hafiz_63@yahoo.com
حافظ سعد الطيب
رغم النفي الرسمي لوجود مفاوضات مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتقاطع تسريبات دبلوماسية وتقارير إعلامية لتؤكد أن الولايات المتحدة تدير مسارين منفصلين من الحوار، أحدهما مع قيادة الجيش والآخر مع ممثلين عن الدعم السريع.
يأتي هذا التوجه الأمريكي في محاولة لإعادة ضبط المشهد السياسي والعسكري في السودان بعد فشل المسارات الإقليمية السابقة. ووفقًا لمصادر مطّلعة، فإن واشنطن تسعى إلى خلق أرضية مشتركة لوقف إطلاق النار دون الدخول في ترتيبات سياسية شاملة في هذه المرحلة، تفاديًا لأي اصطدام مبكر بين مصالح القوى الإقليمية والدولية المتداخلة في الملف السوداني.
في المقابل، يقرأ مراقبون هذه الخطوة على أنها محاولة أمريكية لإعادة الإمساك بخيوط الأزمة بعد أن تمددت أدوار أطراف إقليمية، خصوصًا في ملف المساعدات الإنسانية ومسارات التفاوض السابقة.
ويبدو أن واشنطن تفضّل صيغة “التفاهمات الثنائية” بدل “التفاوض المباشر” بين الطرفين، بما يتيح لها إدارة الملف بطريقة أكثر مرونة وتحكمًا في مخرجاته السياسية والأمنية.
اللحظة التاريخية للشعب السوداني… وقطع الطريق أمام تسويات النخب
في هذه اللحظة المفصلية، لم يعد مجديًا الاكتفاء بانتظار تفاهمات الخارج أو رهانات القوى السياسية القديمة.
على السودانيين أن ينتقلوا من منطقة تناقل الأخبار إلى مساحة الفعل الشعبي المنظم، وأن يفرضوا رؤيتهم لإنقاذ وطنهم من إدمان فشل النخب ونقض العهود والمواثيق.
إنّ الواجب الإنساني والسياسي معًا يقتضي أن تُفرض مناطق ومدن آمنة تحت إدارة شعبية محلية مسؤولة تُشرف على خدمات العون الإنساني والتطبيب والإغاثة، وأن يكون الشعب هو الضامن الحقيقي للأمن والحياة، لا الأطراف المسلحة التي تتقاسم الخراب.
السودانيون الذين هربوا من الحرب وجدوا أنفسهم في موتٍ آخر اسمه الجوع والعوز.
وهنا يبدأ الدور الحقيقي للشعوب: التضامن، الإغاثة، ومساندة الناجين من الحرب.
أما دور الساسة، فهو الالتحام المباشر مع الناس، لا انتظار مقاعد جديدة على طاولات التسوية.
بالفعل اليوماتي مابالخطب الحماسية والضجة في البودكاست
إنّ قطع الطريق أمام أي تسوية نُخبوية تُكافئ السلاح وتُعيد إنتاج الفشل بات واجبًا وطنيًا، وفتح الباب أمام فعل جديد غير التسويات التاريخية الي فعل مسميات جديدة قاعدتها الشعب السوداني نفسه هو المدخل الوحيد لبناء دولة عادلة لا يُستثنى فيها أحد، ولا يُكافأ فيها القاتل، ولا يُهمّش فيها الضحية.
💥 نداء من قلب السودان من معسكرات الموت
هذه دعوة لكل سوداني وسودانية في الداخل والخارج:
أن يكونوا شركاء لا متفرجين، فالحرب لن تنتهي بقرارات الخارج، بل بإرادة الداخل.
الشعوب التي تصنع سلامها بأيديها لا تُهزم، والشعب السوداني اليوم أمام لحظةٍ تاريخيةٍ ليعيد صياغة مصيره…
باسم الحياة، والعدالة، وحق الإنسان في وطنٍ لا يقتله الجوع ولا السلاح.
الشعب السوداني أمام لحظته التاريخية: لا لتسويات النخب، نعم للحياة والأمان
واشنطن تفاوض… والسودانيون يفرضون حقهم في الأمان والسلام
من الموت إلى الحياة: الشعب السوداني يكتب لحظة تاريخية ضد فشل النخب
قطع الطريق أمام مكافأة السلاح: لحظة الشعب السوداني التاريخية
الشعب أولًا: السودان يرفض التسويات النخبوية ويصر على حقوقه المباشرة
سودانايل أول صحيفة سودانية رقمية تصدر من الخرطوم