لا يجب أن تكون إسرائيل فزاعة للعرب في الجنوب والخرطوم والقاهرة أقرب لجوبا عن تل أبيب
الخرطوم/ صباح موسى sabahmousa@hotmail.com كشف " ياسر عرمان" نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان مسؤول قطاع الشمال بالحركة عن تجديد عقد إيجار مقر القطاع بالخرطوم للحركة لـ(6) أشهر تنتهي في يوليو المقبل. وقال " عرمان" في تصريحات خاصة لـ " أفريقيا اليوم " www.africaalyom.com أن ماتردد بأن قطاع الشمال سيتوجه للعمل السري هو محض إفتراء, وأنه نوع من الفبركة الإعلامية التي وصفها بالرخيصة, مؤكدا أن الحركة الشعبية لن تلجأ للعمل السري لأنها حركة حاكمة لديها حاكم منتخب, وحاكم في النيل الأزرق, ونائب حاكم في جنوب كردفان, ورؤساء لجان في البرلمان الحالي, مضيفا أن ها الحديث لاقيمة له, وأنه يهدف إلى تشويه الرأي العام, مشيرا أن الخيار الأفضل لحزبه الجديد سيكون العمل السلمي الديمقراطي الدستوري, معلنا أن الإستعدادات تجرى الآن لبناءالحزب الجديد, وأنه من المتوقع أن يعلن في أي وقت قبل التاسع من يوليو المقبل, متعجبا من الذين يتحدثون عن منع قيام الحزب الجديد, وقال أنهم يتحدثون كأنهم مسجل الأحزاب أو القضاء, لافتا أن هذه فوضى, موضحا أنه سوف يكون حزبا مستقلا تنظيميا وماليا, وصاحب قرار, وأنه فقط سيكون متفق مع رؤى الحركة الشعبية, وقال لن نذهب مجاملة مع الجنوبيين, لأن هناك قضايا في جبال النوبة وشمال السودان, وسنبني حركة جديدة ستكون رؤيتها السودان الجديد, وسوف نعمل على شمال قائم على العدالة الإجتماعية, وعلى الديمقراطية, مضيفا نؤمن بوحدة السودان, حتى بعد الإنفصال, مشيرا أن تجربة الإنفصال بها إيجابيات وهي أن يعرف الطرفين في الشمال والجنوب أهمية الآخر بالنسبة له, وأن هذا لم يكن ليتحقق إلا بعد البعاد. موضحا أن الحزب الجديد لديه 3 وحدات لتكوين الحركة الشعبية الجديدة, وقال لدينا حركة شعبية قوية في الشمال في جنوب كردفان وجبال النوبة والنيل الأزرق, ومن 15 ولاية شمالية. مضيفا فقط يجب أن يتركونا والشعب السوداني هو الذي يقرر هل يريدنا أم لا؟
وعن إقتراح الكونفيدرالية بعد الإنفصال قال " عرمان" أنه من ناحية الشكل العام سيقول المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أنه معها, مضيفا ولكن الكونفيدرالية المطروحة بها تفاصيل مزعجة سوف تتحول إلى قضايا, مؤكدا أنه يمكن الوصول إلى إتفاق لو توفرت الإرادة السياسية, وأنه لايوجد إعتراض من الطرفين فقط الشيطان في التفاصيل.
ودعا إلى توجه المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى أن تكون أبيي نقطة لترسيخ العلاقات بين الشمال والجنوب, وقال أن الإتجاه الآخر هو الحرب وهو ليس من مصلحة الطرفيين, مضيفا أن مصالح المسيرية مرتبط بالجنوب, ومصالح الجنوب مرتبط بالشمال, مؤكدا أن الحل في أبيي ليس مستحيلا, ومازالت هناك فرصة حتى التاسع من يوليو المقبل.
وعن إختيار تحالف المعارضة بالخارج لشخص ياسر عرمان بدلا من علي محمود حسانين قال عرمان أن مافعله حسانين لم نكن جزء منه, ونحترم حقه في أن يقوم بمايراه مناسب له, وماسنقوم به سنحدده بأنفسنا.
ولفت " عرمان" أنه لايجب أن تكون إسرائيل فزاعة للعرب في الجنوب. مؤكدا أن الخرطوم والقاهرة أهم لجوبا عن تل أبيب, ودعا العالم العربي بألا يوجه الجنوب إلى إسرائيل, وقال بدلا من هذا الحديث على الجميع أن يتوجه لبناء علاقات مع الجنوب.