ماذا بعد صامولة (النقل الميكانيكي)..!؟

 


 

 

 

 

خط استواء

 

في غياب الركن الرابع، قدّمت عضوية لجنة إزالة التمكين فصلاً من كوميديا فساد الاخوان، ذلك بانجازهم (المسموح به) من انهاء خدمة واستعادة بعض المسلوب من القطاع العام، و، و..

لكن ذاك الفصل من الكوميديا يثير الكثير من التساؤلات، إذ عرضت اللجنة - بعد الحول - كشفاً يتعلق بمصير قطعة الأرض رقم (1) الخرطوم بحري، النقل الميكانيكي سابقاً،، فمتى تأذن الآلهة بكشف أسرار بقية العقار، مِن سواقي المقرن حتى ميدان المدرسة الأهلية بأم درمان حيث تدور دوائر الكيزان مع أهل بيت المال؟

ليس تخويناً ولا اتهاماً بالتقاعس، لكنها محاولة للتعرف على منهجية لجنة التفكيك، لاسيما وأن قانون اللجنة يختص بنظام الثلاثين من يونيو 1989م، ما يعني أن العواجيز مِن أمثالي يتوقعون بعض (مُناصَصة) عن عهد الإنقاذ الأول – عهد رامبو - الذي كان يصادر مخازن السلع الاستهلاكية،، بينما كانت لجنة صلاح كرار – الإقتصادية - تقتل مجدي وجرجس، وتوجِّه شاحنات المواطنين (للجنوب طوالي) دعماً للمجهود الحربي..

الواضح من المؤتمر الصحفي الأخير، أن لجنة التفكيك لم تبدأ بأول العهد، وإلا لأسمَعَنا عضو اللجنة / السيد منّاع، بضع تغريدات حول أوجه الصرف الحكومي على (المؤتمر الشعبي العربي والاسلامي) الذي انعقد حينها في الخرطوم بحضور عبد الباري عطوان!

لم تبدأ اللجنة بأول العهد، بدليل أنها لم تأت على فنتازيا سكر كنانة، التي كان حليبها يدُر في جيب الشيخ الرئيس!

إذن: مِن أين بدأت لجنة العطا جرد الحساب؟

هل بدأته منذ عهد الانقاذ الوسيط؟

إن كان ذلك كذلك، لأطنب عضو اللجنة / الرفيق وجدي صالح، في تبرير تلك الضربة - ضربة البداية - بأنها سعيٌ حثيث نحو (تفكيك صواميل النُص)!

إن كان ذلك كذلك، لحدثنا عضو اللجنة / الشقيق الفكي، عن ابتلاءات بطل السلام وصولاته في إعادة صياغة المجتمع السوداني، وعن كيف أن يده الخفيفة لم تترك أثراً يجعلهم يرصدون عليه مكراً مخصوصاً أوذو شِدقين،،،،، ما يعني ضمنياً أنّ رمز الطُهر والعفاف، هو رمز الطُهر والعفاف!

من أين بدأت اللجنة أشغالها إذن؟

إن كانت قد بدأت من أواخِر عهد البشير، فلا أخالهم غافلون عن أن (قوش) هو بطل الفصل الأخير في سياسة البكور، بتمويل من (الكوكب النفطي)، وهما سيّان، إذا ما أُضيف إليهما (شيخ علي)، حتى تتبدى الصورة واضِحة وجامِعة، ما بين (الشيقَنة والكوزنة)!

إن كانت لجنة التفكيك قد بدأت من حيث الدعوة إلى لحس الكوع، إذن لأتت عضويتها الموقرة على ذِكر (عظم القبيح) ذاك الكوز اللّزِج، الذي شغرَ – بدءاً وخاتِمة – أمانة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات!

إذن: هل بدأ التفكيك عشوائياً؟

إن كان ذلك كذلك، لما صادرت اللجنة – في غياب رئيسها - شركة الجاز، دونَ أن تأتي على سيرة مؤسسها عوض أحمد الجاز!!

كيف صادرت اللجنة حديقة واحدة لأسامة بن لادن في الحصاحيصا، دونَ اعتراف بأداء إنقاذي هادئ العريكة، أتى في زمانه ما لم تستطعه أمريكا بغضها وغضيضها؟!

كيف لا تعترفون وأنتم لجنة بحالها - أنتم جماعة - بقدرات جهبوز مُفرَد (ابتلعَ لكم إبن بَالِع ذات نفسو )!؟
/////////////////

 

آراء