. المجموعة التي هاجت وماجت وخرجت للشوارع زاعمة أن وقفتها من أجل عبد الحي تمارس كذباً ونفاقاً عهدناه فيهم طوال ثلاثين عاماً مضت.
. هؤلاء لا ينصرون ديناً ولا شريعة، بل يسعون للمحافظة على مكاسب دنيوية زائلة حصلوا عليها في عهد المخلوع البشير.
. ولو كان خروجهم من أجل نصرة الشريعة والدين لسمعنا لهم صوتاً هم وشيخهم عبد الحي خلال العقود الماضية.
. فقد قتل نظام البشير المواطنين العزل في الكثير من مناطق السودان ولم يخرجوا لنصرة الشريعة.
. أُحرقت قرى بأكملها ولم نسمع صوتاً لشيخهم الذي يزعمون مناصرته الآن.
. نُهبت أموال الشعب وبنى بها اللصوص القصور ولم يخرج أي منهم تعبيراً عن رفضه لما يجري.
. دُمرت المشاريع التي يقتات منها شعب السودان ولم نر منهم أي مناهضة للظلم.
. أُغتصب الأطفال ولم يُحركوا ساكناً.
. استباح أشقاء المخلوع البلد وباعوا وأشتروا فيها كما يحلوا لهم ولم يستهجن شيخهم عبد الحي ذلك، بل ظل يشيد باللصوص وينهي عن الخروج على الحاكم.
. انفك العقد الاجتماعي ولم ينصح عبد الحي الحاكمين بأن قوة المسلمين في وحدتهم، بل سعد كغيره من الفاسدين بإستئثار فئة قليلة بكل شيء.
. دخلت المخدرات بلدنا بالحاويات ولم نتابع لكم وقفات لنصرة الشريعة.
. تراقص (أسد أفريقيا) المزعوم وسط الفتيات ولم يحتج شيخكم عبد الحي.
. دشن عرابكم عهده بأكبر كذبة ولم يخرج علينا عبد الحي أو غيره من رجال الدين لتذكير الترابي بقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) أن من غشنا ليس منا.
. تذبذب عبد الحي في مواقفه إبان مختلف مراحل الثورة ولم تقولوا له أن رجل الدين الحق يحمل موقفاً واحداً ومبدئياً، ولا يقول في خطبة أن الخروج علي الحاكم حرام، ليأتي في الجمعة التي تليها داعياً الناس للخروج، أو يقول مرة أن المساجد لم تخصص للهتافات والخطب السياسية، لينقلب في يوم آخر للوجهة الأخري مستغلاً المنبر لخطاب سياسي عاطفي.
. ننفق أو نختلف مع قرار لوزيرة أو كلاماً قديماً ومبتوراً لوزير في حكومتنا الانتقالية، فهذا لا يمكن أن يكون مدعاة لنصرة عبد الحي.
. لا أتفق مع الرأي القائل بأن أخطاء الوزراء منحت عبد الحي شعبية لم يكن يحلم بها، بالرغم من نقدي المستمر لقصور وأخطاء وزراء الحكومة الانتقالية.
. فهم رغم الاختلاف يظلوا مسلمين عاديين أتى بهم شعب لم تكن مشكلته يوماً ما فيمن يعلمه أصول دينه.
. وقد أثبت مولانا المستشار القانوني عمرو بن العاص (بالقانون) أن شيخكم (قاعد في السهلة) بالجد.
. فقد بينت رسالة ابن العاص الصوتية أن القانون الذي ظل يطبقه المخلوع لخمس وعشرين سنة أباح لغير المسلمين شُرب الخمر، بل أتاح لمن يعيش في الجنوب الذي كان جزءاً من بلدنا أن يرتد عن الإسلام إن أراد، فلماذا لم يناصر شيخكم الشريعة وقتها؛!
. كل مافي الأمر أن الحكومة الانتقالية تهاونت مع بعض اللصوص والفاسدين فوجدوا الفرصة لتأجيج المشاعر.
. أرفض ممارسة النساء لكرة القدم كما تشاء عزيزي المسلم لكن ربطك لهذا الرفض بتقارب مع أمثال عبد الحي معناه أن ثورة الوعي لم تبدأ بعد.
. ففي ذلك عودة لعام ٨٩ وقت أن كانوا يضحكون علينا بإسم الدين لأنهم وجدوا فيه وسيلة لتجارة تدر عليهم المليارات.
. أي دين بالله عليكم يحول كل الشعب لجوعى وفقراء ومرضى ومشردين!!
. اتقوا الله في أنفسكم وتذكروا أن الدين معاملة قبل أن يكون رفضاً لخمر أو لعب بنات، وقد وجدنا من عبد الحي ونظامه أسوأ معاملة. ولا أظن أن اليهود لو حكموا السودان خلال الثلاثين عاماً الماضية كانوا سيقسون ويفسدون أكثر مما فعل الكيزان وأزلامهم.
تنويه بالغ الأهمية
. حدثتكم في مقال أمس الأول عن منظمة عين الخيرية التي دشنتها مجموعة من الخيرين بقروب "مبادرة دعم الثورة" على الواتساب، لكنني وقعت في أسوأ ما يمكن أن يقع فيه كاتب، أعني عدم حفظ الحقوق الأدبية.
. فقد سقط سهواً اسم الدكتور القامة والرجل الثوري الطيب النعيم.
. والواقع أنني فهمت من خلال متابعتي للقروب أن كل شيء يتم فيه بالتشاور والتضافر، لهذا ركزت على بعض من تحملوا عبء العمل الميداني في الخرطوم، لعلمي بكثرة من ساهموا في المشروع واستحالة حصرهم في مقال.
. لكن فات علي أن دكتور الطيب النعيم كان أول من طرح فكرة إنشاء المنظمة، فله العتبى حتى يرضى، ونقول لكافة أعضاء القروب جزيتم خيراً.