هل سيلقى البرهان مصير علي عبدالله صالح؟
الطيب الزين
19 February, 2023
19 February, 2023
إنقلاب البرهان على حكومة الثورة، ينطبق عليه المثل السوداني، الذي يقول: التسوي بيدك يغلب أجاويدك.
قبل أن ينفذ البرهان إنقلابه المشؤوم مدفوعاً بطموحاته المريضة، حذرناه هو وغيره من بقايا النظام السابق من مغبة ركوب رأسه الفارغ الذي قاده من القمة إلى الحضيض!
بعد أن إنكشف كذبه وتأمره على الثورة التي أدعى إنحيازه إليها وأدى القسم أمام الرأي العام السوداني بالوفاء لها ولأهدافها.
وقتها ظن البرهان نفسه بأنه ذكي يمكن أن يلعب بالبيضة والحجر!
وقد فعلها أكثر مرة .. فعلها حينما أعلن ولائه للثورة في العلن، لكن في الخفاء كان يبيت النية السيئة التي تجلت في جريمة فض الإعتصام!
وفعلها مرة أخرى حينما وقع على الوثيقة الدستورية التي بموجبها أصبح رئيساً لمجلس السيادة، لكن حينما حان وقت تسليم السلطة للمدنيين حنث بوعده ونفذ إنقلاب 2021/10/25، على حكومة الثورة بقيادة د. عبدالله حمدوك الذي تحلى بعفة اللسان ونظافة اليد والتواضع والتفاني والإخلاص وسعى جاهداً لقيادة دفة سفينة الفترة الإنتقالية إلى بر الأمان، وقد أنجز الكثير في ملفات داخلية وخارجية برغم قصر حكومته الأولى والثانية، لكنه لم يوفق في تحقيق طموحاته الكبيرة التي كان يعد بها الشعب، نتيجة لولع البرهان بالسلطة الذي جعله يلجأ إلى ذات التكتيك التآمري الذي مارسه الترابي ضد النظام الديمقراطي في 1989م الذي شارك في كل مراحله المختلفة إنتخابات ودخول الجمعية التأسيسة، والمشاركة في الحكومة الديمقراطية، وإصدار صحيفة "الراية" الناطقة بأسم الجبهة القومية الإسلامية، وعدد آخر من الصحف كانت تبث خطاباً فوضوياً هدفه إضعاف النظام الديمقراطي من الداخل، تمهيداً للإنقلاب العسكري الذي كان يعد له في الخفاء مستغلاً ضعف أداء الأحزاب المشكلة للحكومة الديمقراطية حينذاك!
فالبرهان بغبائه كرر ذات الخطأ الذي وقع فيه الترابي الذي قضى على النظام الديمقراطي وأتى بالطاغية عمر البشير الذي جعله يسف التراب ندماً على الديمقراطية التي تآمر عليها!
ذات المصير ينتظر البرهان والمتحالفين معه الذين خانوا الثورة وجعلوا من إنفسهم مجرد أدوات رخيصة في أيدي أعداء الوطن والثورة في الداخل والخارج.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن في ظل التعقيدات التي تشوب المشهد السياسي وتعارض المصالح بين رأسي الإنقلاب ما هو مخرج البرهان من الأزمة التي إفتعلها بنفسه؟
بعد أن أعلن حميدتي صراحة فشل الإنقلاب العسكري وإعترافه بضرورة التحول الديمقراطي.
هل سيتحلى البرهان بالشجاعة التي تجعله يعترف بجرائمه بإعتباره الجهة التي أصدرت الأوامر ونفذت الإنقلاب وما ترتب عليه من خسائر في الأرواح والممتلكات المادية، ويبدأ بتصحيح أخطائه التي لا عد ولا حصر لها، عبر الإستجابة الكاملة لإرادة الشعب وخروجه من المشهد السياسي حفاظاً على روحه، وما تبقى من السودان؟
أم سيواصل ركوب رأسه الفارغ ويحرر شهادة وفاته بنفسه، ويلقى مصير علي عبدالله صالح الذي كان يمارس الرقص على رؤوس الثعابين؟
الأيام القادمة حبلى . . وحبل الأكاذيب قد تقطع في منتصف الطريق!
