بالوثائق والصور
من هي النائحة المستأجرة “جانيت ماكلوقيت ” كيف أصبحت حلقوماً كيزانياً خالصاً ومقابل ماذا ؟
عبدالرحمن الامين
aamin@journalist.com
الاربعاء 8 أكتوبر 2025
واشنطن
إذا جاز لنا لوم باعوضة علي مص دم ضحيتها ،لكان مقبولاً لوم الخواجية
Janet McElligott جانيت ماكلوقيت
علي ما تحصل عليه نظير الخدمات والأدوار التي تقوم بها – فهي تستوي وانثي الباعوض (الأنوفيليس) في إنتهاز الفرص ، وبالتالي لا حرج عليهما اذ يتعيشان علي تفريط الضحية وتغافلها عن تأمين وحماية نفسها !
تحت مسمي لوبيست Lobbyist (ويُستخدم اللقب للمنتسب لمجموعة مُنَظمّة من الأفراد أو المؤسسات الساعية للتأثير علي صانعي القرار والسياسات العامة لخدمة ومساندة مصالحهم في القضايا الخاصة دو ن مشاركة مباشرة في الانتخابات أو تتولى السلطة) فان جانيت لوبيست أجيرة ظلت تكسب قوتها ( وياله من كسب ) من عطايا جلادينا ( الاغبياء ) الذين يغدون علبها من أموالنا ويجهزون لها
” فرص” الجلوس مع الرئيس ، أو مع أكبر جعيص في الدولة ، متي ما وصلت الخرطوم . هذه المعاملة المخملية تتم بفلوسنا خصماً من رصيدنا البائس من العملات وفقر وتعاسة شعبنا المغلوب علي أمره.
لابد وان حيّرك حماسها في الترويج لكل المرئيات السياسية والمواقف الكيزانية في شاشات التلفزة بل وكثيراً ما ترخصت في تناول سيرة أشرف من أنجبت ارض السودان من المناضلين الافذاذ فنزعت عنهم مايستحقون من تبجيل وتقدير وألبستهم جبة مزورة مما يحيك الكيزان لخصومهم من أكاذيب وتقبيح للسيرة . غدت جانيت حلقوماً كيزانياً خالصاً بفضل. دراهم الكراء. يوجّهونه أينما شاؤوا للتعدي والتصدي . فأبطال الثورة هم حفنة من الاشرار ، ورموزها هم ” أعداء السودان “وخونته وليس شرفاء الوطن الاخيار الذين أحبوه وناضلوا من اجل شعبه البطل !
أحسن كثير من مشاهديها الظن بها وبخاصة من صدّق مقولة “الخواجات لايكذبون” فلعنوا معها سراً وعلناً اعداء السودان الذين لا يرجون له خيراً ! وتأدب محاوروها في مواجهتها وكشف علل محصولها ومجافاته للواقع مثل تمجيدها لسفاح السودان المجرم عمر البشير الذي أصبح من فرط تكرار زياراتها المجانية للخرطوم من أصدقائها كما تصفه في احد بوستاتها !!
جانيت تدافع عن باطل الكيزان وتخترع الحجج لتبرأتهم .فهي “تمارس عمل مدفوع الاجر ” في الترويج والمنافحة عن أولياء نعمتها من قيادة نظام الكيزان . فهي والنائحة المستعارة سيان ! فالنائحة تثكل وتولول وتلطم بمقدار قيمة ما بلغها من نقود ، وصاحبتنا هذه تتابع الإيداع المالي في حسابها المصرفي من دولارات – وللحق والإنصاف فإن جانيت لم تكن أول من ابتدع هذا الكسب اذ سبقها كثيرون ممن اكتشفوا غباء أولياء امرنا الفاسدين الذين نصب عليهم المصابون ووعدوهم بتنفيذ حملات إعلامية “ما حصلتش” ستجعل السودان “حبيب “امريكا الاول في افريقيا . فضاعفوا دفع الأتعاب للارتواء من السراب . فجانيت وغيرها من السماسرة الدوليين لا يفعلون شيئا مجانياً حباً لعيون شعبنا وإنما يؤدون مهاماً خابت في تأديتها وزارات الإعلام والخارجية بكل أطقم سفارتها وابواقها من تلفاز وإذاعة .
