ملاحظات على اداء بعثة الحج السودانية: 1439- حملة الشاكرين لولاية الخرطوم

 


 

 

 


بداية أشكر للقائمين على أمر المعالجات جهودهم في تيسير الحج لنا - وأشكر خاصة الشيخ يسن والأمير الدومة والأمير عبد المنعم عثمان الرجل الخلوق - رغم خلافي معه - وقد رفعت نسخة ورقية بأهم هذه الملاحظات لأحد موظفي البعثة بالمدينة المنورة، ولجسامة بعض المخالفات الشرعية رفعت بعضها لوزارة الحج السعودية كما أرسلت مجملها بالخاص على موقع هيئة الحج والعمرة بالفيسبوك، لكن لم أتلق ما يفيد باطلاعهم عليها فرأيت نشرها هنا - وغرضي هو الإصلاح وليس مجرد رصد المخالفات أو الإيقاع بأي جهة.
1- بداية غير مبشرة: وصلنا مطار الحجاج بجدة وخلصنا إجراءات الجوازات في الوقت المحدد حوالي الثانية والنصف صباحا. ووجهنا مشرفو البعثة بأن ننهي الاغتسال والإحرام خلال عشرين دقيقة للحاق بالبصات، لكن هذه العملية تمددت الى أكثر من ساعتين، وجموع الحجاج من شتى بقاع الأرض يمرون بنا في هدوء وانتظام لتنقلهم بصاتهم حتى أذن الفجر.. فصلينا بالمطار ولم نتوجه للبصات الا بعد ان فقد احد المشرفين اعصابه.. وتوقف في مكان بعينه و)أمرنا( بالاصطفاف أمامه في صف للنساء وآخر يمينه للرجال.. كنت السابع في صفنا حينما تجاوزنا أحد المسنين ووقف بداية الصف. وبهناك اصطفت خمس نساء ..فجاءت ثلاثة ووقفن بجوارهن في صف جديد!! فكاد المشرف أن يتفجر غيظاً. وتذكرت حركات الممثل إسماعيل يسن فتبسمت وقلت لنفسي: دي حاتكون (حملة الجايطين).
2- قيل لنا أننا سنكون آخر فوج يصل من الخرطوم..لكن فندق جوهرة الزهراء بالعزيزية بمكة ظل يستقبل أفواجا من الحجاج الواصلين لتوهم ليومين أو ثلاثة أخرى (هل كان هؤلاء من أفواج الحملة؟ وهل يفسر هذا ذلك الزحام بالمخيمات لاحقاً؟ كما إني (وأنا واحد من بضعة وثلاثين ألف حاج سوداني حسب الكوتة) قابلت ثلاثة من معارفي قالوا انهم انضموا للحجيج بعد وصولهم للمملكة بغير تأشيرات للحج! – فكم يكون عدد حجاج الكيري القادمين السودان – ومن هي الجهة التي تحملت نفقات حجهم؟)..
3- أنزل بالفندق اكثر من 600 حاج بالبرج ب المزود بمصعدين صغيرين (سعة 6 أشخاص لكل) لخدمة نزلاء أحد عشر طابقاً!!. وكان أحد المصعدين يغيب بين فينة وأخرى ولم تكن له لوحة بالطابق الأرضي – فلا ندري في أي طابق هو أو ما إذا كان متعطلاً!! ما جعل الانتقال من الارضي للطابق العاشر او العكس يستغرق مابين نصف ساعة الى اثنتين بالمتوسط خاصة في ساعات الذروة (لدى خروج الرجال للصلوات في مسجد مجاور – أو أثناء الافطار والغداء والعشاء- مع تزاحم الرجال والنساء في نفس المصعد..
4- وبان كيد النساء مبكرا حينما كن يصعدن بالسلم للطابق الثاني أو الثالث ويتصيدن المصعد (طالع نازل).. ولم تفلح قواي في مكايدتهن بالصعود للخامس أو السادس إلا لمرتين أو ثلاث.. آثرت بعدها الاحتفاظ بها لمشاوير الحج الذي دنا. كما بان إصرار الجايطات على عدم احترام أسبقية الانتظار – فكن يقذفن بأنفسهن أمام باب المصعد فور وصوله مصرات على الدخول رغم أن من بالداخل لم يخرجوا بعد !! فتبدأ الأجاويد لزحزحة هذه وإمالة تلك والمصعد يعلو صفيره وزفيره – حتى يقيض له الله التحرك بعد عدة دقايق!! – في مرة كنا بالمصعد ودعونا حاجة للخروج لتمكن من كانت خلفها من النزول لطابقها.. فقالت (لكن دي ماسكاني)..فصاحت جارتها (هي !! هسا الماسك أخوه منو؟). وصار لزاما على من قد يخرج لتسهيل خروج غيره في أحد طوابق (ذوات المكايد) أن يعلن قبل خروجه نيته غير المهادنة في العودة لمكانه خشية أن تنحشر إحداهن مكانه.. فيتخلف ويصعد راجلا ملوما محسورا.
1- وزاد من آلام ركوب المصعد الخشية – أو اندلاق الطعام وأكواب الشاي التي يحملها البعض للطوابق العليا.. فزادت الحال كربا على كرب. والادهى ان ماء كان يتسرب من اعلى مدخله وحول مدخل سلم جانبي يقود للمطعم. ما تسبب في انزلاق وسقوط عدد من الحجاج والحاجات تلقى بعضهم علاجا ووضعت أيديهم في الجبس.
2-
3- وفي منى بان العجب: إذ كان المخيم شديد الإزدحام لدرجة أن البعض لم يجد فرشاً ينام عليه – في بيئة غاية في السوء - خاصة صباحا حين تفيض ارضية المخيم بالماء الذي يغمر الفرشات الاسفنجية التي ينام عليها كثير من الرجال (وقليل من النساء) بالممرات..نعم..بعض النساء (تكومن) بالممرات لشدة ازدحام الخيم. وكثيرا ما اقتحمت النساء حمامات الرجال فتصير مشتركة!!. وسمعت ان جاراتنا من الحاجات المصريات كن يغتسلن بخراطيش مباول الرجال (التي تستعمل وقوفاً) بفناء الحمامات وهن غير مستترات.

