يستطيع المجتمع الدولي التعامل مباشرة مع الحكومة المدنية ويتجاهل العسكر
د.فراج الشيخ الفزاري
29 September, 2021
29 September, 2021
===========
من أصعب فترات الحكم التي مر بها السودان، التي قللت من مكانته الدولية، عندما قرر المجتمع الدولي تجاهل رئيس جمهوريته، والتعامل مع نائبه أو وزير خارجيته وكأن البلاد ليس بها رأس علي قمة حكومتها!
ورغم صعوبة هذا الوضع علي الشعب السوداني، من باب الغيرة الوطنية، إلا أن ذلك لم يكن من اهتمامات البشير وحكومته( ظاهريا) إلا أن الحقيقة المرة ، أنهم كانوا يدركون ، ماذا يعني ذلك بحق السودان ، كدولة ذات سيادة، وشعب عريق، عندما يمنع رئيس دولته من مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عدة مرات، ويسمح بذلك لرؤساء دول صغيرة، أفريقية وآسيوية ومن جذر الكاريبي، لا تزيد في مساحتها الجغرافية عن أصغر ولاية سودانية ولا يزيد عدد سكانها عن سكان العاصمة السودانية.
ويستطيع المجتمع الدولي أن يكرر هذا المشهد العقابي مرة أخري مع الوضع الجديد في السودان ولكن بسنياريوهات معدلة، بالتعامل مع الحكومة المدنية مباشرة ، متجاهلا وجود الشريك الآخر ولن يلومنه في ذلك أحد...قد يكون ذلك بقرارات احادية من الدول الكبري او عن طريق المنظمات الدولية ذات السيادة كالبنك الدولي ، أو علي مستوي منظمات المجتمع المدني كمنظمة حقوق الإنسان او هيومان رايت ووشت أو غيرها..
وقد يكفي قرار واحد من الولايات المتحده الامريكيه بتصنيف أحد المليشيات المسلحة الرئيسية في السودان بأنها مليشيا إرهابية وبالتالي وقف التعامل معها ومنع تسليحها وتجميد أرصدتها الخارجية وارصدة قادتها في البنوك الأمريكية
والأوروبية والدول الصديقة وغيرها من القرارات ذات الصبغة الدولة! فقد عملتها أمريكا مع حزب الله اللبناني وقادته ، ومع الجيش الثوري الإيراني ورموزه...وغيرها..فماذا تساوي المليشيات المسلحة السودانية عند المجتمع الدولي من حيث الثقل الدولي او التسليح التقني أو التأثير السياسي خارج أسوار الدولة السودانية
نقول كل ذلك تذكيرا لبعض قادة الميليشيات الذي يتجاهلون عن قصد أو جهل قوة المجتمع الدولي ، كما كان يتوهم البشير..حتي لا نعود بالسودان الجديد خطوات إلي الوراء قد تحتاج من الأجيال القادمة بذل الكثير من التضحيات لإزالة أثر تلك العقوبات الدولية التي لا يعرف ويقدر مخاطرها علي البلاد إلا أبناؤها الخلص الأوفياء.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
/////////////////////
من أصعب فترات الحكم التي مر بها السودان، التي قللت من مكانته الدولية، عندما قرر المجتمع الدولي تجاهل رئيس جمهوريته، والتعامل مع نائبه أو وزير خارجيته وكأن البلاد ليس بها رأس علي قمة حكومتها!
ورغم صعوبة هذا الوضع علي الشعب السوداني، من باب الغيرة الوطنية، إلا أن ذلك لم يكن من اهتمامات البشير وحكومته( ظاهريا) إلا أن الحقيقة المرة ، أنهم كانوا يدركون ، ماذا يعني ذلك بحق السودان ، كدولة ذات سيادة، وشعب عريق، عندما يمنع رئيس دولته من مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عدة مرات، ويسمح بذلك لرؤساء دول صغيرة، أفريقية وآسيوية ومن جذر الكاريبي، لا تزيد في مساحتها الجغرافية عن أصغر ولاية سودانية ولا يزيد عدد سكانها عن سكان العاصمة السودانية.
ويستطيع المجتمع الدولي أن يكرر هذا المشهد العقابي مرة أخري مع الوضع الجديد في السودان ولكن بسنياريوهات معدلة، بالتعامل مع الحكومة المدنية مباشرة ، متجاهلا وجود الشريك الآخر ولن يلومنه في ذلك أحد...قد يكون ذلك بقرارات احادية من الدول الكبري او عن طريق المنظمات الدولية ذات السيادة كالبنك الدولي ، أو علي مستوي منظمات المجتمع المدني كمنظمة حقوق الإنسان او هيومان رايت ووشت أو غيرها..
وقد يكفي قرار واحد من الولايات المتحده الامريكيه بتصنيف أحد المليشيات المسلحة الرئيسية في السودان بأنها مليشيا إرهابية وبالتالي وقف التعامل معها ومنع تسليحها وتجميد أرصدتها الخارجية وارصدة قادتها في البنوك الأمريكية
والأوروبية والدول الصديقة وغيرها من القرارات ذات الصبغة الدولة! فقد عملتها أمريكا مع حزب الله اللبناني وقادته ، ومع الجيش الثوري الإيراني ورموزه...وغيرها..فماذا تساوي المليشيات المسلحة السودانية عند المجتمع الدولي من حيث الثقل الدولي او التسليح التقني أو التأثير السياسي خارج أسوار الدولة السودانية
نقول كل ذلك تذكيرا لبعض قادة الميليشيات الذي يتجاهلون عن قصد أو جهل قوة المجتمع الدولي ، كما كان يتوهم البشير..حتي لا نعود بالسودان الجديد خطوات إلي الوراء قد تحتاج من الأجيال القادمة بذل الكثير من التضحيات لإزالة أثر تلك العقوبات الدولية التي لا يعرف ويقدر مخاطرها علي البلاد إلا أبناؤها الخلص الأوفياء.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
/////////////////////