⬛️⬛️كيف ومن قام بتعيين جانيت لادارة حملات علاقات عامة لصالح الانقاذ في واشنطن وكم دفع لها في اول عقد ؟
تقول الاحصائيات والوثائق أن السفير ( الكوز ) مهدي إبراهيم محمد كان يتصرف في اموال السفارة كالمالك في ملكه . كان يعيّن بلا استراتيجية ويدفع بأريحية ولا يضاهي المنتج والجهد المبذول بالنتائج . رغم انه عين محامين وعدد من المكاتب والافراد لتنظيم حملات ضغط ضد ادارة كلينتون الديموقراطي ، إلا ان ماحصده السودان من هذا الصرف العبثي كان صفراً مستوداً بصفرين ! فمثلاً ، عندما تم ضرب مصنع الشفاء في اغسطس 1998لم يتمكن لا مهدي ولا جيش جماعات الضغط ( بمن فيهم السيدة جانيت ) من تحريك إبرة في واشنطن ! وعندما زادت ادارة كلينتون عقوباتها الاقتصادية علي السودان ، لم نر شيئاً من مهدي وسفارته وحلفائها المستأجرين !
اما كيف قام مهدي بتعيين جانيت فهناك قصة اوردتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز علي لسان جانيت نفسها وبتفصيل لن يحتاج لاي شرح وتكفي الترحمة النصية من الإنجليزي للعربي . يشير المقال للسفير مهدي باسمه الأخير محمد : تفضلوا القصة ( في العام الماضي، عيّنت السفارة السودانية أمريكية أخرى على قائمة رواتبها: جانيت ماكيليغوت، المقيمة في واشنطن والتي عملت سابقًا في البيت الأبيض في عهد بوش.
قالت ماكلوقيت إن عملها في السودان بدأ بشكل شبه عشوائي، عندما التقت صدفةً بالسفير محمد في حفل استقبال بالسفارة الصينية وبدأت معه محادثة. وأضافت أنها بعد ذلك بوقت قصير أصبحت وسيطة، حيث ساعدت السفير و بيل ريتشاردسون ، النائب آنذاك (ديمقراطي عن ولاية نيو مكسيكو) في التفاوض على إطلاق سراح ثلاثة رهائن في السودان، أحدهم أمريكي.
في الأشهر الستة الأولى من عام ١٩٩٧، تُظهر السجلات أن السفارة السودانية دفعت لماكليغوت ٧٥ ألف دولار أمريكي.) المرجع https://www.latimes.com/archives/la-xpm-1998-dec-01-mn-49574-story.html
مبروك والله !
🟥🟥 ماذا كانت تعمل جانيت ماكلوقيت في البيت الأبيض ؟
الاجابة المباشرة والمختصرة: لا نعلم !
الثابت لدينا ان كل محركات البحث العاملة في أضابير المصادر المفتوحة The Open Source تعجز عن إستخراج اي وثائق أو بيانات معتمدة تحدد بدقة متي التحقت السيدة ماكلوقيت بالبيت الابيض في رئاسة الرئيس الجمهوري رقم 41 جورج هيربيرت والكر بوش George Herbert Walker Bush ” الاب” .
رغم ولعها بتوثيق كل شئ عن حياتها او سيرتها المهنية ، يلاحظ ان جانيت لم تبرز في صفحاتها ” وثيقة رسمية ” واحدة تؤكد او توصف طبيعة عملها او لقبها الوظيفي إبان إلتحاقها بطاقم البيت الأبيض علي ايام رئاسة بوش الاب .