4- يبدو أن أميرنا انشغل ببعض الترتيبات خارج المعسكر عدة مرات، ولم يكلف من يوزع علينا وجبتي عشاء وإفطار في منى ووجبة عشاء وإفطار في عرفة - وكان الأميران (ع ع – و ح) يمران من أمامنا لتوزيع الطعام على أعضاء فوجيهما فقط وأحدهما يحمل قائمة بأسمائهم (فكل أمير مسؤول عن جماعته) حسب قولهما.
5- لم يكن موفقاً ترحيلنا من منى لعرفة عصر الثامن من ذي الحجة تجنباً للزحام كما قيل – كنت من أوائل من وصلوا قبيل المغرب للمخيم الذي خصص لكافة حجاج السودان، وبدا أن تجهيزه لم يكن قد اكتمل بعد - فتوصيلات الكهرباء بالممرات والمكيفات كانت مكشوفة وأغطيتها لم تكن مركبة !! قصدت الحمامات واكتشفت أن هناك ثمانية فقط للرجال، وأحد عشر حماما للنساء وعددهن ضعف الرجال تقريبا! وراعني حجم الكارثة التي يمكن أن تقع لهذين الأمرين.
6- غير أن لله جنوداً سارعت لإنقاذنا.. إذ هبت عاصفة ترابية رعدية ممطرة أسقطت بعض مواسير أسقف خيامنا التي كانت على شكل جملونات ومزقت بض أقمشتها فانقطعت الكهرباء وزال خطر أسلاكها، وبقي من جاء من الحجاج أثناء العاصفة بالبصات فتجنبوا سقوط مواسير الخيام عليهم.. ولما جاؤوا للخيام استخدم كثيرون الأزقة المظلمة بينها لقضاء حاجاتهم!! فحلت العاصفة علينا (مستراحاً وسلاما) .. أما النساء، فقد انتظمت حوالي عشرون منهن في صفوف أمام كل حمام طوال الليل وحتى ظهيرة يوم عرفة.. (خيام جيراننا من المغاربة والجزائريين والمصريين كانت صغيرة ومتينة ولم تتمزق، كما كان عدد المصطفين في حماماتهم لا يزيد عن ثلاثة أو أربع – فإلام يشير ذلك؟).
قضينا نحن في خيمة حملة الشاكرين ليلة ليلاء وسط الحر والظلمة والزحمة وابتلال السجادات وهدير ماكينات البصات ودخانها.. وعدم العشاء ثم الإفطار! في ما جاءت بصات حجاج بقية الدول صباح وضحى يوم عرفة وهم موفورو القوى ومرتاحون للمقيل وأداء الشعائر. ولاحظت غياب معظم الأمراء طيلة تلكم الليلة وحتى ظهيرة يوم عرفة، ويبدو أنهم خفوا للصلاة بمسجد نمرة دون أن ينبهوننا لذلك!)
7- بحجة تلافي الزحام أيضاً دعينا لركوب البصات عصر يوم عرفة والبقاء فيها لحين التحرك لمزدلفة. جلس البعض منذ الرابعة – ولم تحن لمجموعة بصاتنا التي جاءت بالأمس مبكرة – فحشرت - فرصة التحرك إلا في العاشرة والنصف ليلاً! – وبذلك استغرقت الرحلة من عرفة لمزدلفة (7 كلم) نحو ثماني ساعات - وكان نصف البص الخلفي غير مكيف. وثلاجته لا تعمل! وسرعان ما نفذ منا الماء والعصير وعانينا من شدة الحر والاختناق لدرجة أن أحد المسنين أغمي عليه! وبتنا نتهبب ببشاكير الاحرام وقطع الكرتون. وأنكر الامير ع. م. معرفته بالعطل (رغم أن مشادة بينه والركاب وقعت لنفس السبب في اليوم السابق وهم ينتقلون لنحو ساعة واحدة بين منى وعرفة). وصلنا مزدلفة الساعة 1:30 صباحاً (هل كان ذلك بعد الميقات المفترض لصلاة المغرب والعشاء)؟ - وتوقف البص بطرف الطريق عند لافتة (نهاية مزدلفة) لتمكيننا من الصلاة وعدم تجاوز الميقات المكاني _ وسط اعتراض رجال الشرطة وصفير سياراتهم.
8- لدى تحركنا من مزدلفة حوالي الساعة 2 صباحا بعد أكثر من 8 ساعات من البقاء بالبص منذ تحركنا من عرفة. انتقلت من بصنا لآخر..وبعد دقايق اصيب احد ركابه بصدمة سكري..وصار يخبط بيديه للفت الانظار..تطوعت احدى الفتيات لمساعدته لكنه كان يرفض ويطلب شيئا آخر..ولا ادري لم تشاغل عنه الامير (ح) وكان بمقدمة البص. الى ان وصلنا منى بعد نحو نصف ساعة والرجل يزداد حاله سوءا.. فصحنا بالامير لطلب الاتصال بالاسعاف ففعل.

