وقالت محكمة العدل الدولية كلمتها وكالعادة ستظل إسرائيل كما هي

 


 

 

وقالت محكمة العدل الدولية كلمتها وكالعادة ستظل إسرائيل كما هي تضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية ولاتبالي وهذا حالها منذ ٧٦ سنة مضت وامريكا تشد من ازرها وتشجعها علي هذا الاستهتار !!..
قالوا عن بايدن أنه عندما تم انتخابه رئيساً كان في نيته أن يعيد امريكا الي قوتها الأخلاقية ولكن لوحظ خاصة في الآونة الأخيرة أن أمريكا تحت قيادة هذا الرئيس أسلمت إرادتها كلية الي إسرائيل تؤيدها من غير تحفظ علي عدوانها الغاشم على غزة ولا تري في هذا غير أنه دفاع عن النفس وحق مشروع تجيز به ارسال المال والعتاد مع الدعم السياسي اللامحدود للمجرم نتنياهو وعصابته الحاكمة التي لم تكتفي بازهاق ٣٥ الف روحا بشرية في غزة مع التدمير والتهجير لاهل القطاع في غير ما شفقة ولا رحمة وتصر امريكا أن ما تراه بأم عينيها لايصل إلي مرحلة الإبادة الجماعية !!..
قدمت جنوب أفريقيا من واقع انسانيتها ومن واقع أن إسرائيل قد تجاوزت كل الحدود وتتصرف وكان هذا العالم ملك ليمينها تتصرف فيه كما يحلو لها ولاتضع اعتباراً لأي جهة كانت وهي تنعم بهذا الدعم السخي من حاضنتها امريكا قدمت جنوب أفريقيا غير وجلة ولامبالية من اتهامها بأنها ضد السامية هذا السيف الذي استمرات تل أبيب علي اشهاره في وجه كل من يقف حجر عثرة وقطع الطريق عليها في عداواتها المتتابعة قدمت جنوب أفريقيا شكواها لمحكمة العدل الدولية وكلها إصرار في أن ينال هذا الكيان الغاصب جزاءه المستحق علي جرائمه التي تكاد لا تنقضي في كافة الجرائم وفي الإبادة الجماعية والعنصرية ومصادرة حقوق الإنسان في ارض فلسطين عامة وفي غزة خاصة والعالم يتفرج والكل خائف من اليهود والدول العربية رؤساؤها لا تتعدي اهتماماتهم تأديب شعوبهم وجعلهم مجرد عبيد في أوطانهم لايستشارون وهم مجرد أناس تجوز في حقهم الوصاية ولا يحلمون بعيش كريم في ظل حرية أو ديمقراطية فهذا ترف يمكن أن يفيدهم ويجعلهم يفلتون من الحظائر والكرباج !!..
وفي هذا اليوم التاريخي المبارك يوم الجمعة ٢٤ من شهر مايو ٢٠٢٤ كللت مساعي جنوب أفريقيا بالنجاح بعد أن ثابرت في شكواها ولم تيأس وظلت تتابع بكل حنكة وبراعة التطورات وكان أن صدر القرار المنتظر بإجماع ١٣ قاضي وصوت مع القرار كل القضاة الاوربيين وقد وقف ضد القرار اثنان فقط من القضاة وكان نصرا زلزل الأرض تحت اقدام إسرائيل ووضع امريكا في مأزق كبير وحرج حقيقي فهي لن تستطيع أن تستعمل حق الفينو ضده حتي لا يفتضح أمر نفاقها وكذبها خاصة وهي قد صرحت بأنها ضد اجتياح رفح وأنها تريد أن ترسل المؤن والغذاء لشعب غزة المنكوب !!..
اتت البشائر والبشريات لغزة من طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية ومن قطاعات العاملين ومن النقابات هنالك وطالبوا علي رؤوس الأشهاد بإيقاف هذه الحرب اللعينة ورأينا إدارة الجامعات تتصل بالشرطة لفض اعتصام الطلاب واعتقالهم في منظر يذكرنا بتصرفات مدراء جامعات السودان إبان الحقبة الانقاذية حيث كان من المألوف أن يستدعي مدير الجامعة الشرطة لتأديب المتظاهرين من الطلاب داخل الحرم الجامعي .
يبدو أن شمس الصهاينة قد أذنت بالمغيب ورأينا ثلاثة من الدول الأوربية تعلن اعترافها بدولة فلسطين ومنها النرويج واسبانيا !!..
ومع كل هذا الانتصارات والتأييد لغزة من الخارج ومن أوروبا ومن الداخل الأمريكي لا توجد جامعة عربية واحدة خرج طلابها تضامناً مع غزة ولا سار شارع عربي واحد مع قضية فلسطين العادلة لأن العالم العربي مشغول بكأس العرب وكأس سمو الأمير وولي عهده الامين وقد صارت كرة القدم التي يستجلب لها اللاعبون الأجانب بملايين الدولارات صارت افيون الشعوب جعلت المواطن في غيبوبة كلما انتهي دوري ابطال ادخلوه في دوري آخر في دوامة تكاد لا تنتهي .
ونحن في السودان الحبيب بعد أن تحولت بلادنا إلي كومة فحم حيث لا تجارة ولا صناعة ولاصحة ولا تعليم ولا شيء مازلنا أسري التعصب والغاء الآخر والسفسطة والعطالة المقنعة والفشخرة والفلهمة الشتراء وشيل البطارية في القمراء وكل يوم يمر يبدو لنا وكان الحرب قي استعرت من جديد وجبريل مازال وزير مالية لحكومة هلامية في دولة يكاد يلفها النسيان .
كتر خيرك ياجنوب أفريقيا فقد وقفت مع غزة وقوف الفرسان والنبلاء والعرب والأهل حول غزة تنكروا لها ولم تجد منهم غير التجاهل ولا ننسي كبير الفلسطينين عباس أبومازن الذي صار عدوا لغزة مما يجعله يركب في سرج واحد مع أبناء القردة والخنازير !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com

 

آراء