ياسر عرمان ينفى نفيا قاطعا زيارته لإسرائيل ويؤكد قرب زيارته للقاهرة:

 


 

 

سياسات الخرطوم ستمزق ماتبقى من السودان بعد فصلها للجنوب


كتبت –أسماء الحسينى :
أعلن ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية فى دولة السودان الشمالى تكذيبه لمانشرته بعض وسائل الإعلام السودانية من أنه زار إسرائيل واجتمع مع مسئولين رفيعى المستوى بها ،وقال عرمان فى تصريحات خاصة:لم نذهب إلى إسرائيل ولن نذهب إليها ،وأضاف : أنه طوال فترة الحرب على مدى 21 عاما كان فيها فى قيادة الحركة الشعبية لم نذهب لإسرائيل مطلقا ،وإنما ذهبنا إلى مصر والجزائر وليبيا واليمن وبعض دول الخليج .
وأوضح أن نشر هذه الأكاذيب والمزاعم تعكس أزمة عميقة يعيشها نظام الحزب الواحد فى الخرطوم ،فهو من ناحية يخاف من علاقتنا كحركة شعبية مع مصر أكثر من خوفه من أى علاقات لنا مع إسرائيل ،وهو يعلم أن هناك دعوة رسمية مقدمة من  مصر منذ شهرين لرئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار ولشخصى كأمين عام للحركة ، و من المفترض ان يضم الوفد نائب الرئيس القائد عبد العزيز آدم الحلو،ونحن نجرى الترتيب للقيام بهذه الزيارة ،والنظام السودانى يعلم ذلك ،وهو يعمل على إبعاد أى دور مصرى حقيقى فى السودان رغم الحديث عن حب وادى النيل الذى ليس له أى أساس فى أفعاله .
وقال :إن النظام فى حملته ضد الحركة الشعبية فى السودان الشمالى تورط فى انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان فى جنوب كردفان ،وفشل سياسيا بعد رفضه الإتفاق الإطارى الذى تم توقيعه فى أديس أبابا ،واتخذ الحرب بديلا للإتفاق السياسى ،ثم فشل فى الخيار العسكرى ،وهو الآن فى مأزق حقيقى بعد فشل حملته العسكرية ،وأكد : إذا لم يستجب هذا النظام فسيكون من الماضى ،ولن يكون له أى مستقبل ،لأنه لن يستطيع الإستمرار بنفس الطريقة القديمة  ،وأضاف :نحن نرحب بالدور المصرى والعربى فى حل الأزمة فى السودان ،التى لن تحل إلا بالحوار السياسى أو بتغيير هذا النظام ،وأضاف :إن تغيير هذا النظام هو الأقرب بسبب تعنت الجماعة الحاكمة التى استولت على الحكم بليل ومزقت السودان ،فهى المسئولة عن فصل الجنوب ،وهى أكبر كارثة حلت بالسودان،والأخطر أنها تعمل على تمزيق ماتبقى من شمال السودان ،مؤكدا أنها تشن الآن حربا فعلية فى جنوب كردفان ودارفور .
وردا على سؤال حول إتهامات الخرطوم بأن جهات معادية للسودان تقف وراء إتفاق كاودا الأخير بين الحركة الشعبية وحركات دارفور، قال عرمان :إن أكبر جهة معادية للسودان هى حزب المؤتمر الوطنى ،وحركات دارفور والحركة الشعبية هم جزء من النسيج السودانى ،وسوف نواصل الحوار مع بعضنا البعض ،ونسعى فى الحركة الشعبية لإتفاق كامل مع الحركات فى دارفور وكل القوى السياسية فى السودان ،ولدينا إتصالات مع قوى فى شمال وشرق ووسط السودان ،وقضايا السودان لن تحل إلا بالإجماع الوطنى ومشاركة جميع القوى السودانية ومنظمات المجتمع المدنى .
ووصف النظام السودانى بأنه معاد لمصر ودولة جنوب السودان ،ولديه أوهام للتدخل فى شئونهما ،وقال :إنه لايسعى لأى إتفاق أو تعايش مع دولة الجنوب،ومن غير المتوقع أن يصل إلى حل للقضايا العالقة مع دولة الجنوب لأن سياساته عدوانية ،ولايتفق مع شعبه ،فكيف لنظام لايتفق مع شعبه أن يقيم علاقة سوية مع بقية الشعوب الأخرى .
وأكد أن السودان مواجه الآن بأزمة إقتصادية كبرى وحروب فى دارفور وجنوب كردفان وبأزمة حكم عميقة ،واستبعد عرمان كذلك أن يصل نظام الحكم فى السودان إلى إتفاق مع باقى أحزاب المعارضة للوصول إلى صيغة للحكم فى المرحلة الحالية بعد إستقلال الجنوب ،وقال :إنه يريد قوى" كومبارس" ولايريد إشراكهم حقيقة ،هو يريد الصادق المهدى ومحمد عثمان الميرغنى مجرد "ديكور ".
وأكد عرمان أن قضية دارفور لم تحل ،وولازالت موجودة ،وحمل نظام الحكم فى الخرطوم المسئولية عن كل الإهتمام الذى يوليه المجتمع الدولى للقضية نبرفضه لأى حلول داخلية وبسعيه للتبضع فى المنابر ،ووصف قضية دارفور بأنها قضية عادلة ولن تحل بالقوة .

 

آراء