أبناء كتم وكبكابية والكومة… أية “كرامة” لكم في تأييد الجيش الكيزاني؟
إبراهيم سليمان
31 December, 2024
31 December, 2024
بقلم: إبراهيم سليمان
إن وجد شخص واحد من أبناء هذه المناطق مؤيداً للجيش الكيزاني الغاشم، فهو المعني بهذا المقال، رغم أننا نعرف منهم كثر، يؤيدون هذا الجيش البرهاني القاتل، لحسابات تاريخية خاطئة، ولحاجة دنيوية مخزية. ورغم العدوان المتكرر للطيران المصري، على معظم مدن غرب السودان مع سبق الإصرار والترصد، من قبل قائد الجيش المجرم الفريق البرهان، إلاّ أن مدن كتم وكبكابية والكومة، ظلت تواجه غارات انتقامية راتبة، تستهدف الأحياء السكنية، والمرافق الخدمية بصورة تثير الدهشة والاستغراب الشقفة.
من المعلوم بالضرورة، أن رفض المنكر والتحرك لتغيره شرعاً، مرهون بالاستطاعة، وأن أدنى مستوياته هو الاستنكار بالقلب، وهو أضعف الإيمان، ولكن لا نظن أن الاستنكار القلبي، يتسق مع الاستمرار في مساندة المعتدي، من خلال البقاء في مؤسساته، والتمجيد لطروحاته، أو مهاجمة خصومه كنوع من المؤازرة الضمنية، مع توفر خيارات أخرى، والمعتدي في هذه الحالة هو الجيش الكيراني الباغي، والحكومة الانقلابية التي تأتمر بأمره في بورتسودان.
انه من العار، أن يظل أبناء كتم وكبكابية والكومة، تحديداً يخدمون في صفوف الجيش الكيراني، وكافة المؤسسات التي تأتمر بأمرة الجيش، الذي يقتل أهاليهم الأبرياء يومياً، بل هناك منهم من يتجرأ ويرفع عقيرته مسانداً لما اطلق عليها باطلاً "حرب الكرامة"!. أي كرامة هذه!، أنه من الخزي أن يصمت المرء ويستمر في خدمة جيش جهوي قاتل وحكومة غير شرعية مصرة على قصف أهله يومياً بالمتفجرات بدون وجه حق؟ هل هؤلاء بشر؟
إن كان المرء خشى على حياته، أو حياة أسرته الضيقة، من المجاهرة برفض الظلم، عليه أن يعتصم بأضعف الإيمان، ويلتزم الصمت، ويستنكر بقلبه مؤقتا، بدلاً عن المجاهرة بتأييد المعتدين، وتمجيد ادعاءاتهم. الخيابة المقرفة، لعبدة الوظائف، ضعيفو الإيمان، شحيحو الضمائر، يبررون لأنفسهم السكوت عن استهداف مؤسسات هم جزء منها لأهاليهم الأبرياء، دون أن يفتح الله عليهم بكلمة، أو أن يقولوا "بغم"، أي ذل هذا وأي هوان أكبر من هذا!
ما الذي يجعل الضابط العظيم، رفيع النياشين، في الجيش الكيزاني، ضعيف الإيمان؟ وما الذي بجعل أبناء كتم وكبكابية والكومة في مهاجرهم الآمنة، يكتفون بالاستنكار القلبي تجاه من يحق بأهاليهم بصورة وحشية بصورة شبه يومية، ومنهم نشطاء سوشل ميديا، ووجهاء منابر سياسية واجتماعية! بلا أدنى شك، أن ما ظل يتعرض له أهلنا الأبرياء في هذه المناطق، أمر يهم جميع أصحاب الضمائر، ولكن كما يقول المثل، "البكاء يحرروه أهله"، وما يثير استنكارنا، إصرار بعض أبناء هذه المدن الفاضلة، على مساندة الجيش الكيزاني الغاشم، بصورة بلهاء وهو يقتل ذويهم وأقربائهم يومياً.
اتصلنا على أحد أبناء هذه المناطق المستهدفة، متفقدا أن أصيب أقربائه بمكروه أثر غارة غادرة على سوق عامر بمنطقتهم، وأثناء الحديث، قلت له، "لعنة الله على الظالمين، لا توجد قوات للدعم السريع في المنطقة" وصدمت من رده حين قال: "دا طيران دولة، من حقه أن يضرب إي منطقة، إذا شك في وجود دعامة" أي والله. ونحن على يقين، أنه لا يدرِ على وجه الدقة، ما هي مقومات الدولة.
أمثال هؤلاء المغيبون، لا يجزعون إن أباد الطيران المصري، جميع أقربائهم دون جريرة، ولا يأبهون إلا بسلامة أنفسهم، وهؤلاء ليسوا ببشر، لأن البشرية إحساس، ومن يفقده، يصبح مسخاً، باطن الأرض، أرحم للمجتمعات من بقائهم على ظاهرها.
