مقطوع الطارئ والعسكر ووجه الشبه
رشح في الاخبار بان مقطوع الطاريء وقبل أن تطوى صفحاته ويكون في حكم الرئيس المخلوع كان علي وشك الاخذ بفتوى بثت اليه مباشرة عن طريق احد الدعاة الثقاة المقربون بان المذهب ( المالكي ) يبيح للحاكم قتل ثلث رعيته ان خرجوا عليه الخ وقد لطف الله بأهلنا الغبش الميامين انهم صبروا وصابروا وقدموا الشهيد تلوا الأخر وقبل ان يضحي مقطوع الطاريء بثلثهم او نصفهم فقط من أجل التمدد والتحكر الى ما لا نهاية من حكم طال الثلاثون عاما عطش الناس ومرضوا وجاعوا للدرجة التي كانت بعض الامهات يطعمون صغارهم الطين لكي تمتليء بطونهم ويسكت صراخهم .
خرج الشباب الفتي للشارع بعزيمة وارادة فاتحين صدورهم متمترسين حول مطالب لا حياد عنها حكومة مدنية تحقق للجميع الحرية والعدالة والسلام وخيرا فعل بعض قادة الجيش بانحيازهم لهذه السيفونية التي فتنت العالم بوهجها وانتظامها واستمراريتها حتى الدول المتقدمة وقفت تصفق للروح النضالية للشباب الذي انتصب ليل نهار امام القيادة العامة لاقتلاع حكم الفساد والذل رافعا رآية سلمية سلمية الباهرة وممددا اياديه لمعانقة شمس الحرية وملوحا بمطالب هي احقية لشعب يستحق الحياة الكريمة في باطن ارضه الولود المثمرة وانهاره العذبة المتدفقه وثرواته الدفينة والتي كشفت الايام وما يرسح من اخبار كيف انها تعرضت للنهب بمنهجية وتراتيبة قذرة من نفوس مريضة لم يلجم شهوتها لنهب الاموال لا دين ولا اعراف ولا تقاليد سمحة .
السؤال المحير لدرجة الاندهاش وطالما العسكر انحازوا للشعب ولهذا الوطن الذي انجب امثالهم فما الذي يجعلهم يتشبثون بكرسي الحكم وفي كل مفاصله رغم ان الثغور المكشوفة تنتظرهم ومهامهم الوطنية تحتاجهم اكثر من دفة الحكم الذي يحتاج لكفاءات علمية وخبرات تراكمية وتخصصات عميقة وعلاقات اقليمية ودولية لفكفكت عش العنكبوت الذي نسجته باستحكام مقيت حكومة مقطوع الطاريء وبخبث وشيطنة تحتاج لايادي جراحين مهرة ومن بيوت خبرات لاخراج السودان من محنته الكوؤد .
اليوم شارف الشهر الثاني علي الانتصاف منذ ان اعتصم الشباب والشيب واطفالهم ونساءهم في ملحة تاريخية نادرا ما تحدث وشهر رمضان قارب هو الاخر ان يطوي صفحاته الطيبة الكريمة وشمسا ساطعة شديدة الحرارة اغلب ساعات النهار والمعتصمون رغم جسارتهم وانفاسهم العميقة التي تتجلى ناصعة ورغم قلة معينات الصيام والتعبد ولوازمه يتمترس العسكر فيما لا يوحي بانه انحياز لمطالب الشعب فان كان مقطوع الطاريء وبحسب ما رشح من اخبار في ايامه الاخيرة كان ينوي التصادم بالقنابل او بالرصاص الحي وحتى ولو حصد ربع او نصف الشعب فيا ترى المجلس العسكري ينوي اماتت الهمم و ارهاق الاجساد وتجفيف المدن والقرى في مثل هذه الظروف الحرجة التي تلفح اكباد المعتصمين وهم يهتفون بحناجر لا تعرف اليأس ولن تنكص عن العهد بان الغد سيكون مشرق وان عجلة الانتاج ستتحرك وملفات الفساد ستنظف .
فيا ايها البرهان ومع تقديرنا لكل النبلاء من قوات الشعب المسلحة برهن بالعمل انحيازكم لقيام دولة مدنية ديمقراطية ناهضة وسجل اسمكم ورفاقكم في الصفحات الناصعة لهذا التاريخ الذي مهر احرفه الاولي نضال الشعب السوداني الذي استكان طويلا لكنه نهض بقوة فولازية ليقول كلمته في ترسيخ مبادي دولة الحق العدل ولن يتراجع عن حقه في الحياة الكريمة حرية سلام وعدالة فكون الدينمو المحرك للامام دور واحقن الدماء خاصة مع الانفلاتات الاخيرة والتي كادت تعيد البلاد لمرابع مقطوع الطاريء ربي لا عادها ايام
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
awatifderar1@gmail.com