة الرياضية " واصلنا العمل حتى المساء .. يوما طلب منى مرافقته لتناول الغداء بمنزلهم وقد ربطتني علاقة خاصة بزوجته د. مني أستاذ الفيزياء بجامعة الخرطوم وشقيقتها التشكيلية العالمية كمالا اسحاق … طبعا .. لا .. ماذا أقول لامي عن " غداء الوزير " فضحك كما لم يضحك قبلا واتصل بمنى سمعتي عواطف قالت شنو ؟ اليوم الثاني كانت ولئمة وجلست أنس أسرية شقيقه طبيب نميري د.عبدالسلام صالح و مصطفي كامل واخته راقية وكمالا … يمازحهم سأواظب دعوتها لأنعم بغداء فاخر …وعادت" م .ح "وبدون سلام ولا استئذان تدلف لمكتبه .. ويوما فاجأني برغبته تعيين مساعدة لي .. ودون تردد .. هل قصرت في عملي .. أنا ادرت مكتب د منصور وإن كان ولابد ارجو نقلي للعلاقات العامة .. ناولني شكوى منها بأنني احتليت مكانها .. وهي خريجة مدارس المهدية … وطبعا لم تذكر اخفاقاتها .. ما أكثر الشهادات المحفوظة باطارات فاخرة بعض أصحابها حالمون .. صديقتي لم تكن تعلم أنني تغذيت حتى الارتواء والشبع بخبرات وتجارب نضرة ودفعت ضريبة العمل المباشر والمسؤول الاول .. وما لم تكن تعلمه أنني زاوجت بين العمل واكمال تعليمي بمدارس اتحاد المعلمين هذه التجربة المتفردة ليتها تعود ... وظل عمر صالح وبروحه المرحة يذكر أصدقاءه أنني انتهرته .. ولا يخفي يوم طلب مني منع والده الحاج صالح عيسي الدخول لمكتبه يحضر كثيرا برفقة نساء طاعنات يصادفهن بحي ود نوباوي العريق ليحل عمر مشاكلهن .. فرديت عليه .. هو والدكم أنت أمنعه … فغلبه الضحك … ليبقى للحديث بقية
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com

 

آراء