🛑⚫️ حسناً، ماذا نعرف عن “طبيعة
عملها مع جوج بوش الاب ؟
رغم معرفتي الشخصية بالسيدة جانيت ماكلوقيت إلا أنني لم اسمع منها او أقرأ شيئاً يبين طبيعة عملها بالبيت الأبيض . الثابت انها تخرجت من جامعة أوريغون بمدينة بورتلاند في 1983 مما يؤكد حداثة عمرها ،، من جهة ، وينفي ، منطقياً ، فكرة تقلدها منصباً رفيعاً في ادارة بوش الاب ( 1989-1992) من منظور ان خبرة تقل عن 10 سنوات بعد التخرج من الجامعة قطعا لا تكفي لتجعل حتي أذكي البشر خبيرا استراتيجياً ومستشاراً فطحل لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية . خذ مثالاً هنري كيسنجر الذي كان عمره 45 عاماً عندما عينه الرئيس نيكسون في ديسمبر 1968 كمساعد Assistant في استشارية الامن القومي بالبيت الأبيض !
تأمل في بعض ماورد إعلامياً عن عملها بالبيت الأبيض وسوف تتبين انه مجرد كلام مُرسل ، بلا تحديد ولا توصيف اداري وخلا من اي اشارة للمهام التي كانت تؤديها .
◉ يوم30 نوفمبر 1998 ( بعد 3 أشهر من قصف ادارة كلينتون لمصنع الشفاء بالخرطوم ) أوردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز اسمها وعرّفتها بعملها في البيت فماذا قالت ؟ قالت الصحيفة المحترمة في مقال عنوانه ( عندما يريد السودان صديقاً في الكونغرس دايماللي )
“When Sudan Needs a Friend on the Hill, It Turns to Dymally”
أتت علي سيرة جانيت بأنها ( تسكن واشنطن وعملت ذات مرة في البيت الأبيض ابان رئاسة بوش )
( “a Washington resident who had once worked in the Bush White House”
◉ اما صحيفة واشنطن تايمز فقد اشارت يوم 8 ديسمبر 2001
لاسم السيدة المذكورة في مقال عنوانه ( العار لكيلنتون مرة اخري “Shame on Clinton again”) وقالت في وصف عملهامانصه( مسؤولة سابقة في بيت بوش الأبيض ) “former Bush White House official”
◉ في يوم 6 يوليو 2004 حررت السيدة جانيت بقلمها مقالا عنوانه ( نظرة خارجية : الشخص الذي أفلت ) ونشرته لها وكالةيونابتد برس إنترناشونال UPI
UPI – “Outside View: The one who got away.”
By Janet McElligott, who served on the White House staff in the administration of George H.W. Bush.
Published: July 6, 2004.
بقلم جانيت ماكلوقيت التي اشتغلت في طاقم البيت الأبيض في ادارة جورج هيربرت وليام بوش
◉ في 1998 شاركت السيدة جانيت مع السيد David Hoile ديفيد هوبل في تأسيس مايسمي بالمجلس السوداني الإنجليزي للشؤون العامة المسجل في لندن وسرعان ما تغير اسمه الي المجلس السوداني الأوروبي للشؤون العامة ، the European-Sudanese Public Affairs Council .
ورد في نشرة صادرة عن هذه المجموعة ، يوم 31 ديسمبر 2004 تعريفاً بأدوار جانيت فيه بما نصه (عضو مجموعة ضغط عملت في البيت الأبيض تحت رئاسة جورج اتش . دبليو . بوش )
( “a who had worked at the White House under George H. W Bush”)
🔵🔵ماذا نعرف عن البيت الابيض والعاملين فيه ابان إدارة الرئيس بوش الاب ؟
لنراجع الملفات الرسمية التي تورد ارقاماً عن كل طاقم البيت الأبيض تحت رئاسة بوش الاب 1989-1993)
♦️بلغ عدد المساعدين والمستشارين والطاقم الإداري الذي كان ذو صلة مباشرة بمكتب الرئيس بوش في البيت الأبيض مابين 450-500 فرد !
