من الأفضل تجنب اليأس

 


 

 

كلام الناس

منذ أن قامت الحرب العبثية في السودان لم أعد أثق في كل ما ينشر حولها في القروبات والوسائط الالكترونية إلا أن عناوين الحوار الذي اجراه محمد يوسف وردي مع الناشط السياسي البروفسور شريف حريرفي الراكوبة حفزتني على قراءته.
لن أستعرض هنا تفاصيل مادار في هذا الحوار الذي تضمن إفادات مهمة حول جذور الصراع في السودان منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا لكنني ساتوقف عند بعض الإضاءات التي سطعت بين فقرات الحوار حول تداعيات الحرب العبثية التي تمددت خاصة في دارفور.

دحض البروف حرير ما أثير من إتجاه في دارفور للمطالبة بالاستقلال وقال نحن لانريد الانفصال وان الأصوات التي تطالب بذلك قليلة و ومنفردة وليس لها قواعد وسط الجماهير وقال من الأفضل لنا جميعاً تجنب اليأس الذي يسعى مؤججوا الحرب لغرسه في نفوسنا.
تحدث البروف عن تاريخ الانتفاضات في دارفور منذ سوني وجبهة نهضة دارفور وقال إن التحالف الفيدرالي فكرة توسعت الان وأصبح أغلب الناس يطالبون بالفدرالية والحكم اللامركزي.
قال البروف حرير ان الدعم السريع يسعى للسيطرة على المطارات في دارفورليضمنوا استمرار الامدادات لهم عبر حفتر أو ام جرس ام إفريقيا الوسطى عبر فاغنر.
قال البروف حرير إن البرهان جنرال من جنرلاات الإبادة الجماعية في دارفور اما حميدتي فهو الأداة التي ارتكبت بها هذه الإبادة وأنهم بعد ان انتزعوا نيالا والجنينة أصبحت هناك سلطتان وأصبح دلقو يعين بعض الناس في وظائف تحت إدارته .. وحول موقف المجتمع الدولي قال حرير إن المجتمع الدولي لدية مايكفيه من المشاكل لذلك قل اهتمتمه بالسودان.
أكد البروف شريف حرير حب السودانيين للديمقراطية رغم التجارب التاريخية والانية المحبطة، وفشل القيادات السياسية في وضع أسس وقواعد لتعزيز الديمقراطية، وأضاف قائلاً ومع ذلك فإن للديمقراطية المستقبل في السودان.
ختم مداخلاته في حوار الراكوبة قائلاً إن القوى الشبابية التي أسقطت سلطة نظام الإنقاذ عبر الثورة الشعبية موجودة رغم ان الحرب شتتهم لكنهم عائدون بقوة لاسترداد وبناء دولة المواطنة والديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة الانسانية بعد أن انهوا المشروع الاحادي في السودان وقال إن السودانوية أثمرت نباتاً طيباً عليناحفظه ورعايته وتنميته.

 

 

آراء