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////////
قبل أن ينفذ البرهان إنقلابه المشؤوم مدفوعاً بطموحاته المريضة، حذرناه هو وغيره من بقايا النظام السابق من مغبة ركوب رأسه الفارغ الذي قاده من القمة إلى الحضيض!
بعد أن إنكشف كذبه وتأمره على الثورة التي أدعى إنحيازه إليها وأدى القسم أمام الرأي العام السوداني بالوفاء لها ولأهدافها.
وقتها ظن البرهان نفسه بأنه ذكي يمكن أن يلعب بالبيضة والحجر!
وقد فعلها أكثر مرة .. فعلها حينما أعلن ولائه للثورة في العلن، لكن في الخفاء كان يبيت النية السيئة التي تجلت في جريمة فض الإعتصام!
وفعلها مرة أخرى حينما وقع على الوثيقة الدستورية التي بموجبها أصبح رئيساً لمجلس السيادة، لكن حينما حان وقت تسليم السلطة للمدنيين حنث بوعده ونفذ إنقلاب 2021/10/25، على حكومة الثورة بقيادة د. عبدالله حمدوك الذي تحلى بعفة اللسان ونظافة اليد والتواضع والتفاني والإخلاص وسعى جاهداً لقيادة دفة سفينة الفترة الإنتقالية إلى بر الأمان، وقد أنجز الكثير في ملفات داخلية وخارجية برغم قصر حكومته الأولى والثانية، لكنه لم يوفق في تحقيق طموحاته الكبيرة التي كان يعد بها الشعب، نتيجة لولع البرهان بالسلطة الذي جعله يلجأ إلى ذات التكتيك التآمري الذي مارسه الترابي ضد النظام الديمقراطي في 1989م الذي شارك في كل مراحله المختلفة إنتخابات ودخول الجمعية التأسيسة، والمشاركة في الحكومة الديمقراطية، وإصدار صحيفة "الراية" الناطقة بأسم الجبهة القومية الإسلامية، وعدد آخر من الصحف كانت تبث خطاباً فوضوياً هدفه إضعاف النظام الديمقراطي من الداخل، تمهيداً للإنقلاب العسكري الذي كان يعد له في الخفاء مستغلاً ضعف أداء الأحزاب المشكلة للحكومة الديمقراطية حينذاك!
فالبرهان بغبائه كرر ذات الخطأ الذي وقع فيه الترابي الذي قضى على النظام الديمقراطي وأتى بالطاغية عمر البشير الذي جعله يسف التراب ندماً على الديمقراطية التي تآمر عليها!
ذات المصير ينتظر البرهان والمتحالفين معه الذين خانوا الثورة وجعلوا من إنفسهم مجرد أدوات رخيصة في أيدي أعداء الوطن والثورة في الداخل والخارج.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن في ظل التعقيدات التي تشوب المشهد السياسي وتعارض المصالح بين رأسي الإنقلاب ما هو مخرج البرهان من الأزمة التي إفتعلها بنفسه؟
بعد أن أعلن حميدتي صراحة فشل الإنقلاب العسكري وإعترافه بضرورة التحول الديمقراطي.
هل سيتحلى البرهان بالشجاعة التي تجعله يعترف بجرائمه بإعتباره الجهة التي أصدرت الأوامر ونفذت الإنقلاب وما ترتب عليه من خسائر في الأرواح والممتلكات المادية، ويبدأ بتصحيح أخطائه التي لا عد ولا حصر لها، عبر الإستجابة الكاملة لإرادة الشعب وخروجه من المشهد السياسي حفاظاً على روحه، وما تبقى من السودان؟
أم سيواصل ركوب رأسه الفارغ ويحرر شهادة وفاته بنفسه، ويلقى مصير علي عبدالله صالح الذي كان يمارس الرقص على رؤوس الثعابين؟
الأيام القادمة حبلى . . وحبل الأكاذيب قد تقطع في منتصف الطريق!
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
//////////////////////////