♦️إذا اضفت لهذا الرقم الطاقم الوظيفي العامل داخل مقر سكني الرئيس والسيدة الاولي باربارة بوش ، وأضفت طاقم مجلس الامن القومي ، وطاقم مكتب تطوير السياسات
Policy Development
وغيرهم من الوحدات التابعة للمكتب التنفيذي للرئيس EOP الذي يتخصص في الأعمال المساندة ، فان الرقم الاجمالي سيتراوح بين 1,500-1,700 موظفاً وموظفة يداومون يومياً داخل البيت الأبيض . ويحق لكل فرد منهم ، مثل جانيت ، الادعاء بأنه يعمل في البيت الأبيض !
الخلاصة العملية هي : ليس كل من عمل في البيت الأبيض كان قريباً من الرئيس ، او له صلة استشارية مباشرة بالرئيس او تقلد وظيفة ذات صلة بصياغة الاستراتيجيات ، السياسة الخارجية او حتي السياسات العامة !
ماذا كانت تعمل ؟
كما قلنا ، لا توجد اي تقارير رسمية مكتوبة تكشف ( طبيعة ) عمل السيدة جانيت بالبيت الأبيض . بيد ان بعض الكتابات ، غير المسنودة بوثائق أو افادات رسمية ذكرت ان السيدة جانيت التحقت بالبيت الأبيض كشابة وكناشطة تنتمي للحزب الجمهوري ( حزب الرئيس بوش ) وانها انخرطت في برنامج يسمي ( الف نقطة ضوء )
“A Thousand Points of Light”
وتقول ذات التقارير التي تفتقر للتوثيق التدقيقي ان ذلك الأمر حدث لفترة وجيزة بين 1990-1991 وكانت تؤدي دور المنسقة الاجتماعيةً community liaison
لهذا البرنامج الذي ابتدعه الرئيس بوش لتشجيع اقبال الشباب علي العمل الطوعي وتعريفهم بنتائجه الإيجابية التي تفيد المجتمع الأمريكي بكل فئاته .
بعد هذه الجولة في الاضابير والأرشيف الوظيفي للبيت الأبيض قبل 35 عاماً يمكن القول بكثير من المصداقية ان السيدة جانيت ماكلوقبت لم تكن مساعدة للرئيس بوش الاب او احد المستشارين الاستراتيجيين ممن يلتقي بهم الرئيس يومياً ويستمع لهم كل صباح لإرشاده في شؤون القومي او السياسة الخارجية.
نقطة – سطر جديد !
⚫️🟣الولوج للسودان عبر السفير مهدي إبراهيم
وصل سفير السودان لدى امريكا مهدي ابراهيم لواشنطن في 27 فبراير 1996 عقب رفض أمريكا المفاجئ والصارم لترشيح الفريق الفاتح عروة ( رحمه الله ) . وقدم أوراق اعتماده يوم 30 أبريل 1996
. أما مغادرته فقد نفذها بطريقة غير مألوفة اذ غادر واستلم هارون خضر السفارة كقائم بالأعمال وتم ابلاغ الخارجية الأمريكية بهذا الأمر في أبريل 2001
⭕️🛑بركات مهدي ابراهيم تتدفق في عام 1997 — عقد جانيت "عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ"
لوضع تصرفات السفير مهدي إبراهيم في سياقها التاريخيّ تذكروا هذه الحقائق :
1-السيدة جانيت ماكلوقيت كانت عند تعيينها ( ولاتزال حتي هذا اليوم ) تنتمي للحزب الجمهوري ولا علاقة لها بالديموقراطيين
2-كان عام 1997 من أكثر سنوات الإنقاذ وطأة علي الشعب السوداني وأقساها جباية وانعداماً وندرة في الخدمات . فقد دخلت حرب الجنوب مرحلة الارض المحروقة وطحن العظام تنفيذا لمخطط اشعال لهيبها في مناطق الانتاج البترولي للبدء في الانتاج والانتهاء من مد الأنابيب لميناء بشائر وبدء التصدير . نفذ الانقلابيون تلك الخطة الجهنمية عبر الجيش والمرتزقة من المليشيات الجنوبية الصديقة واجبروا السكان الجنوبيين الأصليين علي مغادرة ارض ميلادهم علي حساب الاستثمار في بترولهم وجلهم قضي ومات دون ان يشم رائحته .