9- شكى كثيرون من أن الأمراء يوجهون بالخروج أو للانتقال للمشعر الفلاني دون شرح تفاصيل و(فنيات) أداء الشعيرة أو النسك نفسه (مثلا ما هو الدعاء المستحب قوله أو السورة التي يفضل الصلاة بها هنا أو هناك - وأكاد أجزم من طبيعة بعض الحجاج والطيبة وقلة الوعي البادية عليهم أن حجهم ربما كان مجرد سياحة ووصول للمشاعر - لولا أن يتقبله الله - وليتأكد أو ينتفي لكم ذلك أقترح اختيار عينات من حجاج كل فوج - خاصة من النساء - وبالأخص من حجاج الأقاليم لتسألوهم عن كيف وماذا فعلتم هنا أو هناك وكيف صليتم أو دعوتم!
10- الطعام:
كان مستوى نوع وطبخ الطعام بفندق جوهرة الزهراء بمكة جيدا جدا وكذلك الخدمة..ربما عابه فقط نفاذ بعض الاصناف احيانا لمن قد يتأخرون لما بعد ساعة من بدء تقديم الوجبات لسخاء توزيع العاملين على من يأتون مبكراً. اما الطعام في منى وعرفة فقد اقتصر على فطاير جبن وكيك وبسكويت ومربى ما اصاب البعض بالملل ولم يناسب البعض خاصة كبار السن ومرضى السكري.
11- أداء الأطباء المرافقين للحملة وتعاملهم كان ممتازاً.. وكانوا يبقون بعيادتهم في جلد يحسدون عليه إلى ما بعد منتصف الليل أحياناً. لكن نفاذ وتأخر توفير بعض الأدوية شوه هذه الصورة الجميلة..لهم الثناء والتحية.
12- حكى لي الأخ عمر من مراسم مجلس الوزراء انه ورفيق له تدخلا لانقاذ ثلاث حاجات مسنات كان أمير (يكرَّهن كرا) حسب تعبيره على سلم متحرك بالحرم. فساند كلا منهما واحدة للصعود وفك شراباتهن التي تداخلت بأسنان السلم الكهربائي. وقال انهما وشرطي يحرس السلم لاموا الامير على سلوكه الذي كان يمكن ان يؤدي لكارثة.
13- رغم ان حجاج الخرطوم يفترض انهم الاكثر (تمدناً) من بين حجاج الولايات الاخرى..الا ان غير ذلك كان مشهودا وسط الغالبية..فلا احترام مثلا لصفوف الطعام او انتظار المصعد او ركوب البصات..وكان كثيرون يلقون بالاوساخ وبقايا الطعام والاكواب والمناديل الورقية كيفما اتفق داخل الفندق وخارجه رغم انتشار سلال جمع القمامة.
14- كان استعمال المرافق الصحية في منى وعرفة ايضا مروعا..تدخل الحمام فتجد الحوض مغطى بالبقايا ومناديل الورق وكمامات الوجه وعشرات زجاجات الماء البلاستيكية الفارغة!! هل يحتاج الامر لجلسات او مطبوعات او برامج توعوية لكيفية الاستخدام الأمثل لهذه المرافق قبل سفر الحجاج؟