نأمل، ألاّ يبقى ضابطاً واحدا، ولا جندياً، من أبناء كتم وكبكابية والكومة في صفوف الجيش الكيزاني ـ المصري، وكافة القوات النظامية، والذين ظلوا يؤيدون الحكومة الانقلابية، وينخدعون بما سميت "بحرب الكرامة" من أبناء غرب السودان، الذين يستهدفهم الطيران الكيزاني ــ المصري، أن يراجعوا أنفسهم، ذلك أن مساندة الظلم، ومؤازرة الظالمين، ظلمات يوم القيامة. ولا كرامة لكم بمساندة من يقتل أهاليكم الأبرياء.
ebraheemsu@gmail.com
//إقلام متّحدة ــ العدد ــ 182//
إن وجد شخص واحد من أبناء هذه المناطق مؤيداً للجيش الكيزاني الغاشم، فهو المعني بهذا المقال، رغم أننا نعرف منهم كثر، يؤيدون هذا الجيش البرهاني القاتل، لحسابات تاريخية خاطئة، ولحاجة دنيوية مخزية. ورغم العدوان المتكرر للطيران المصري، على معظم مدن غرب السودان مع سبق الإصرار والترصد، من قبل قائد الجيش المجرم الفريق البرهان، إلاّ أن مدن كتم وكبكابية والكومة، ظلت تواجه غارات انتقامية راتبة، تستهدف الأحياء السكنية، والمرافق الخدمية بصورة تثير الدهشة والاستغراب الشقفة.
من المعلوم بالضرورة، أن رفض المنكر والتحرك لتغيره شرعاً، مرهون بالاستطاعة، وأن أدنى مستوياته هو الاستنكار بالقلب، وهو أضعف الإيمان، ولكن لا نظن أن الاستنكار القلبي، يتسق مع الاستمرار في مساندة المعتدي، من خلال البقاء في مؤسساته، والتمجيد لطروحاته، أو مهاجمة خصومه كنوع من المؤازرة الضمنية، مع توفر خيارات أخرى، والمعتدي في هذه الحالة هو الجيش الكيراني الباغي، والحكومة الانقلابية التي تأتمر بأمره في بورتسودان.
انه من العار، أن يظل أبناء كتم وكبكابية والكومة، تحديداً يخدمون في صفوف الجيش الكيراني، وكافة المؤسسات التي تأتمر بأمرة الجيش، الذي يقتل أهاليهم الأبرياء يومياً، بل هناك منهم من يتجرأ ويرفع عقيرته مسانداً لما اطلق عليها باطلاً "حرب الكرامة"!. أي كرامة هذه!، أنه من الخزي أن يصمت المرء ويستمر في خدمة جيش جهوي قاتل وحكومة غير شرعية مصرة على قصف أهله يومياً بالمتفجرات بدون وجه حق؟ هل هؤلاء بشر؟
إن كان المرء خشى على حياته، أو حياة أسرته الضيقة، من المجاهرة برفض الظلم، عليه أن يعتصم بأضعف الإيمان، ويلتزم الصمت، ويستنكر بقلبه مؤقتا، بدلاً عن المجاهرة بتأييد المعتدين، وتمجيد ادعاءاتهم. الخيابة المقرفة، لعبدة الوظائف، ضعيفو الإيمان، شحيحو الضمائر، يبررون لأنفسهم السكوت عن استهداف مؤسسات هم جزء منها لأهاليهم الأبرياء، دون أن يفتح الله عليهم بكلمة، أو أن يقولوا "بغم"، أي ذل هذا وأي هوان أكبر من هذا!
ما الذي يجعل الضابط العظيم، رفيع النياشين، في الجيش الكيزاني، ضعيف الإيمان؟ وما الذي بجعل أبناء كتم وكبكابية والكومة في مهاجرهم الآمنة، يكتفون بالاستنكار القلبي تجاه من يحق بأهاليهم بصورة وحشية بصورة شبه يومية، ومنهم نشطاء سوشل ميديا، ووجهاء منابر سياسية واجتماعية! بلا أدنى شك، أن ما ظل يتعرض له أهلنا الأبرياء في هذه المناطق، أمر يهم جميع أصحاب الضمائر، ولكن كما يقول المثل، "البكاء يحرروه أهله"، وما يثير استنكارنا، إصرار بعض أبناء هذه المدن الفاضلة، على مساندة الجيش الكيزاني الغاشم، بصورة بلهاء وهو يقتل ذويهم وأقربائهم يومياً.
اتصلنا على أحد أبناء هذه المناطق المستهدفة، متفقدا أن أصيب أقربائه بمكروه أثر غارة غادرة على سوق عامر بمنطقتهم، وأثناء الحديث، قلت له، "لعنة الله على الظالمين، لا توجد قوات للدعم السريع في المنطقة" وصدمت من رده حين قال: "دا طيران دولة، من حقه أن يضرب إي منطقة، إذا شك في وجود دعامة" أي والله. ونحن على يقين، أنه لا يدرِ على وجه الدقة، ما هي مقومات الدولة.
أمثال هؤلاء المغيبون، لا يجزعون إن أباد الطيران المصري، جميع أقربائهم دون جريرة، ولا يأبهون إلا بسلامة أنفسهم، وهؤلاء ليسوا ببشر، لأن البشرية إحساس، ومن يفقده، يصبح مسخاً، باطن الأرض، أرحم للمجتمعات من بقائهم على ظاهرها.
نأمل، ألاّ يبقى ضابطاً واحدا، ولا جندياً، من أبناء كتم وكبكابية والكومة في صفوف الجيش الكيزاني ـ المصري، وكافة القوات النظامية، والذين ظلوا يؤيدون الحكومة الانقلابية، وينخدعون بما سميت "بحرب الكرامة" من أبناء غرب السودان، الذين يستهدفهم الطيران الكيزاني ــ المصري، أن يراجعوا أنفسهم، ذلك أن مساندة الظلم، ومؤازرة الظالمين، ظلمات يوم القيامة. ولا كرامة لكم بمساندة من يقتل أهاليكم الأبرياء.
ebraheemsu@gmail.com
//إقلام متّحدة ــ العدد ــ 182//