نداء عاجل: مبادرة الذهب مقابل الغذاء
إيمان حمزة بلدو
19 February, 2024
19 February, 2024
ايمان بلدو
في شهر فبراير من كل عام، يجتمع كبار السياسيين من قارات العالم في ميونخ لحضور مؤتمر الامن العالمي. و يحتفل المؤتمر هذا العام بالذكرى الستين لتاسيسه إذ تنعقد الدورة الحالية في الفترة من 16 الى 18 أبريل 2024 م. يشارك سياسيون و قادة امنيون و عسكريون و خبراء رفيعو المستوى من جميع انحاء العالم لمناقشة القضايا الاكثر الحاحا المتعلقة بالامن الدولي.
خصص المؤتمر جلسة لموضوع الحرب في السودان يوم السبت 17 فبراير بعنوان: "تنبيه طارئ: تجنب الانزلاق نحو الهاوية في السودان" و قد شاركت في الجلسة خمس متحدثات: نائبة المدير التنفيذي لمنظمة يونيسيف و ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الافريقية و متحدثة من الامم المتحدة و متحدثة من مجموعة الازمات الدولية و عضو المجموعة الاستشارية للشباب التابعة للامم المتحدة.
بدا جلياً من إفادات المتحدثات عدم اكتراث المجتمع الدولي لما يجري في السودان و وصفه " بالنزاع المنسي" كما تطرق النقاش لمدى التخبط الذي يعتور المبادرات و المنابر المتعددة التي تعاملت مع محاولات وقف الحرب و تحقيق الاستقرار في السودان. ألا ان اكثر ما يؤلم في الامر هو الاعتراف ب تجاهل الماساة الانسانية المترتبة على الحرب و ما حاق بالبلاد من دمار يشير الى انهيار الدولة و ما سيترتب على ذلك من آثار على مستقبل السودان و على استقرار المنطقة باكملها. وقد ذكرت ممثلة مجموعات الازمات الدولية بحسرة ان السودان قد غاب حتى عن اجندة مؤتمر الاتحاد الافريقي المنعقد حالياً باديس ابابا!
و بما ان العالم قد عجز عن التدخل لإغاثة النازحين داخل البلاد و المجموعات السكانية المحاصرة في المدن السوداينة و مع استمرار القتال و تعرض الملايين للجوع و سوق التغذية و خطر المجاعة، نقدم هنا مبادرة لتوفير الموارد اللازمة لانقاذ الملايين في السودان.
اوردت صحيفة سودان تربيون يوم 13 فبراير 2024 م ان صادرات الذهب عبر ميناء بورتسودان لا زالت مستمرة رغم استعار الحرب و رغم انعدام الممرات الامنة في البلاد و قد اكدت الصحيفة ان تصديرالذهب يتم بمعرفة و مباركة القائمين على حكومة الامر الواقع و المشاركين لهم من الجهات المتحاربة. و بما ان الموارد المالية المتوفرة عن تصدير الذهب تبلغ ملايين الدولارات، فاننا نطلق هذه المبادرة الموجهة للدول المستوردة للذهب الصادر من السودان و للامين العام للامم المتحدة ووكالاتها خاصة برنامج الغذاء العالمي لتحويل قيمة مشتريات الذهب لبرامج العون الانساني و توفير المعينات الغذائية و العمل على انشاء الممرات الامنة وصولا للفئات المستهدفة بصورة عاجلة.
ايمان بلدو
Eiman_hamza@hotmailcom
في شهر فبراير من كل عام، يجتمع كبار السياسيين من قارات العالم في ميونخ لحضور مؤتمر الامن العالمي. و يحتفل المؤتمر هذا العام بالذكرى الستين لتاسيسه إذ تنعقد الدورة الحالية في الفترة من 16 الى 18 أبريل 2024 م. يشارك سياسيون و قادة امنيون و عسكريون و خبراء رفيعو المستوى من جميع انحاء العالم لمناقشة القضايا الاكثر الحاحا المتعلقة بالامن الدولي.
خصص المؤتمر جلسة لموضوع الحرب في السودان يوم السبت 17 فبراير بعنوان: "تنبيه طارئ: تجنب الانزلاق نحو الهاوية في السودان" و قد شاركت في الجلسة خمس متحدثات: نائبة المدير التنفيذي لمنظمة يونيسيف و ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الافريقية و متحدثة من الامم المتحدة و متحدثة من مجموعة الازمات الدولية و عضو المجموعة الاستشارية للشباب التابعة للامم المتحدة.
بدا جلياً من إفادات المتحدثات عدم اكتراث المجتمع الدولي لما يجري في السودان و وصفه " بالنزاع المنسي" كما تطرق النقاش لمدى التخبط الذي يعتور المبادرات و المنابر المتعددة التي تعاملت مع محاولات وقف الحرب و تحقيق الاستقرار في السودان. ألا ان اكثر ما يؤلم في الامر هو الاعتراف ب تجاهل الماساة الانسانية المترتبة على الحرب و ما حاق بالبلاد من دمار يشير الى انهيار الدولة و ما سيترتب على ذلك من آثار على مستقبل السودان و على استقرار المنطقة باكملها. وقد ذكرت ممثلة مجموعات الازمات الدولية بحسرة ان السودان قد غاب حتى عن اجندة مؤتمر الاتحاد الافريقي المنعقد حالياً باديس ابابا!
و بما ان العالم قد عجز عن التدخل لإغاثة النازحين داخل البلاد و المجموعات السكانية المحاصرة في المدن السوداينة و مع استمرار القتال و تعرض الملايين للجوع و سوق التغذية و خطر المجاعة، نقدم هنا مبادرة لتوفير الموارد اللازمة لانقاذ الملايين في السودان.
اوردت صحيفة سودان تربيون يوم 13 فبراير 2024 م ان صادرات الذهب عبر ميناء بورتسودان لا زالت مستمرة رغم استعار الحرب و رغم انعدام الممرات الامنة في البلاد و قد اكدت الصحيفة ان تصديرالذهب يتم بمعرفة و مباركة القائمين على حكومة الامر الواقع و المشاركين لهم من الجهات المتحاربة. و بما ان الموارد المالية المتوفرة عن تصدير الذهب تبلغ ملايين الدولارات، فاننا نطلق هذه المبادرة الموجهة للدول المستوردة للذهب الصادر من السودان و للامين العام للامم المتحدة ووكالاتها خاصة برنامج الغذاء العالمي لتحويل قيمة مشتريات الذهب لبرامج العون الانساني و توفير المعينات الغذائية و العمل على انشاء الممرات الامنة وصولا للفئات المستهدفة بصورة عاجلة.
ايمان بلدو
Eiman_hamza@hotmailcom