15- لم يكن صوت المرشدين مسموعا لدى كافة الحضور في كثير من الجلسات..حبذا لو يزودوا بمكبرات صوت صغيرة او محمولة
16- كان معظم الحجاج ينشغلون عن الذكر والدعاء بالأنس والاحاديث المختلفة..حبذا لو زودت قاعات الفنادق – ولا سيما المخيمات (بشكل خاص) بأجهزة صوت (خفيض) يتلو بعض الاحاديث والادعية..ويذكرهم بمداومة الذكر والدعاء..ولا يمنعهم من شيء من الاحاديث ان شاؤوا.
17- لاحظت تشبث البعض بزيارة المدينة ربما اكثر من الحج حتى قبل سفرنا من الخرطوم..هل يحتاج الامر لجرعات توعوية في هذا الخصوص؟
18- لم يكن يسيرا متابعة الكل للامراء خاصة في زيارات الحرم لشدة الزحام..فيفترق عن الفوج بعض الحجاج ويتوه زمانا ويجهد قبل العودة للفندق..آمل ان يتم تدوين اسماء اقرب مواقف البصات والتاكسي للحرم وابرز المعالم قرب المسكن على بطاقة الحاج (وتحديث هذه البيانات) لطبيعة التغييرات التي تشهدها منطقة الحرم وطرقات مكة ايام الحج بإشراف الشرطة.
19- آمل النظر في امكانية سكن كل من الرجال والنساء في فنادق متجاورة ومخيمات غير متلاصقة..لتجنب آثار الاختلاط السالبة في الممرات والقاعات والمصاعد والحمامات.
20- كان تواجد البصات لنقل الحجاج للحرم قبيل وبعد نفرتي منى وعرفة منتظماً ويسر علينا التنقل إلى ومن الحرم. لكن الخروج الجماعي للحجاج بطلب من الامراء للذهاب للحرم مثلاً ومن ثم الانتظار أحدث تجمعات مربكة في قاعات الفندق (حيث تتجمع النساء في احداها ومن ثم يتمددن على الكنبات ويفترشن الارض ويستلقين وتتكوم بعضهن في مشهد غير لائق). كما يتجمع الرجال في الطريق امام الفندق جلوسا على الرصيف او سلالم البنايات المجاورة او افتراشا للمصلايات في الطريق وهم يتآنسون في انتظار خروج الاخرين او وصول البصات..في مشهد لا يسر ناظرا ..زاد في أحيان كثيرة عن الساعة.
21- يجيء كثير من الزوار للسؤال عن اقارب لهم..حبذا لو زودت كل اماكن السكن والمخيمات بملصقات عليها مثلا ارقام واسماء مساكن الحملات والولايات وحتى الامراء ان تيسر ليسهل التواصل بهم.
الأمراء:
زود أحد الأمراء تابعيه في الفندق بوريقة عليها خرطة لموقع ووصف مخيم منى، ولم يفعل الآخرون.. في ما بدا (مع توزيع بعضهم الطعام في المخيمات) وكأنه اجتهاد خاص للبعض دون الآخرين، وليس سياسة عامة للحملة.

