نعي أليم للعناصر ام التنظيم !!

 


 

 

أطياف -
تجاوزت الحركة الإسلامية جدلية صناعتها للحرب وإشعال نارها وخوضها والعمل على إستمرارها ودمارها للسودان ، وتركت النكران وعدم الإقرار ل (التُبع ) المنتفعين من وجودها ووجود المؤتمر الوطني في الحكم ، يصارعون الوعي عند الناس بإقناعهم بحجة مستهلكة وإسلوب ضحل وفطير ،
في معركة ( سواقة ) قديمة ، بأن مايحدث الآن هو حرب الجيش الذي يستحق الدعم والمساندة ، ليس لهم سند بالحجة ولامنطق لكنهم يحفظون ثلاث كلمات عن ظهر جهل يهشوا بها على الناس (عميل قحاتي دعامي) وهذه التبعية الجوفاء والإصرار على بقاء الناس في دائرة (ماهم عليه) خارج منطقة الوعي والمنطق ، وتعبئة العقول ، الأسلوب الذي مارسته الحركة الإسلامية ثلاثين عاما ، اصبح لايحقق مكسبا في ميادين الحوار
والغريب في الأمر أن الحركة أقرت بفيه مليان عبر بيانات اصدرتها موخرا ان الحرب حربها ( وهي لها ) ودعت جميع المجاهدين تحت مظلتها للمشاركة في معركة الكرامة ، في اشارة منها انها قادرة على الحسم وان على المواطن ان يحمي نفسه
ولكن وبعد أن رأت الحركة أن الشعب ليس هو الشعب الذي كان يحكمه البشير وان قضيتها خاسرة ، وبعد ان وصلت الي غاياتها (حرق الخرطوم) وجدت الحركة نفسها أن نيران الخسارة بدأت تلتهم خطتها ومشروعها ، فبعد مادفعت بجنود المؤسسة العسكرية للموت في بداية المعركة، الآن وصلت التضحية والفقد قواتها ، فماكان امامها سوى أن تعلن (النعي الأليم) بالمكشوف لعناصرها الذين قتلوا في معركة المدرعات فمنذ بداية الحرب لم تتقدم الحركة الإسلامية وفلول النظام المخلوع بالتعزية لجنود القوات المسلحة امثال الشهيد كابتن طائرة الحلفاية او غيره من الذين ضحوا بأرواحهم ، لكنها بدأت تنعي عناصرها وتتحسر على موت المجاهدين من المنتمين لها في صفوف الهجوم والدفاع ، ليأتي السؤال الصريح دون تردد هل الحركة حقا تنعي عناصرها ام تنعي نفسها !!
فنحن على اعتاب نهايات ستنهار فيها واجهات براقة ، وإن ماتبقى هو أن الحرب ستضع اوزارها قريبا ، فشلا وخيبة وخسارة لإثنين ، التنظيم الإسلاموي الذي كتب نهايته الأبدية بيده ، ونهاية إمبراطورية الدعم السريع الذي حرر شهادة وفاته بنفسه، لاوجود لهذه اللافتات مستقبلا ، ولن يظل الشعب السوداني في محنته طويلا ولن تظل المؤسسة العسكرية (مخطوفة رهينة) لابد من تلاقٍ بين الشعب وقواته في مسرح كبير اسمه الوطن ، عندها سنقول ان هذه الحرب كانت (لخير) لم تدق طبولها إلا ليذهب الأشرار!!
طيف أخير:
لا للحرب ...
شكرا لكل الدول التي شاركت في مؤتمر دعم الإستجابة الإنسانية بالسودان، برئاسة المملكة العربية السعودية ، ويوما ما سيكون السودان مانحا ومتبرعا وشامخاً
الجريدة

 

آراء