3-كان إستخراج البترول هو شاغل الانقاذيين الأساسي بهدف التمكن من الإمساك بثدي العوائد وجعلها خالصة لهم لتوظيفها في تسهيل نهب بقية موارد البلاد . ففي عام 1997 وحده استدانت الحكومة باسمنا مبلغ 320 مليون دولار من مؤسسة الصين الوطنية للبترول CNPC
(China National Petroleum Corporation) .
4-وفي 1997 وبينما كان السفير مهدي إبراهيم يغدق عطاياه الدولارية علي السماسرة صدر قرار الرئيس كلينتون رقم 13067 بفرض مقاطعات وعقوبات تجارية ومالية صارمة علي السودان وحظر كافة أشكال التمويل للأفراد والشركات السودانية من المصارف المتعاملة بالدولار .
5-اقرت السيدة جانيت في حديثها المنشور في صحيفة لوس انجلوس تايمز انها ( التقت صدفةً بالسفير محمد ” الاسم العائلي لمهدي ” ، في حفل استقبال بالسفارة الصينية وبدأت معه (محادثة.) .
يلزمنا جدولاً زمنياً لفهم هذه العبارة وما ستفرزه من حظوظ مالية وتغييرات حياتية واسعة النطاق تمس حياة السيدة جانيت ماكلوقيت بعدما انفتحت عليها “ماسورة” أموال السودان وحتي يومنا الماثل !
قلنا ان السفير مهدي وصل لواشنطن في 27 فبراير 1996 ، باشر عمله بعد ان قدم أوراق اعتماده يوم 30 أبريل 1996. بعد 6 أشهر دعاه السفير الصيني لدي واشنطن آنذاك ( Li Daoy ) ضمن من دعا من سفراء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالعاصمة الأمريكية ، لحضور حفل إستقبال وعشاء إحتفالا باليوم الوطني للصين .
في مأدبة الاستقبال المزدحمة بالسفراء والدبلوماسيين والأكاديميين والصحفيين وسماسرة العلاقات الخارجية إلتقي مهدي بالسيدة جانيت وطورا تلك “المحادثة ” . بعد حوالي 100 يوم فقط ( ثلاثة أشهر ونصف ) من ذلك اللقاء الاول إنقلبت “المحادثة ” لعقد قيمته 100 الف دولار وبنود اخري تنص علي تحمل السفارة اي تكاليف سفر للسودان ، اقامات فندقية كاملة الوجبات والتنقل بالإضافة للاعفاء من رسوم التأشيرات …!!!
ولان الحصانات الدبلوماسية توفر للسفارات خاصية عدم الإفصاح عن بيانات مدفوعاتهم النقدية ، إذا وجدت ، فإننا لاندري تحديداً عن اي مبالغ إضافية حصلت عليها جانيت ونكتفي بما ورد في العقد المنشور .
🔵⚫️جانيت “ مالكة عقار ” في حي جورجتاون الفخم مبني عام 1911
بيد ان احد مظاهر الثراء ظهرت جلية في تملكها في عام الإغداق “المهداوي الإبراهيمي ” علي منزل في حي جورجتاون وهو ارقي واغلي احياء واشنطن العاصمة علي الإطلاق . يقول صك ملكية العقار 1997-12345678 ان السيدة جانيت اشترت هذا المنزل واصبحت مالكته الوحيدة وعنوانه
1421 Foxhall Rd NW
Washington, DC 20007
باجماع غالب ارشيف الشركات العقارية التي تنشر تفاصيل معمارية وهندسية للمنازل المباعة او المعروضة للبيع فان المساحة الإجمالية للعقار أعلاه تبلغ بالقدم المربع 3,375 قدماً مربعا ، اي 313.54 متراً مربعاً اما المساحة المبنية فتبلغ تقديرياً 155 متراً مربعا . بحسب موقع ريتيلاور https://tinyurl.com/223tkf2s فقد تم الشراء يوم 27 فبراير 1997 أما البيع فقد جري مابين 15-17 سبتمبر 2014 وبلغ ما قبضته 825,000 دولارا
عليك ان تتذكر ان السيدة جانيت
حصلت علي 100 الف دولار بموجب عقدها مع سفارة مهدي ابراهيم يوم 15 يناير ، اي قبل 42 يوما من شرائها المنزل التأريخي المبني في عام 1911 والذي بلغ سعره 256,500 دولار ( لا علم لنا بطريقة الشراء التي فضلتها المشترية بيد ان التقسيط علي مدي 30 عاماً هو العرف السائد في امريكا )
🛑🔵 الخطأ الاستراتيجي: تعاقد مهدي مع جانيت الجمهورية لتحقق معجزات من حكومة ديموقراطية !!