22- طلبت من أمير فوجنا في 25/7/2018 وقبل سفرنا من الخرطوم تمكيني من السفر للمدينة قبل يوم 29 أغسطس بيومين أو ثلاثة لزيارة الحرم المدني قبيل سفري لسلطنة عمان حيث أعمل - وظل الأمير يعدني خيرا حتى يوم25/8/2018 حين تعلل بعدم امكانية ذلك، وأحالني للمطوف الذي قال إن هذا الأمر ليس من صلاحيته بل من صلاحية الأمير ومشرف الحملة - وبعد مشادة هاتفية بيني ومشرف الحملة أبلغت بترحيلي من مكة للمدينة رفقة فوج آخر فجر يوم 27 أغسطس، لكن البص المعني لم يأت إلا صباح يوم 28 – متأخرا أكثر من 24 ساعة!! . وباستراحة في منتصف الطريق استفسرت امير الفوج (احمد علي صديق) عن ترتيبات سفري - فرد مغاضباً: إنت ما عندك سكن معاي - حا أتصل بواحد اسمو (س) – يستلمك- ويخلص ليك إجراءاتك! (في ما يبدو بأثر من المشادة). تصوروا (أميرا) مهمته خدمة الحجاج (أو كما زعموا) يتنصل عن إيواء حاج يكلف بنقله لمكان لا يتوفر له فيه سكن أو طعام (رغم انه سدد قيمتهما – بل وقيمة ما يتقاضاه الأمير من لقاء عمله). هذا غير أنه لم يكن طرفاً في المشادة!
بقيت بالحرم الشريف وحوله منذ الثالثة عصرا وحتى العاشرة والنصف حينما يسر لي الأخ (س) مشكورا أمر سفري ووجه بإسكاني بإحدى الغرف (قلت لأحد رجال الشرطة إني سعيد بطردي من الفندق في مدينة الرسول وسأحوم حول الحرم حتى موعد سفري – فقال ان ذلك مخالف للنظام، وزودني بهواتف وزارة الحج السعودية لإبلاغها). ولما قابلت (سمو) الأمير صباحا صر وجهه ولم يرد علي السلام!
23- بينما كنت في انتظار استلام أوراق سفري بالفندق ليلا كما طلب مني - جاء شخص مصطحبا حاجا ضائعا من حجاج النيل الأزرق - لم يكن على بطاقته الا اسمه - وليس بها اسم أميره أو هاتفه (كما على بطاقات حجاج الخرطوم) - استوقفت أميراً لأسأله فصاح في: أنا ماعارف حاجة وجيت هسا دي! - اعتذرت له وسألته ألا تعرف أميرا من النيل الأزرق أو رئيس بعثتهم - فصاح ثانية بأنه ما عارف أي حاجة! فاعتذرت له ثانية وقلت له اننا بصدد مساعدة هذا الحاج الضائع – صاح في: ياخي انا جيت هسا دي!! وخيل لي أنه سيصفعني! بس ما عرفت هو (جا هسا من وين وليه ما عارف حاجة؟).
24- كان المطوف لما زرناه ممتعضا من ضعف التنظيم والأداء الاداري للحملة.. وشكى من ان أياً من الامراء لم يأت بفوجه كاملا على بصه حتى ذلك التاريخ مثلا..وقال ان (خربطتهم) تسببت في تأخير تفويج عشرة بصات يوم 8/25 للمدينة.
د. سعد الدين عبد الحميد. فوج الأمير ع المنعم عثمان – حملة الشاكرين - المدينة المنورة في 29/8/2018
وزارة التعليم العالي بسلطنة عمان - ت 0096892934243


--
سعد الدين عبد الحميد
عبري - سلطنة عمان

saadeenn@gmail.com

 

آراء