لاندري سبباً منطقياً واحداً جعل سفير السودان في واشنطن ، البلد المتأذي من سياسات حكومة ديموقراطية في واشنطن ( مثل العقوبات الاقتصادية التي فرضها كلينتون وغيرها ) تتعاقد مع ” شركة فرد ” مالكها ناشط ا من الحزب المناوئ لكلينتون وحكومته ! كيف يمكن لتلك الشركة الولوج للوزارات والأجهزة الفيدرالية دون معرفة سابقة بمن يديرونها من ذوي التعيين السياسي ؟ كيف يمكنها التأثير عليهم وهي لا تعرف أولئك التنفيذيين ولا رابط يجمعها بهم ؟ كيف سيناصرون زبونها الاجنبي ويعدلون من سياساتهم تجاهه ؟ صحيح ان حزب جانيت الجمهوري سيطر خلال ولاية بيل كلينتون الثانية ” 20 يناير 1997 – 20 يناير 2001″ علي مجلسي النواب والشيوخ لكن هذا لايعني كثبراً مادام ان الجهاز الحكومي كله ظل بيد الرئيس كلينتون ووزراء من حزبه !!
لنأخذ نموذجاً للمقارنة .
عندما قرر الاستاذ صلاح ادريس مقاضاة الحكومة الأمريكية لضربها مصنع الشفاء في اغسطس 1998 إستشار الدكتور منصور خالد عن أكثر مكاتب المحاماة في واشنطن نفوذا وقدرة علي حمل التقاضي لدرجة المطالبة بتعويض قيمته 50 مليون دولار وفك التجميد المفروض علي أمواله في البنوك الأمريكية ( 25 مليون دولار ) . لم يستغرق الأمر دكتور منصور سوي رحلة عمل سريعة لواشنطن أجري فيها الاتصالات و انجز فيها المطلوب وهي التعاقد مع واحد من اكثر بيوتات المحاماة نفوذاً وهي شركة Akin Gump Strauss Hauer & Feld LLP .؟ معياره في هذا الاختبار انطلق من حرصه علي الاستفادة من وجود المحامي الأسود الضليع وصديق الرئيس بيل كلينتون الشخصي والمقرّب ، فيرنون إيلون جوردان ( 1935-2021) في مكتب المحاماة المذكور كشريك تنفيذي وأحد مُلاكها .
كان اختيار د. منصور لشركة جوردان اختياراً منطقياً فللرجل عدة قبعات استراتيجية احدها ، واهمها ، صداقته الشخصيّة بالرئيس كلينتون
” الجالس انذاك ” . فكلينتون هو الذي اختار فيرنون جوردان لترأس حملة تنصيبه رئيسا في عام 1992 وفي مرحلة لاحقة تناصف جوردان رئاسة
” مؤسسة” الحزب الديموقراطي نفسها فضلا عن جلوسه في 7 مجالس ادارات من بينها شركة أمريكان إكسبريس لبطاقات الائتمان .
@highlight
🔥لمشاهدة الوثائق والصور المساندة اضغط علي رابط صفحة الكاتب الفيسبوك ، كما يمكن متابعة الصفحة للتقارير. القادمة
https://www.facebook.com/share/p/17TBKvu8gn/?mibextid=wwXIfr
نقلا من صفحة الاستاذ عبدالرحمن الأمين على الفيس
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم